
البريمو
تأليف ألسم تشارلز رويدي ترجمة سوسنة سيد
تدور أحداث الرواية في عالم سباق الخيل، حول شخصيات ليس لديهم خيار سوى الفوز. يبدأ الفصل الثاني من الرواية بميلاد مهر يُطلق عليه اسم بريمو، ويمتد إلى زمن الحرب الروسية الشركسية. إن الأحداث المحيطة بتلك المعارك في عام 1864 هي نذير لكيفية تجميع الشخصيات والأحداث في الرواية. يلتقي أحمد، صاحب مزرعة الخيول التي ولد فيها بريمو، في النهاية مع بينار، التي ارتبط بها في شبابه. يذهب سليمان، وهو مقامر، إلى المزرعة للبحث في إمكانية شراء حصان آخر، لكنه يجد أن مصيره مرتبط فجأة ببريمو. عندما كان سليمان طفلاً، تخلت عنه والدته، لكنه يلتقي لاحقًا بإيشيك، وهي امرأة كان عليها في طفولتها رعاية والدتها وأبيها. طوال حياته، كان سليمان يبحث عن الحب الذي لم يحصل عليه من والدته، وفي ذهنه، إيشيك هي المثل الأعلى للكمال.
ما الذي يربط مصير المقامر "سليمان"، بصاحبة المعرض الفني "إشيك"، بالسائسين "أرماغان" و"عمر"، بمربِّي الخيول "أحمد"؟ إنها المهرة "ياجانى" أو "البريمو".
يناقش الكاتب "ألسم تشارلز رويدي" في هذه الرواية التي تدور أحداثها في فترة زمانية واسعة تمتد من عام 1864 وحتى عام 2012 فكرة القدر الذي يجمع بين عديد من الشخصيات التي تبدو ظاهريًا غير مرتبطة بالمرة، لكنها تتضافر وتتداخل معًا بطريقة شديدة التعقيد أحيانًا والبساطة أحيانًا أخرى، لتبني قصة متشعبة عن عالم سباقات الخيل، وكواليسه العامرة بمشاعر المنافسة، والخداع، والاحتيال، بل والحب أحيانًا.