رؤى
خالد يوسفالسنوات الذهبية لصراع الهويات والماركات
2017.09.12
تصوير آخرون
السنوات الذهبية لصراع الهويات والماركات
«ملاعب كرة القدم محرابنا، منصتنا الخاصة. قابلت كثيرين يخلطون بين علاماتهم المسجلة في السوق وبين هوياتهم. لا يجب الخلط بين هذين الجانبين مطلقًا؛ ماركة اللاعب هي التي تخرج أمهاتنا من الأحياء الفقيرة، هي التي تجلب التأمين الصحي الجيد لعائلاتنا.»
راي لويس لاعب كرة القدم الأمريكية السابق وهو يسدي النصيحة إلى كولين كوبرنيك، لاعب سان فرانسيسكو فورتي ناينرز، بضرورة التركيز على مسيرته الاحترافية، بعد معاناته من عدم الحصول على عرض من أي فريق جديد، لأنه رفض الوقوف في أثناء عزف النشيد الوطني الأمريكي، وركع على ركبتيه احتجاجًا على معاملة البوليس الأمريكي للأقليات وأصحاب البشرة الداكنة.
حياة قصيرة للغاية
كان البرد قارسًا في الساعات الأولى من ذلك الصباح النوفمبري بضاحية نيوشتاد آم روبينبرج على أطراف مدينة هانوفر الألمانية، وربما أكثر برودة في السيارة المرسيدس القابعة قرب محطة قطارات المنطقة. لم تفلح النوتات الأولى لأغنية «السنوات الذهبية» لدافيد بوي المنطلقة من راديو السيارة في تدفئة السيارة أو صاحبها روبرت إنكه حارس مرمى المنتخب الألماني. على الأرجح لم يصغ روبرت إلى افتتاحية الأغنية «لا أريد أن أسمعك تقول إن الحياة تقودك إلى لا شيء يا ملاكي، انهض يا صغيري، انظر إلى السماء، الحياة قد بدأت، الليالي دافئة والنهار في مطلعه، انهض يا صغيري».
بعدها بربع الساعة خرج إنكه من سيارته متوجهًا إلى شريط السكك الحديدية استعدادًا لمواجهة أول قطار يدخل المحطة، لم يترك في السيارة سوى محفظته، ورسالة ورقية موجهة إلى زوجته.
كان روبرت إنكه سيتم عامه الأربعين في أغسطس من العام الحالي. بجعبته مشاركتان على الأقل في كأس العالم برفقة منتخب بلاده، ووظيفة مدرب في فريق أوروبي مشارك في القسم الأول، وكذلك وظيفة محلل فني بقناة تليفزيونية مرموقة. وكانت ابنته التي تبناها مع زوجته تيريزا ستتم دراستها الابتدائية هذا العام، إلا أن استمرار إنكه في إخفاء إصابته بالاكتئاب داخل محيط عمله كان خانقًا. أصابه رعب متواصل من إمكانية فقدان موقعه في المستوى الأول في كرة القدم الأوروبية، وكأنه يُخضَع لاستفتاء أسبوعي من ملايين المتابعين على أحقيته في مكانه حارسًا لمرمى فريق هانوفر وللمنتخب الألماني.
لا تتعلق الصدمة التي عرفتها ألمانيا على مدار الأيام التالية بالتابوه الذي أصبح لصيقًا بمرض الاكتئاب بين الرياضيين، بل تتعلق بشكل أكبر برمزية مسيرة إنكه كخط بالغ الشفافية كاشف لرحلة التحول التي عرفتها كرة القدم الأوروبية منذ سقوط جدار برلين 1989.
إنكه ابن مثالي لمدينة يينا الألمانية الشرقية في السبعينات، تحتم عليه في مرحلة المراهقة التأقلم مع عالم مناقض تمامًا لطفولته كممارس ناشئ لكرة القدم، بداية من سقف الطموحات الذي يليق بصبي أوروبي شرقي، حتى اختيار البقاء على الحافة دومًا في عالم تنافسي لا يرحم في الشطر الغربي.
يحاول كتاب «حياة قصيرة للغاية» للكاتب رونالد رينج (2012) تقديم تفسيرات تزيح بعض الغموض عن محطات مشوار إنكه التي أوصلته إلى الانتحار في محطة نيوشتاد آم روبينبرج. يقدم الكتاب قصة حياة إنكه كأنها كبسولة من المشاعر المتناقضة، وهو نسخة أدبية موازية للكتاب الفوتوغرافي الألماني فائق الأهمية «1979-1997»، الذي يحكي قصة توحّد الألمانيتين من خلال الفواتير المنزلية الشخصية لربة منزل من لايبزج، في الفترة بين نهاية السبعينات وحتى منتصف التسعينات؛ فواتير شبيهة كثيرًا بالفواتير التي دفعها إنكه كرجل كان دومًا في حالة «خسارة أو خسارة» متواصلة حسب قول رينج: «كان روبرت سيخسر دومًا كحارس مرمى، ففي حالة الفوز سيكون إسهامه محل نسيان الجميع، وفي حالة الخسارة سيكون هو السبب الرئيسي.»
لم يكن على روبرت مواجهة الخصوم فقط، كان عليه أولاً التفوق على زميلين آخرين لحجز مقعد واحد أساسي حارسًا للمرمى، وكان عليه أن يحمل هذا الكابوس من يينا إلى جلادباخ، ومن لشبونة إلى برشلونة، حتى أسطنبول، وصولاً إلى جزيرة تينيرفي الإسبانية، ليستقر نهائيًّا في هانوفر؛ تلك الرحلة السندبادية التي أصبحت واقعًا يوميًّا لنحو 90٪ من رياضيي هذا القرن، وتحديدًا لاعبي كرة القدم في أوروبا بعد تطبيق قانون بوسمان الذي يضعهم تحت مظلة قوانين العمل الأوروبية.
أزمة الحفاظ على التوازن
لم تفتح أزمة إنكه فقط باب حالات الاكتئاب في كرة القدم، التي أفصح عنها علانية من قبل نجوم أكثر بريقًا مثل سيباستيان دايزلر وأندريس إنييستا وجيانلوكا بوفون، بل أفسحت مجالاً كذلك للعلاقة بين الماركة (العلامة المسجلة) للرياضيين وبين هوياتهم كأفراد لهم شخصياتهم وخلفياتهم المستقلة، في عالم بالغ التعقيد مغرق في عولمته.
المطلوب هو الحفاظ على التوازن في لعبة الترابيز المستمرة، كونهم «طبقة عاملة» يتصادف أنها تتقاضى ملايين الدولارات في أغلب الأحيان (أو ربع مليار دولار في حالة البرازيلي نيمار مؤخرًا)، في حين أن مسيرة عملهم بالغة الهشاشة إلى الحد الذي أضحى فيه متوسط عدد السنوات التي يقضيها لاعب كرة السلة المحترف في الولايات المتحدة عامين فقط، و60٪ منهم يعلنون إفلاسهم عقب الاعتزال، فيما يبلغ متوسط عدد السنوات التي يقضيها لاعب كرة القدم الأمريكية المحترف في مهتنه ثلاثة أعوام فقط، و78٪ منهم يعلنون إفلاسهم عقب الاعتزال.
يتضاعف ذلك الارتباك بين الرياضيين حال صنع ماركتهم المسجلة، التي تتقاطع في جزء كبير منها مع عالم يعج بالمدربين والوكلاء ومديري الأعمال والصحفيين والمعلقين والمحللين والمعلنين ومندوبي شركات الأحذية، ومندوبي مبيعات القمصان في السوق الآسيوي، والطبيب المعالج والفريق المصاحب في كل غرفة عمليات وهيئة الكشف عن المنشطات، ومدير تسويق الفريق المهتم بالتعاقد معه في الموسم المقبل ومصلحة الضرائب، ولكل شخص يمتلك أكثر من مليون متابع على تويتر أن يبدي رأيًا؛ لعبة ترابيز مُربكة، يصعب معها تحديد ما إذا كانت الخلفية العرقية أو الاجتماعية أو السياسية أو الجنسية جزءًا من حلقة «أكل العيش» للرياضيين، أم سببًا رئيسيًّا في الإجهاز على مسيرتهم؛ لعبة يعلم فيها الرياضي أنه الملك، لكنه كذلك بضاعة يتم استبدالها وشحنها وإعادة تدويرها أحيانًا؛ مجتمع النصف في المئة من البريق والـ99.5 في المئة من الراغبين فقط في البقاء على قيد الحياة.
إيقاظ الأشباح النائمة
يبدو عام 2017 عامًا محوريًّا في هذه السنوات الذهبية للصراع بين الماركة والهوية. وهناك حالتان على طرفي نقيض في تشكيلهما لهذه العلاقة، على رغم طابعهما المحلي الأمريكي الضيق ظاهريًّا؛ الأولى بطلها كولين كوبرنيك لاعب سان فرانسيسكو فورتي ناينرز لكرة القدم الأمريكية، الذي توَّج جهوده كناشط خارج الملاعب، بتفجير أهم عملية فصل بين الماركة والهوية في السنوات الأخيرة، برفضه الوقوف في أثناء عزف النشيد الأمريكي قبل إحدى المباريات التحضيرية للموسم الفائت، مكتفيًا بالركوع على ركبتيه احتجاجًا على معاملة الشرطة للأقليات.
كان اختيار كولين للهوية راديكاليًّا في رياضة جمهورها الأساسي محافظ يميل لليمين، يعتبر تلك اللفتة تدنيسًا للعلم الأمريكي، وإهانة للمحاربين القدماء، دون أن يعير اهتمامًا حقيقيًّا للرسالة التي رغب كوبرنيك في إيصالها، حتى مع الجدل الواسع الذي أحدثته في وسائل الإعلام التقليدية، إلى حد دفع أكاديميين مثل كورنيل ويست ومايكل إيريك دايسن لدعم ومناقشة قضية كوبرنيك، ووضعها في صندوق الذهنية الأفريقية الأمريكية، جنبًا إلى جنب مع رفض محمد علي كلاي الذهاب للحرب في فيتنام كجندي أمريكي نهاية الستينات.
كان عقاب كوبرنيك قاسيًا، فقد فشل لعام كامل في العثور على فريق يرغب في ضمه، بحجة أن مستواه تراجع كثيرًا، ومع كل نية لمالك فريق في التعاقد معه، يأتي الرد على هيئة تراجع في مبيعات التذاكر الموسمية، وتهديدات بمقاطعة مباريات ذلك الفريق.
ولم يكن اختيار كوبرنيك للهوية مقتصرًا في أذهان الكثيرين على تلك اللفتة، ولكنه بشعره الأفريقي ووشم يحمل وجه جيفارا، كان عامل تهديد بشكل لا إرادي لأمريكا البيضاء حسب اعتقاد العديد من المحللين، وكأنه نسخة القرن الجديد من تنظيم الفهود السود.
خطيئة كوبرنيك الحقيقية أنه أيقظ الأشباح النائمة في علاقة أمريكا مع مجتمعها الأسود، في السنة التي عرفت صعود ترامب إلى واجهة المشهد السياسي والنفسي الأمريكي. كان العقاب القاسي يتطلب في ذهن قطاع من الرياضيين السود ضرورة تقديم تنازلات، ومنهم مايكل فيك نجم كرة القدم الأمريكية السابق، الذي طالب كوبرنيك بحلاقة شعره الأفريقي المميز ليصبح وجهًا مقبولاً لدى القطاع الأكبر من جمهور اللعبة المحافظ، ما يسهل مهمة العثور على فريق يضمه.
أما أسطورة اللعبة راي لويس فقد طالب كوبرنيك صراحة بأن يختار الماركة قبل الهوية، خصوصًا أن لويس يعتقد أن الرسالة وصلت، وأن وقت العودة إلى الملاعب قد حان، فعلى حد قوله: «هذا النضال استمر لأعوام كثيرة قبلك، وسيستمر مع أناس كثيرة بعدك، ولن يتوقف عندك، تفرغ لما خلقت من أجله.»
أيقظت أزمة كوبرنيك الأشباح النائمة أيضًا بالنسبة للمجتمع الأمريكي الأسود، ليدخل كل من فيك ولويس خانة «الكوون»، في القاموس الأسود تعني العبد الأفريقي الساعي بكل الطرق لنيل رضا السيد الأبيض، تحديدًا على حساب رفيقه وصديقه الأسود. كان في كلام راي لويس بعض الصحة فيما يتعلق بأن هذا النضال لم يتوقف قط عند أحد، مشيرًا تحديدًا إلى كريج هودجز، لاعب فريق شيكاغو بولز لكرة السلة في السابق، وأحد أبرز من برعوا في التصويبات الثلاثية في مطلع التسعينات، الذي اختبر حظرًا غير معلن بين كل أوساط الرابطة عقب توجهه لتفعيل قضايا الأقليات خلال سنوات حكم بوش الأب. ويعدد هودجز في كتابه «تصويبات بعيدة» الصادر هذا العام، مواقف تعرض لها عقابًا على اختيار هويته على حساب علامته التجارية، ومنها تجاهل مايكل جوردان، أحد أبرز الرياضيين في نهاية القرن العشرين وأهم لاعب كرة سلة على الإطلاق، طلب هودجز مساندته في دعم قضية الأقليات، ليرد عليه جوردان، صاحب أكبر سلسلة أحذية رياضية في العالم آنذاك، بأنه لا يمكنه فعل الكثير أو التصريح بأي شيء خارج الخط «أنا مؤمن بكل ما تقوله، ولكن الجمهوريين يشترون الأحذية أيضًا».
مفارقة حقيقية أن تكون الهوية عقابًا لكوبرنيك على إيقاظه الأشباح النائمة في الذهنية الأمريكية، في الوقت الذي تكون فيه سببًا رئيسيًّا لمكافأة شخص كان مجهولاً تمامًا قبل ستة أشهر فقط يدعى لافار بول، والد اللاعب الشاب لونزو بول، المنتقل مؤخرًا لفريق لوس أنجلس ليكرز لكرة السلة.
كان لافار مجرد رجل مغمور يسكن في ضاحية تشينو هيلز، إلا أنه أدرك مبكرًا أن هويته يمكن أن تصبح ماركته التجارية الخاصة، مختارًا هوية الرجل الأمريكي الأسود الغاضب علامة تجارية. بدأ الأمر منذ أن أعلن في حوار صحفي قصير بأن مستوى ابنه كلاعب، وهو الطالب الجامعي آنذاك، أفضل من أغلب نجوم رابطة كرة السلة المحترفين، ليقتنص لافار أول 15 دقيقة من الشهرة التي تنبأ بها آندي وارهول سابقًا. 15 دقيقة امتدت لتصبح ستة أشهر كاملة، أضحى فيها لافار نموذجًا حيًّا على الترامبية الجديدة في الذهن الأمريكي، شخص مجهول يستخدم هويته بطاقة تسويقية متعددة الاستخدامات؛ حالة من التباهي والتفاخر الممزوج بالتبجح، والصوت العالي، والآراء الرجعية، منها أن فريق ابنه خسر لأن به ثلاثة لاعبين بيض، أو أن فريق ابنه الأوسط لاميل خسر في مباراة أخرى بسبب السيدة حكم اللقاء ذات الوزن الزائد.
الهوية المضادة
لم يعد لافار رمزًا جديدًا فقط لصورة الثوري الرجعي التي سادت الأوساط السياسية الأمريكية، لكنه أضحى رمزًا للفهم الكامل للعبة الرأسمالية داخل عالم الرياضة. فقد طالب شركات الأحذية بثلاثة مليارات دولار لتصنيع ماركة الحذاء الخاصة بابنه، مساومًا الإعلام في كل لقاء. فهو يرفع معدلات المشاهدة إلى القمة، والأخطر أنه يجيد وضع هويته في الواجهة كلما شعر بحصار أطراف البزنس الرياضي، مسوِّقًا نفسه على أنه الابن الأسود المحب لأولاده، المتباهي بهم، الموجود في المنزل، الفائز بقلب زوجته البيضاء، ما يثير، على حد قوله، حنق التيار السائد في أمريكا، الذي اعتاد فكرة الأب الأسود الغائب عن العائلة، السكِّير المهمل، أو الملقى في السجن. قرر لافار بول أن تصبح الهوية المضادة هي الماركة، وكانت المكافأة سخية للغاية.
يبرر لافار تصرفاته الجريئة بأن عالم الرياضة المحترفة ينتمي لعالم الفرجة والترفيه، وهي مفارقة تعيشها الرياضة كل لحظة؛ أنها نشاط ترفيهي، لكن خلفه عقود طويلة من العمل المؤسسي، والتطور الطبي، والتسويق الصارخ، والإرث الثقافي المتراكم، وكذلك العمل النقابي الدؤوب فيما يتعلق بحقوق اللاعبين وحماية مصالحهم، وكأن الرياضيين يعيشون حالة متواصلة لتعريف هويتهم، آخرها تلك المعركة التي يشهدها عالم كرة القدم الأمريكية، فيما يتعلق بتأثيرات العنف والاصطدامات التي يتعرض لها اللاعبون في المباريات على صحتهم، والتي دخلت مجالاً بحثيًّا بالغ الجدية، كانت نتيجته الكشف عن دراسة أجريت على جسد 111 لاعب محترف سابقين، خرج منهم 110 بدلائل على إصابتهم بأعراض مختلفة لمرض الالتهابات الدماغية المزمنة، التي تسبب عواقب صحية وخيمة عقب اعتزالهم، وهو الرعب الذي يلاحق رابطة دوري كرة القدم الأمريكية، التي يبلغ البزنس المصاحب لها بلايين الدولارات، ليتجدد الجدل القائم حول هوية اللاعبين: أهم عمال؟ أم نجوم؟ أم ماركات تسير على قدمين؟ أم رموز؟ أم جنود اختاروا مصائرهم؟ وكما عبر أحد اللاعبين تعليقًا على المشكلات الصحية التي يتعرض لها اللاعبون القدامى قائلاً «أفضل الموت في أرض الملعب»، وهو تصريح أرضى قطاعًا كبيرًا من الجمهور. وكأنه أزال أي شعور بالذنب إزاء القضية برمتها.
عمَّق 2017 السؤال الذي يدور حول ما الذي نريده بالفعل من الرياضيين: مزيدًا من الأهداف؟ أم مزيدًا من الغضب؟ أم مزيدًا من الطاعة؟ ظاهريًّا يبدو السؤال عبثيًّا، إذا نُظر إليه من منظور محلي ضيق، خصوصًا في ظل ذلك القرار المزمع تنفيذه مؤخرًا بمنع إذاعة أهداف محمد أبو تريكة نجم الأهلي السابق، المنفي اختياريًّا حاليًا، وهو قرار يجعل الهوية والماركة مرفوضتين تمامًا، ليظل الفزع الأكبر الذي يعيشه الرياضيون، بمن فيهم روبرت إنكه ولافار بول ومنتخب السويد للسيدات الذي وضع عبارات لتمكين النساء على قمصانه بدلاً عن الأسماء، هو الفزع من الفشل؛ هو ألا تكون لهم أي ذكرى.
أنا لست قلقًا على ما سيحدث
غدًا سيأتي في لمح البصر
هناك شيء واحد واضح كالماء
أني أحبك يا حياتي
كانت هذه هي آخر القصائد التي كتبها روبرت إنكه لزوجته تيريزا عام 2009.