تواريخ

أحمد حسن

الطريق إلى تحرر فلسطين.. المسار والتحديات

2022.01.01

مصدر الصورة : AFP

الطريق إلى تحرر فلسطين..  المسار والتحديات

 

في عام 1917 أعطى بلفور وعده المشؤوم بخلق وطن لليهود في الأرض الفلسطينية. وذلك بينما كانت نضالات جنينية تبرز بين الفلاحين الفلسطينيين الذين كانت الجماعات اليهودية الوافدة تستولي على أراضيهم. وفي عام 1929 اندلعت انتفاضة فلسطينية ضخمة ضد كل من سلطة الانتداب الإنجليزي والتنظيمات الصهيونية التي صارت مسلحة.

برزت أول مقاومة فلسطينية مسلحة في حركة الشيخ عز الدين القسام التي كانت سرية، وانتشرت بين الفلاحين الفلسطينيين بشكل واسع، وكانت المواجهات التي وقعت في عام 1936 سببًا ليكثف البريطانيون القمع ضد المقاومة الفلسطينية، وأيضًا بسبب التناقض في الأهداف بين الأعيان والأثرياء المشاركين في الحركة، والعمال والفلاحين الفقراء الذين سعوا لتطبيق إجراءات اجتماعية في مناطق نفوذ المقاومة سواء في الريف أو المدن. وإثر هزيمة انتفاضة 36 قامت القوات البريطانية بحملة قمع عسكرية مضادة وعنيفة أسفرت عن قتل 5032 مناضل فلسطيني، وما يربو على 14 ألف جريح، و50 ألف معتقل، وإعدام 146 فلسطيني، ونسف 5000 منزل فلسطيني.

 تفككت حركة القسام ومنظماتها بسبب التناقض بين الأعيان المهيمنين على الحركة وفقراء الريف وعمال المدن، وفرار قرابة 40 ألف من أسر الأعيان إلى الدول العربية المجاورة، فضلاً عن نفي عدد كبير من قادة المقاومة. ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية تعاظمت الهجرة اليهودية إلى فلسطين ووجدت تعاطفًا كبيرًا في أوروبا معها بسبب تعرضها لعنف الفاشية الألمانية والنازية الإيطالية في هذا الوقت، وبذلك أفلتت المنظمات الصهيونية من سيطرة بريطانيا، التي كان يهمها في المقام الأول فرض السيطرة والاستقرار في الأراضي التي تقع تحت إدارتها، بل وضغطوا عليها بسلسلة من التفجيرات في إنجلترا نفسها، وتعاظم النفوذ اليهودي والصهيوني إلى درجة كبيرة داخل وخارج فلسطين فأصدرت الأمم المتحدة قرار التقسيم في 1947. ومع رفض القيادات الفلسطينية للقرار وتمسكها بالسيادة على أرضها فإن حركتهم كانت ضعيفة للغاية وممزقة والكثير من قادتهم كانوا منفيين آنذاك.

أعلنت المنظمات الصهيونية قيام دولتها المستقلة من تلقاء نفسها عقب قرار التقسيم وسعت لفرض أمر واقع على الأرض الفلسطينية، وترتب على ذلك تحرك قوات عربية من مصر والأردن والعراق وسوريا ولبنان إلى فلسطين لمواجهة التصرف الصهيوني والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية. بهزيمة القوى العربية الرسمية فرض الصهاينة سيطرتهم على أغلب مساحة فلسطين متجاوزين قرار التقسيم، وهُجِّر ما بين 300000 إلى 500000 فلسطيني من قراهم وأراضيهم. وفي 1948 كان جل ما أمكن إنجازه بواسطة منظمة الأمم المتحدة هو إقرار حق عودة هؤلاء اللاجئين إلى بلادهم. وبدلاً من تنفيذ القرار حل محله وكالات الغوث التي أنشئتها تلك المنظمة لتتحول مشكلتهم إلى مجرد قضية إنسانية. وتلك كانت المعضلة الأولى التي واجهها النضال الفلسطيني، فلسطينيو المنفي الذين كان يزيد عددهم عن عدد فلسطيني الداخل في هذا الوقت. ووصفت نتائج الحرب بالنكبة.

المعضلة الثانية التي اعترضت طريق تحرير فلسطين هي الأنظمة العربية نفسها بعد حرب (أو هزيمة) 1948. يعتقد البعض أن عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني، التي هرول إليها مؤخرًا العديد من الأنظمة العربية، وليدة الظروف التي نشأت عن هزيمة الثورات الشعبية التي استهلتها تونس في 2010. والواقع أن تلك العملية قديمة، وترجع إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية وحكومات ما بعد الحرب، بل بالأحرى أنظمة ما بعد الاستعمار، سواء تلك تشكلت من السلطات التقليدية وحلفائها المحليين، أو الحكومات التي تشكل أغلبها من نظم انقلابية وعسكرية رفعت راية الاستقلال الوطني. وبوجه خاص التي تولدت عن ضباط في جيوش ذاقت مرارة الهزيمة في 48 وأصبحوا مسؤولين عن دولة وإدارة نظام اجتماعي واقتصادي ضعيف الإمكانات ولا يملك القدرة العسكرية والاقتصادية لخوض حرب. انشغل هؤلاء بمشروعات التنمية وبناء هياكل إدارية وخلق نظم قانونية وسياسية تقوم على أنقاض النظم البرلمانية والتشريعات شبه الليبرالية التي كانت قائمة وأيضًا خلق مؤسسات أمنية تسمح لها بإحكام السيطرة على الجماهير. هكذا انصب تركيزهم على القيام بتغيرات داخلية متجاهلين إعطاء تحرير فلسطين أولوية. في معرض تلك الانشغالات قال عبد الناصر (إن الضباط الأحرار الذين قاموا بإسقاط النظام الملكي عام 52 إنما فعلوا ذلك ردًا على الأحداث في مصر لا في فلسطين، وأن مصر ستواجه نفس المصير ما لم تقاوم هيمنة القوى الخارجية وحلفائها المحليين)، حتى تلك الحكومات من طراز ناصر والضباط الأحرار ليس فقط هدئوا الأجواء المتوترة مع إسرائيل، بل خلقوا جسورًا وتفاهمات سرية معها في بداية حكمهم وحتى عام 1956 وذلك رغم الاستفزازات الصهيونية وشنها غارة على مصر في 1955، وانكسرت تلك الأجواء المهادنة والتفاهمية بالعدوان الثلاثي على مصر عقب إعلان تأميم قناة السويس. كما سعت بعض الحكومات العربية إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين وتحويلهم إلى رعايا لها، خاصة الأردن، بعيدًا تمامًا عن فكرة العودة أو التحرير. وقد استخدمت مسألة فلسطين كورقة ضمن أوراق التنافس والصراع، وأحيانًا المزايدة وتبادل الاتهامات، بين الأنظمة العربية، وأحيانًا كورقة ضغط في فترة الهدنة مع العدو الصهيوني التي تلت حرب 1948، وتكفينا هنا الإشارة إلى ما تعرض له الفلسطينيون على يد بعض الأنظمة العربية، مثل أيلول الأسود في الأردن، وتل الزعتر في لبنان، وهو ما لا يقل بشاعة عن جرائم القوات الصهيونية نفسها.

التحدي الثالث أمام مسار التحرر الفلسطيني هو ما طرأ من تغيرات في الواقع السياسي الدولي.

للمقاومة الفلسطينية عدة محطات مرت بها منذ عشرينيات القرن الماضي، وكانت الأنظمة العربية السابقة على نظم التحرر الوطني تحتضن بدرجات مختلفة القضية الفلسطينية، وتسعى للسيطرة على حدود المقاومة الفلسطينية في ذات الوقت، وشكلت تلك النظم قوة عسكرية خاصة هي التي خاضت حرب 1948 ضد الكيان الصهيوني، ومع أن أثر هزيمة 48 كان سلبيًّا على حركة المقاومة ومنظماتها الجنينية، بجانب أزمة القيادة التي أغلبها من الأعيان، والانقسامات التي شهدتها الحركة، والتهجير الذي حرم المقاومة من قوة بشرية كبيرة، غير أن أنظمة التحرر الوطني، رغم تفاديها استفزاز الكيان الصهيوني وسعيها لخلق تفاهمات سرية ومعلنة، فإن هذه التهدئة لم تكن تنطوي على ثقة متبادلة، وعلى العكس تمامًا كانت هناك مخاوف متبادلة من هجوم أحد الطرفين مجددًا على الآخر. كل ذلك مثل بيئة حاضنة للمقاومة الفلسطينية. على سبيل المثال كانت مصر الناصرية حاضنًا وحافزًا كبيرًا لعمليات المقاومة، بل إنها شكلت أول كتيبة من الفدائيين الفلسطينيين (كتيبة 141) ودربتهم وسلحتهم وخصصت لهم إدارة خاصة تدير عملياتهم وكانت تدفع رواتبهم. وقتذاك كان ينظر إلى الفدائيين الفلسطينيين باعتبارهم وحدة تديرها المخابرات المصرية.

إيجازًا، انهارت تجربة ناصر وكل نظم التحرر الوطني، وفي غضون ذلك بدأت محاولات احكام السيطرة من قبل النظم العربية على المقاومة التي اتخذت طابعًا فلسطينيًّا خالصًا، ووقعت مذابح كانت يد السفاح فيها هي أما أنظمة عربية حاكمة، أو تنظيمات رجعية تحت رعاية نظم عربية. لم توفر النظم الحاضنة القدر الملائم من الرعاية والحماية للفلسطينيين في الدول العربية خارج أرضها، سواء ضد الصهاينة وهجماتهم، أو ضد بطش الأنظمة الأشد رجعية. وتدريجيًّا تقلص وجود القوى الفلسطينية المسلحة والمنظمة وتقلصت مرتكزات النضال في دول المحيط العربي وبشكل خاص نتيجة لثلاثة أحداث كبرى؛أيلول، وتل الزعتر التي شهدت تواطؤًا ضده من الجيش اللبناني، والكتائب المسيحية، والنظام السوري بقيادة الأسد الأب والجيش السوري، وكتائب فلسطينية تابعة للبعث السوري (تنظيم الصاعقة مثالاً) ودخول الجيش السوري بنفسه باتفاق مع إسرائيل والولايات المتحدة ليلعب دورًا مباشرًا في قصف تل الزعتر وغيره، ويمد القوات المسيحية الرجعية بالمؤن والسلاح، ويدير عمل الكتائب الفلسطينية التابعة له التي لعبت دورًا مخزيًا في سقوط المخيم، ثم أخيرًا الخروج من لبنان في 1982. وتدريجيًّا أيضًا تحولت مواقف النظم العربية في الدول الحدودية إلى استضافة مشروطة وتفكيك أي وجود عسكري بل وحصار أي نشاط فلسطيني على أرضها أو عبر حدودها.

وقد حرم انهيار المعسكر الشرقي بالإضافة إلى انهيار وتحولات نظم التحرر الوطني المقاومة الفلسطينية من أهم مرتكزات قوتها ودعمها. ثم تلت ذلك التعقيدًات الناشئة عن ظهور حركة حماس على الأرض ضمن قوى المقاومة الفلسطينية، والتي سعت لتحويل قضية التحرر إلى قضية دينية بين المسلمين واليهود، والتي - بهويتها الدينية المعلنة - خفضت من حجم التضامن الدولي الشعبي مع المقاومة الفلسطينية وارتبط وجودها بالمخاوف التي ولدها تيارات الإسلام السياسي المسلحة في دول الجوار، بل وأضعفت - على الأقل لنحو عقدين من الزمن - فرص العمل المشترك بين الفلسطينيين.

أوسلو: الحصار المنظم والتعاون

بعد خروج مصر من الصراع بسبب كامب ديفيد، وتلاشي الرطانة الرسمية العربية تدريجيًّا، وصلنا إلى الاتفاقية التي أعلنت نهاية الصراع المسلح، بل والتنازل عن شعار تحرير كامل فلسطين من الاحتلال الصهيوني، وذلك بداية من إعلان المبادئ في سبتمبر 1993 الذي توج مراحل طويلة برعاية البيت الأبيض من المفاوضات السرية والعلنية. وانتهى بالاكتفاء بمنح الفلسطينيين مناطق تتمتع بحكم ذاتي مشروط تحت أعين الكيان الصهيوني، مع ضمان أمن ووجود إسرائيل نفسها، وإنهاء الصراع ليحل محله مراحل لا نهائية من المفاوضات. بموجب اتفاقيات أوسلو نشأت سلطة فلسطينية تحولت - إلى حد ما - لحرس حدود يحمي أمن الكيان الصهيوني ودولته. وقد حلت منظمات المقاومة محل ملاك الأرض القدامى والأعيان، وبوجه خاص منظمة فتح ثم منظمة حماس، شريحة جديدة من أثرياء الحرب الذين تبنوا أوسلو، وسعوا لتولي مناصب كبرى في دويلة الحكم الذاتي، وانفصلوا بالتدريج عن هموم الفلسطينيين الفقراء. بل وأقاموا علاقات ودية وأعمال مع قادة الدولة الصهيونية، وصارت لهم مصالح خاصة في إنهاء وتصفية الصراع. وهكذا وقع الفلسطينيون في فخ (أحبوا أعداءكم) وما يتطلبه من ولاءات وتنازلات القادة والأثرياء الرسميين الجدد إلى ما لا نهاية.

الداخل: جيل جديد غاضب

انتقل عبء المقاومة من المنظمات الفلسطينية الكبرى إلى جيوب صغيرة وقطاعات من الشباب الغاضب الغير منظم. هؤلاء الذين قادوا وشاركوا في انتفاضة الحجارة، وعمليات الطعن، وما شابه ذلك. غير أن التعنت الصهيوني، والغارات والاغتيالات من وقت إلى آخر لمدن وقادة فلسطينيون، جعل السلام محفوفًا بالخطر، والمخاوف تتزايد، ومن ثَم كان على القادة الفلسطينيين أن يوفروا قدرًا من الحماية لشعبهم، نتيجة لذلك بدأت عملية تصنيع صواريخ سرًا، واستخدام الأنفاق لأغراض متعددة، والدخول في اشتباك مسلح عند الضرورة كي لا يفلت الأمر من سيطرتهم. وكانت أعلى نقطة لهذا الواقع ما شهدناه في معارك حي الشيخ جراح، وما ترتب عليها من قصف. بطبيعة الحال كانت معركة محدودة للوصول إلى نقطة توازن، وليست بأي درجة معارك تحرير أو ضمن استراتيجية تحرر.

الى هنا نحاول التفكير بصوت مسموع في تعقيدًات هذا الوضع، هل يمكن تحرير فلسطين ضمن هذه المعطيات؟

ومحاولة تقديم إجابة عن سؤال يتعلق بالمستقبل مهددة بالإخفاق دائمًا، أقرب لرسم سيناريوهات لمستقبل يصعب التكهن بمساره. لكنها مقاربة مرهونة بقدر الاقتراب من الواقع والالمام بمجرياته لا أكثر. وربما لذلك بالتحديد هي محاولة شديدة التعقيد وبالغة الصعوبة. يمكن أن نطرح فحسب بعض التصورات مصحوبة بتحفظنا ابتداءً على مدى صوابها، فالواقع دائمًا أكثر تعقيدًا من السيناريوهات المجردة. فقد تهز صواريخ القسام وعمليات الطعن وغيرها من العمليات إسرائيل من الداخل، وقد تزعزع استقرارها وأمانها، تسبب قدر من التصدعات والشروخ في حوائطها، بل وتساعد ربما في خلق هجرة عكسية بقدر ما. لكنها لا يمكن أن تسقط دولة تملك قدرًا أكبر بما لا يقاس من التسلح، وقدرة على القمع ومصادر تمويل لا تزال هائلة حتى الآن، والأهم أنها تستند إلى شعب طبعت أغلبيته العظمى بأيدولوجيتها العنصرية وجعلته شريكًا كامل الشراكة في الاحتلال والقمع والتطابق مع نظامه في أطماعه وعنصريته. خاصة مع تعايش القيادات الفلسطينية البرجوازية مع الكيان الصهيوني وميلهم إلى تهدئة الصراعات بل ولعب دور الشرطي أحيانًا في وجه المقاومة. من ثم، في تصورنا، يتطلب الأمر بناء استراتيجية جديدة لتحرير فلسطين على ضوء المعطيات التي من بينها إمكانية كسب تعاطف وتضامن داخل بعض القطاعات من الإسرائيليين أنفسهم. وإعادة بناء تنظيمات للمقاومة أكثر التصاقًا بشعبها ومتحررة من أهداف وحدود القيادات البرجوازية سواء الفتحوية أو الحماسوية، مع احتفاظها باستقلالها عن النظم التي قد تساعدها أحيانًا كورقة في لعبتها الدولية والإقليمية. ومع الوضع الدولي الراهن قد يكون من المهم جدًا لتحرير فلسطين انتصار ولو ثورة واحدة في دولة من دول المنطقة تمثل نقطة ارتكاز ومساندة وحليف في عملية التحرير. واعتماد سياسة دعائية تطمئن اليهود الذين ولدوا في فلسطين المحتلة أنهم لن يطردوا أو يضطهدوا، بل يمكن أن يصيروا مواطنين لهم كامل حقوق المواطنة في دولة التحرير. كما لا يجب التوقف عن سياسة الانتفاض أو الدفاع عن الأرض الراهنة، ويجب إدراك عدم كفايتها، ويجب تنظيم المشاركين فيها، واعتبارها معارك جزئية مهمة للتعبئة ولأضعاف العدو دون المراهنة عليها بأكثر من قدراتها. لقد أعطت المعارك الأخيرة زخمًا لقضية كادت أن تتحول إلى قضية منسية، يجب استثمار آثار ذلك في مخاطبة الشعوب العربية والأوروبية مجددًا وتطوير خطاب دعائي ملائم لهذا الغرض قبل أن تسقط مجددًا في النسيان لسنوات أخرى طويلة.

مراجع :

1 - الكفاح المسلح والبحث عن الدولة. الحركة الوطنية الفلسطينية من 1948 إلى 1993. يزيد صايغ. إصدار "مؤسسة الدراسات الفلسطينية". بيروت 2002.

2 - تأملات في الغياب. الأرشيف الفلسطيني من حركة التحرر إلى دولة أوسلو. الجزئين الأول والثاني. هنا سليمان. رابط - https://www.jadaliyya.com/Details/38042

3 - تطور حركة المقاومة الفلسطينية بعد حرب 1967. ماهر الشريف - رابط: https://orientxxi.info/magazine/article1884

4 - علامات استفهام حول مستقبل فتح برئاسة محمود عباس، نيكولا دوت بويار . كزافيي جينيار. ترجمة ندى يافي. رابط - https://orientxxi.info/magazine/article1647

يعتقد البعض أن الهرولة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، وليدة الظروف التي نشأت عن هزيمة الثورات الشعبية. والواقع أنها ترجع إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية وأنظمة ما بعد الاستعمار..

استخدمت مسألة فلسطين كورقة ضمن أوراق التنافس والصراع، وأحيانًا المزايدة وتبادل الاتهامات، بين الأنظمة العربية، وأحيانًا كورقة ضغط في فترة الهدنة مع العدو الصهيوني التي تلت حرب 1948

حرم انهيار المعسكر الشرقي وتحولات نظم التحرر الوطني، المقاومة الفلسطينية من أهم مرتكزات قوتها ودعمها، تلا ذلك ظهور "حماس" ضمن قوى المقاومة، والتي سعت لتحويل التحرير إلى قضية دينية بين المسلمين واليهود