يضم الكتاب حلقات "من مذكرات عباس حليم" المنشورة بمجلة المصور في أعدادها الممتدة بين نوفمبر 1958 وفبراير 1959، والتي رواها النبيل للصحفي مرسي الشافعي الذي أعدها بدوره للنشر، أن هناك ما هو مسكوت عنه في تلك المذكرات. 
ومن خلال تحقيق وتقديم الكاتب أيمن عبد المعطي للمذكرات، يكشف عن المسكوت عنه في سيرة حياة النبيل عباس حليم وعن ارتباطه بالحركة العمالية. إذ يحاول تسليط الضوء على هذا الجانب غير المذكور/المسكوت عنه في المذكرات بوصفه الأهم من زاويتين، الأولى أنها تنير جانبًا مهمًّا من شخصية عباس حليم وتوضح أفكاره وانتماءاته السياسية كلاعب أساسي في الحركة العمالية منذ نهاية عشرينيات القرن العشرين، والثانية أنها تتحدث عن عباس حليم نفسه وأدواره في أحداث عاشها بدلًا من الحديث عن أشخاص آخرين وحوادث كان النبيل غير مشارك في معظمها كما سيظهر عند قراءة المذكرات.
ولد عباس حليم (9 أكتوبر 1897-6 يوليو 1978)  بالإسكندرية وكان حفيدًا للأمير محمد عبدالحليم (أحد أبناء محمد علي الكبير) واشتهر كملاكم وسباح ولاعب تنس وكصياد ماهر، وكانت له جهود واضحة في رعاية الرياضة في مصر، فشغل رئاسة نادي السيارات المصري حتى عام 1930 خلال الفترة (1947-1953)، ونادي الطيران الملكي، وترأس نادي النجمة الحمراء المعروف حاليًّا باسم "الأوليمبي" علاوة على اتحادات رياضية كثيرة، وكان من الداعين إلى رياضة الفقراء.
انضم الأمير في بداية حياته العملية كطيار مقاتل في صفوف الجيش الألماني، أيضًا في القوات العثمانية عدوًّا لإنجلترا أثناء الحرب العالمية الأولى، وعاد بصعوبة إلى مصر أوائل عام 1921 حين وافق الإنجليز بعد مماطلة لسنوات.