النشيد الوطني لجمهورية صاد

النشيد الوطني لجمهورية صاد

شارك عبر

يتأسس عالم الرواية حول صراع بين الكاتب وأبطال روايته، حيث يكون لكل منهم حكايته الخاصة التي يرسمها له الكاتب، إذ يتبنى الكاتب منهج حداثي يشرك فيه قارؤه في العملية الإبداعية نفسها ويطلعه على كواليس عالم الكتابة كيف يخترع شخصياته؟ ما هي حدود الراوي وكيف يخضع للكاتب وخياله أو يتمرد عليه؟ يبدأ من البداية منذ اختراع أسماء شخصياته، فهم ليسوا مجرد أفراد أو "س" من الناس، بل يخرج الكاتب عن المألوف لتصبح كل شخصية "ص". صاد "صبي" وصاد " صحفي" و"صايع" وغيرهم ليتحول عالم الرواية إلى جمهورية مكونة من حرف الصاد.
وتتوالى الأحداث والصراعات ويخرج الأبطال عن طور حكايتهم ويقتحمون على الكاتب حياته فيحدثون فيها الكثير من الفوضى. 
من أجوا العمل: 
"في الليلة التالية اجتمع الكاتب بأبطاله في الصالة للمرة الأولى، فقدم كلًّا منهم للآخر، بينما جلست أنا في موضعي على طرف الصالة بجوار باب الشقة أروي ما يدور كعادتي، وبعد أن قدم الكاتب كلًّا منهم للآخر ساد صمت طويل حتى قاطعه الصوفي موجهًا حديثه للكاتب: 
-    لكن يا حضرة الكاتب، لم نعرف بعدُ لماذا نحن بالذات أبطال روايتك؟ أقصد ما علاقتنا جميعًا ببعضنا؟ 
فرد الكاتب غير مكترثً:
-    لست هنا لكي أجيب عن أسئلتكم.
فتدخل الصوابي مستنكرًا:
-    لكن طالما ستجمعنا رواية واحدة، يجب أن يعلم كل منا سبب وجود الآخر.
فعاد الكاتب:
-    كل ما يجب أن تعلمه أن كل شيء أقوم به هو لضرورة فنية.
فعقَّب الصحفي:
-    على أية حال أيها السادة، كأي رواية يمكن أن تقرأها، لا بد أن كلًّا منَّا قد التقى بالآخر في لحظة ما في حياته، وقد غير كل منَّا مسار حياة الآخر.
-    حقًّا!

epop شراء نسخة EPUB
سعر نسخة الواحدة 6 $
شراء نسخة Amazon
سعر نسخة الواحدة 6 $
شراء نسخة مطبوعة
سعر نسخة الواحدة 350 ج.م
(فقط للمُقيمين في مصر)

أحمد عبد الحي

تدمك 978-977-6898-75-2

كتب أخرى

داود عبد السيد.. سينما الهموم الشخصية

الجماليات الثقافية للقصة القصيرة

وجوه أفريقية

هذا الغضب ليس موجهًا إليك

مرفوضة للصالح العام