في العام 1976 وفي مجلة "آخر ساعة " نشرت الكاتبة الصحفية إيريس نظمي حلقات مسلسلة عن حياة الموسيقار حملت عنوان: "صفحات سقطت من ذكرياتهم"، كانت الأضعف بين كل مذكراته؛ فقد جاءت بمثابة اجترار لما سبق ذكره في مذكراته في "الاثنين" و"الكواكب".
عاد عبد الوهاب وقدم مذكرات سادسة في نسق تلفزيوني جديد مع الكاتب سعد الدين وهبة، في برنامج حمل عنوان: "النهر الخالد" عام 1986 في نحو ثلاثين حلقة.
 وبعد رحيله أصدر المحامي مجدي العمروسي مدير شركة "صوت الفن" كتابًا تضمن تفريغًا لحوار مطول مع عبد الوهاب عن حياته وفنه، كان قد أجراه معه العمروسي والمخرج حسين كمال والكاتب الصحفي مفيد فوزي؛ ليُستغَل فيما بعد في تقديم فيلم سينمائي لم يخرج إلى النور للأسف عن حياة الموسيقار. 
من بين كل هذه المذكرات كانت الأولى والثانية الأهم بينها جميعًا؛ لذا خصصنا لها موضوع هذا الكتاب، نُشرت المذكرات الأولى في مجلة "الاثنين الفكاهة والكواكب" على مدى تسعَ عشْرةَ حلقة اعتبارًا من العدد 195 الصادر بتاريخ 7 مارس 1938، وحتى العدد 213 بتاريخ 11 يوليو 1938 في وقت كان عبد الوهاب قد تسيد المشهد الغنائي في مصر والعالم العربي، وأصبح نجمه الأول بلا منازع مطربًا وملحنًا ومجددًا موسيقيًّا
وبعد نفاد الطبعة الأولى من الكتاب، قام الكاتب محمد دياب بإضافة تسعة فصول جديدة، عبارة عن مجموعة مقالات كتبها الموسيقار محمد عبد الوهاب نُشرت في إصدارات مختلفة في ثلاثينيات وأربعينيات وخمسينيات القرن العشرين، في مجلات "الإستديو" "روز اليوسف" "المصور" "قصص للجميع" "الكواكب" "الاثنين والدنيا"؛ ذلك لأننا وجدناها قريبة الصلة بالحلقات التي كتبها عبد الوهاب من مذكراته لمجلة "الاثنين" عام 1938 والتي يضمها الكتاب بين دَفَّتيه، تكشف جوانب من مسيرته الفنية والشخصية.
هذا بالإضافة إلى قائمة تضم كل ما أمكن حصره من أغنيات لحنها الموسيقار وغناها بصوته منذ بدأ حياته الفنية في عام 1917 وحتى رحيله في العام 1991 على مدى أكثر من سبعين عامًا من عمره الفني المديد والسعيد، وهي تختلف عن كل القوائم السابقة التي وُضعت للموسيقار، من جهة كونها مرتبةً زمنيًّا حسب تواريخ صدور الأغاني، ولكونها أيضًا الأكبر والأشمل من بين كل تلك القوائم، وهي تعطي صورة جلية عن نتاج هذا الفنان العظيم، وكيف تطورت موسيقاه وأسلوبه في التلحين والغناء مع الزمن.