عربة التسوق

عربة التسوق فارغة.

دراسات

آن ألكسندر

صناعة وتحطيم السلطة في الدولة السورية – الجزء الثاني

2025.06.02

مصدر الصورة : آخرون

ترجمة: أشرف إبراهيم

 

المقال الأصلي منشور في مجلة International Socialism العدد: 186 في تاريخ 5 أبريل 2025 [1]

 

التحولات في الديناميات الإقليمية والعالمية للإمبريالية

لم تكن سوريا الدولة الوحيدة المستهدفة بإستراتيجية الحركة الكردية (المشروحة في الجزء السابق)، فقد كانت تركيا أيضًا هدفًا لتلك الاستراتيجية. فمن أجل تعزيز موقفها في المفاوضات مع رجب طيب أردوغان وحلفائه، حاولت قيادة حزب العمال الكردستاني استخدام النجاح العسكري لقوات سوريا الديمقراطية والاستفادة من تحالفها مع الولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. [2] ومع ذلك، بنى قادة قوات سوريا الديمقراطية أيضًا على خبرتهم في الحكم والدفاع عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من أجل التفاوض على صفقة للدخول في الدولة السورية بعد الأسد دون التخلي عن الاستقلالية التي تحققت بالقوة العسكرية. لذلك، يوضح التدخل التركي في سوريا كيف ساهمت القوى الإقليمية أيضًا في ظهور هذا المجال المعقد من الدول الصغيرة المتنافسة بعدة طرق. في محاولة لإضعاف السيطرة الكردية على المناطق الحدودية مع تركيا، رعت السلطات التركية ميليشيات مختلفة تحت راية "الجيش الوطني السوري" وساعدتها في إنشاء إدارات محلية. كانت هذه الإدارات ترفع العلم التركي إلى جانب علم المتمردين السوريين، وتستخدم الليرة التركية كعملة، واللغة التركية كلغة حكم إلى جانب العربية. [3] وانخرطت ميليشيات الجيش الوطني السوري في عمليات تهريب، وابتزاز، وخطف، وعمومًا في تعنيف السكان المحليين. [4]

لقد أعادت الحركة الكبيرة للاجئين السوريين عبر الحدود الشمالية، وأكثر من عقد كامل من الحرب في شمال سوريا، تشكيل المجتمع التركي من الداخل. فقد فرَّ ملايين السوريين إلى تركيا، حيث شكلوا طبقة جديدة ضمن الطبقة العاملة والفقراء. استفاد أصحاب المصانع الأتراك من هذه اليد العاملة الرخيصة والضعيفة، في حين أن الحزب الحاكم وحلفاءه اليمينيين كانوا يمارسون إلقاء اللوم العنصري على اللاجئين السوريين. ومع ذلك، لم تكن الطبقة الحاكمة التركية، مثل القوى الإقليمية والعالمية الأخرى، مجرد "ضحية" للأزمة السورية. بل إن تحركات أردوغان في سوريا تعكس أيضًا توازنًا متغيرًا للقوى بين الدول الإقليمية وتنافسًا متزايدًا بينها. في حالة أردوغان، تجلت الرغبة في مواكبة المنافسين الإقليميين في سياسات خارجية طموحة، شملت إستراتيجية "الوطن الأزرق" البحرية، والتدخل التركي في ليبيا، وزيادة الاهتمام بموارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط. [5]

وقد تتزامن زيادة نشاط القوى الإقليمية في الشرق الأوسط مع تغير ديناميات المنافسة بين أكبر الدول الرأسمالية على المستوى العالمي. [6] فمن السمات الأساسية لهذه "الأزمة متعددة الأوجه" على المستوى العالمي هو التفاعل بين تراجع الولايات المتحدة كقوة مهيمنة في النظام الدولي، ونفاد النموذج النيوليبرالي لإدارة الرأسمالية الذي ساد منذ السبعينيات. هذا التفاعل ليس مصادفة، فقد كان اعتماد الطبقة الحاكمة الأمريكية وحلفائها على السياسات النيوليبرالية له تأثير مزدوِج: استعادة مؤقتة للربحية بعد انهيار فترة الازدهار ما بعد الحرب العالمية الثانية، وتسريع الموت البطيء للاتحاد السوڨييتي، وهو أقرب منافس للولايات المتحدة. وكان تعميم النموذج النيوليبرالي نتيجة وسببًا لمركزية الولايات المتحدة داخل الرأسمالية العالمية، إذ تم تطبيق آليات الإنفاذ عند تقاطعات القوة الأمريكية الناعمة والصُّلبة. وكانت كل نقطة تحوّل في انهيار النموذج القديم وترسيخ نموذج جديد تتسم بتبدلات سريعة بين أدوات التدخل الاقتصادي والعسكري. فغزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 1991، الذي أعاد الثقة بالقوة العسكرية الأمريكية من خلال تكتيكات "الصدمة والرعب"، تلاه سريعًا تنفيذ برامج تعديل هيكلي تهدف إلى تطبيق العلاج بالصدمة في المجال الاقتصادي.

في سياق الشرق الأوسط، كان هناك ديناميات إقليمية خاصة تلعب دورًا. من بينها الهزيمة العسكرية والسياسية الكارثية التي تعرضت لها الولايات المتحدة في العراق بعد الاحتلال عام 2003. كانت التمردات في العراق حاضنة للجماعات المسلحة السورية، بما في ذلك جبهة النصرة. وكان النفوذ المتزايد للجمهورية الإسلامية الإيرانية في العراق، جزءًا من التعافي التدريجي للنظام الإيراني بعد هزيمته على يد العراق، عاملًا مهمًّا أيضًا. ساعد هذا في ترسيخ النظام السوري كنقطة اتصال في "محور المقاومة"، وهو تحالف من الدول والجماعات المسلحة المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل، بقيادة إيران ويضم: حزب الله، الحركات الإسلامية العراقية، حركة الحوثيين في اليمن، وحركة حماس. ورغم أن محور المقاومة يركز في الدعم العسكري والسياسي للمقاومة الفلسطينية المسلحة، إلا أن نظام الأسد اعتمد على عدة أعضاء فيه -من بينهم: إيران، حزب الله، والميليشيات العراقية- في معركته مع قوى المعارضة السورية. بالمقابل، تعرضت حركة حماس لقمع شديد من قبل نظام الأسد انتقامًا لإعلانها التضامن مع الثورة الشعبية في فبراير 2012.

كما أن القيود النسبية على التحرك العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط بعد التدخل الكارثي في العراق فتحت المجال لسياسات توسعية أكثر من قبل إسرائيل. إن التكامل العميق لقطاع التكنولوجيا العالية الإسرائيلي في المجمع الصناعي العسكري الأمريكي يجعل للدولة الإسرائيلية دورًا أكثر مركزية في هيكل الإمبريالية الأمريكية في المنطقة مقارنة بحلفاء آخرين للولايات المتحدة. [7] كانت هناك ضغوط داخل الطبقة الحاكمة الإسرائيلية للعثور على نموذج جديد لإدارة السكان الفلسطينيين تحت سيطرتها داخل فلسطين التاريخية، وقد تراكمت هذه الضغوط على مدى سنوات قبل 7 أكتوبر 2023. فالمشكلة الكبرى التي تواجه حكومات إسرائيل، عبر الحركة الصهيونية كلها، هي أن نظام الفصل العنصري الذي أنشأته -الذي يعتمد على استقطاب القيادة الفلسطينية التاريخية لمنظمة التحرير الفلسطينية لتسيير دولة مصغرة في الضفة الغربية- لم يتمكن من محو الحركة الوطنية الفلسطينية. لم يكن هذا الفشل يتعلق فقط ببناء حماس المستمر لقدراتها العسكرية (ما أوقع القوات الإسرائيلية في موقف كارثي في أكتوبر 2023) بل شمل أيضًا أشكالًا متنوعة من المقاومة السياسية، كما برزت من خلال موجة الاحتجاجات القوية في مايو 2021، التي انتشرت داخل المجتمعات الفلسطينية في الأراضي المحتلة منذ إنشاء دولة إسرائيل في 1948. [8]

إن حجم الهجوم الإسرائيلي الإبادي وأعمال التطهير العرقي لا يقارن إلا بأحداث النكبة في 1947-1948، ومن المرجح أن يكون له آثار طويلة الأمد على دول المنطقة الأوسع. على الرغم من فظاعة القتل الجماعي للفلسطينيين في غزة، وتوسع السيطرة العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان وجنوب سوريا عقب الهجمات بين أكتوبر وديسمبر 2024، فإن نتائج هذا المسار لن تفيد إسرائيل تلقائيًّا. قدرة حماس على الحفاظ على تنظيمها السياسي والعسكري في غزة، حتى وإن كان بشكل أضعف، تشير إلى صعوبة أي قوة محتلة في التغلب على مجموعات المقاومة المسلحة المتجذرة عميقًا في مجتمعاتها. [9] كما أن الوجود الإسرائيلي المتزايد والمترسخ في مرتفعات الجولان يمكن أن يحشد الفلاحين وسكان القنيطرة ضد الاحتلال، وله إمكانية تطوير منطق نضالي خاص به. [10]

هل يمكن استعادة قدرة الطبقة العاملة على الفعل؟

من الصعب المبالغة في تقدير مستوى الدمار الذي لحق بسوريا خلال فترة الثورة المضادة والحرب الأهلية. مثال على ذلك هو انتقام النظام من مخيم اليرموك الفلسطيني، الذي حوّله إلى أرض خراب مليئة بالخرسانة المفتتة والغبار على نطاق مشابه لتدمير إسرائيل لغزة. وأدت موجات النزوح والفقر والانهيار الاجتماعي إلى تفكك الحياة اليومية لعشرات الملايين من السوريين. لقد جمع قطاع إدلب الذي تسيطر عليه المعارضة مئات الآلاف من اللاجئين في المخيمات، وكان يعتمد على مساعدات الأمم المتحدة للبقاء.

مع ذلك، فإن سنوات الجمود بين الأطراف المتحاربة خلقت أيضًا شروطًا لعودة جزئية للحياة الطبيعية وإعادة بناء اقتصادات محطمة. يقدم باتريك هيني وصفًا مثيرًا لهذا المسار في إدلب، حيث شاركت قيادة هيئة تحرير الشام (HTS) في بناء الاقتصاد، والنظام القانوني، والهياكل السياسية للحكومة الإنقاذية. [11] وشمل ذلك تسويات عملية حول متى وكيفية تطبيق المبادئ الدينية. استثمر العديد من قادة هيئة تحرير الشام في مراكز تسوق جديدة في إدلب (كان أحد أشهرها يسمى ديزني لاند)، ما أتاح فرصًا للاختلاط بين الرجال والنساء، والتدخين، والاستماع إلى الموسيقى. جانب حاسم آخر من صعود هيئة تحرير الشام والقوات العسكرية المرتبطة بالدول الصغيرة هو اندماج قادتها في قطاعات الاقتصاد الحربي الرأسمالي الكارثي -كمقدمي خدمات مرتزقة، وسماسرة بناء، ومتخصصي لوجستيات، وتجار (بالبضائع القانونية وغير القانونية)- وكمنتفعين من إعادة الإعمار في "فترات السلم". [12]

أدى التوقف المؤقت في القتال النشيط إلى خلق مساحات لإحياء التنظيم الشعبي من القاعدة. من الأمثلة المهمة تأتي محافظة درعا جنوبًا. قوبلت انتخابات الرئاسة عام 2021 بإضراب عام في المحافظة بأكملها. [13] وقد أدتت زيادة تكلفة المعيشة إلى احتجاجات جماهيرية شملت تعبئة كبيرة في أغسطس 2023. [14] وقتها رفع المتظاهرون في درعا لافتة لخصت المزاج السائد: "روسيا تملك الميناء، أمريكا تملك النفط، إيران تملك المعابر الحدودية، العصابات تملك البنك، ونحن نملك بعضنا بعضًا." [15]

كان إحياء النضال الطبقي في شكل إضرابات المعلمين وغيرهم من العاملين في القطاع العام سمة بارزة أخرى في السنوات التي سبقت سقوط النظام في ديسمبر 2024. تمركزت هذه الإضرابات في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام حيث كان من الصعب جدًا داخل سوريا الخاضعة للنظام القيام بأي تنظيم علني، رغم وجود أمثلة لإضرابات أخرى ومظاهرات، مثل تلك التي جرت في طرطوس في يوليو 2021. [16] ورغم أنها كانت محدودة النطاق، فقد أشارت موجات الإضرابات التي قادها المعلمون بين 2021 و2023 إلى إمكانية إعادة بناء ثقة العمال بأنفسهم. عبّر المعلمون الذين نظموا إضرابات في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في إدلب وغرب حلب بوضوح عن مطلبهم بالحصول على أجر لقاء عملهم بعد سنوات من التطوع. [17] ففي مارس 2022، أدى إضراب "الكرامة" في دير الزور إلى إغلاق 470 مدرسة من أصل 600، وشارك فيه 5000 مضرب، في حين شارك 1500 معلم و200 مدرسة في نفس الإضراب في الحسكة. [18] بعض هذه الموجات من الإضرابات واجهت منطق الحرب والعسكرة بشكل مباشر. ففي مارس 2021، أضرب مئات المعلمين في الرقة ضد التجنيد الإجباري في قوات سوريا الديمقراطية، بينما خرج معلمو الريف شرق حلب للمطالبة بتسليم ميليشيات تركيا السيطرة على مباني المدارس. [19] أثارت احتجاجات المعلمين السابقة ضد هيئة تحرير الشام والحكومة الإنقاذية السورية مظاهرات أخرى شارك فيها طلاب الجامعات وعمال التنظيف والعاملون في الإعلام. ولم تقتصر مطالب المعلمين هذه المرة على زيادة الأجور، بل طالبت أيضًا بإجراء انتخابات حرة لنقابة معلمين مستقلة. [20]

العودة المتكررة لنفس نمط الإضرابات في بلدة تلو الأخرى، رغم السيادة الممزقة داخل الخطوط الأمامية المتغيرة باستمرار للدويلات الصغيرة، تذكير قوي بكيفية إعادة الطبقة العاملة تشكيل نفسها في النضال. استمر المعلمون في المناطق التي تتغير الهيمنة داخلها بين ميليشيات مرتبطة بتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في تنظيم الإضرابات بنفس المطالب، بغض النظر عن العَلَم الذي يرفرف فوق مبنى البلدية المحلي.

الأسدية بلا أسد؟ هيئة تحرير الشام في السلطة

لم تنتشر الاحتجاجات الشعبية المنظمة والمنسقة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام قبل الهجوم الذي قادته هيئة تحرير الشام وأسقط النظام. بدأ هذا الهجوم كعملية عسكرية ربما بأهداف محدودة، لكنه سرعان ما اكتسب زخمًا سياسيًّا هائلًا مع تفكك أعلى وأسفل الجهاز القمعي للدولة البعثية. مقابلة مع إياد، جندي مجند وقت سقوط النظام، تعطي لمحة عن الروح المعنوية المتدهورة داخل الجيش:

"كنا كجنود مقتنعين بأن النظام سيسقط، فلم نغادر معسكراتنا، بينما غادر الضباط القاعدة قبل حوالي أسبوع وذهبوا إلى منازلهم. لم يكن هناك ما يسمى جيش عندما سقط النظام." [21]

مع تقدم هيئة تحرير الشام وحلفائها نحو العاصمة، بدأ المحتجون بالخروج إلى الشوارع في بعض المناطق - في الجنوب مثلًا، من حيث وصل المقاتلون إلى دمشق قبل هيئة تحرير الشام. [22] قال قائد عسكري في المعارضة الجنوبية لـ"سوريا دايركت" [23] : "كان الانتفاض الشعبي والتعبئة هو ما دفع المعركة وزاد من وتيرتها." مع ذلك، في المناطق الخاضعة للنظام كان هناك شعور بالصدمة والخوف إلى جانب الأمل، حيث كانت فصائل مسلحة ترفع دوريات في الشوارع وأحيانًا تمارس إساءات طائفية ضد الأقليات الدينية العلوية والإسماعيلية. [24]

سيطرت هيئة تحرير الشام وحلفاؤها على قمة جهاز الدولة، وسعوا إلى التفاوض مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لرفع الحظر عنهم، ما قد يفتح إمكانية الحصول على قروض ومساعدات لإعادة الإعمار. في الوقت نفسه، أبقوا خياراتهم مفتوحة، حيث بدأ الشرع حوارًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سهّل نقل الأوراق النقدية السورية من روسيا إلى البنك المركزي السوري، في استمرار لترتيب قائم منذ عدة سنوات قبل سقوط الأسد. [25] وبالطبع يرجع التعامل الودي النسبي للدولة الروسية النسبية تجاه من أطاحوا بحليفها القديم إلى مسألة القواعد البحرية والجوية الروسية في طرطوس وحميميم. [26]

وقد اتخذ الشرع منذ البداية موقفًا غير تصادمي تجاه إسرائيل، رغم التوسع العدواني للاحتلال الإسرائيلي، الذي شمل السيطرة على جبل الشيخ (جبل هرمون) وغارات جوية ضخمة دمرت معظم ترسانة النظام في أوائل ديسمبر 2024. وبعد شهور من رحيل الأسد، استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع عسكرية داخل سوريا. [27] لكن لا يصمد الادعاء بأن صعود هيئة تحرير الشام كان "منسقًا مباشرة" من قبل إسرائيل والولايات المتحدة أمام التدقيق الجدي. [28] لقد أوضح قادة إسرائيل أنهم يرون في الوضع الحالي مخاطر وفرصًا على حد سواء. ويوفر وجود القوات الإسرائيلية المحتلة خارج خطوط الهدنة لعام 1974 فرصًا لتمديد نفوذهم عبر جنوب سوريا بأكمله وخلق نوع من "الوصاية" التي تجذب الطوائف الدرزية إلى دائرة إسرائيل، رغم معارضة زعماء الدروز السوريين الشديدة لهذه الخطة. [29] ومع ذلك، قد يعيد هذا تجربة جنوب لبنان بعد الغزو الإسرائيلي لبيروت، التي انتهت بانسحاب مهين أمام انتفاضة قادها حزب الله. كما زادت محاولات إسرائيل للتقارب مع الحركة الكردية في شمال شرق سوريا في الأشهر الأخيرة. [30] من السهل رؤية عناصر الاستمرارية في نهج النظام السوري الجديد في التعامل مع القوى الإقليمية والعالمية. تمامًا كما فعل الأسد الأب والابن، يسعى الشرع إلى راعٍ إقليمي صديق -مع تبديل إيران بتركيا- ويتنقل بين الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا مع تأجيل الصراع مع إسرائيل.

نهج هيئة تحرير الشام في التدخل داخل المجتمع السوري يحمل أيضًا كثيرًا من آثار الماضي القريب. أطلق النظام الجديد حملة ضد العاملين في القطاع العام تحت ذريعة إبعاد أنصار النظام القديم من وظائفهم. وقد بررت الحكومة الجديدة عمليات التطهير الواسعة لموظفي الدولة بإزالة ما يصل إلى 400,000 "موظف وهمي" من جداول الرواتب الحكومية. وفي الوقت نفسه، يشرع النظام الجديد في تنفيذ خطط لخصخصة الشركات المملوكة للدولة. [31]

هذه الخطوات تعبر عن تصعيد لعمليات كانت تتشكل منذ عقود على قمة المجتمع السوري، أكثر منها انعكاسًا لالتزام أيديولوجي قوي بالنيو-ليبرالية. [32]

في هذه الظروف الصعبة، تُعد عودة الاحتجاجات الشعبية المتواضعة وتحركات العمال الرافضة للفصل من القطاع العام أمرًا ذا أهمية استثنائية. يشير عادل، ناشط اشتراكي سوري، في مقابلة له إلى:

"اندلعت الصراعات مع سقوط الأسد وتزايدت أسبابها. شهدنا مظاهرات من أجل حقوق النساء في سوريا، مدفوعة بالخوف من القمع والحكومة المتطرفة. كما كانت هناك مظاهرات تطالب بالعدالة الانتقالية والتحقيق في حالات المعتقلين المفقودين والمختفين قسريًّا التي تتجاهلها السلطات الحالية." [33]

ارتفعت ثقة التيارات الإسلامية التقليدية والمحافظة في فرض أفكار رجعية حول رقابة لباس المرأة ودورها في الحياة العامة نتيجة لانتصار هيئة تحرير الشام العسكري، لكن تعطيل جهاز الشرطة الرسمي خلق مجالًا للمقاومة في الشارع. وبالمثل، أثارت الهجمات على أفراد مجتمع الميم احتجاجات وحملة تضامن عامة. [34]

بدأت المظاهرات المنظمة للعمال المطالبين بوقف التطهير الجماعي للوظائف الحكومية في 15 فبراير 2025، وخرج المحتجون إلى شوارع: دمشق، اللاذقية، السويداء، حلب، طرطوس وحمص. وتم تشكيل لجنة تنسيق عمالية جديدة لدفع هذه الحملة ووضع أسس لإحياء النقابات المستقلة. [35] خلال الأيام الأولى للحكم، تفاوضت الحكومة الجديدة مع القادة الدينيين والمجتمعيين، مقدمة طمأنات، مثلًا، لحماية طقوس ومراسيم الأقليات الدينية. مع ذلك، كما يشير حسن شاهين وألان علم الدين، فإن هذا النهج يتحول بسهولة إلى آلية طائفية لإدارة المجتمع السوري باعتباره مجموعة من "المكوِّنات" مجتمعات دينية أو عرقية مغلقة (hermetically sealed) التي يتفاعل أعضاؤها مع الدولة من خلال هويتهم الجماعية لا كمواطنين متساوين. [36]

يجادل شاهين وعلم الدين بأن بناء دولة ديمقراطية سيتطلب تحديًا واضحًا لمنطق السياسة الهوياتية، بما في ذلك تجاه إسرائيل:

"[مشروع] الصهيونية.. قائم على ادعاء إقامة 'حقوق وطنية يهودية' بينما يغذي الانقسام الطائفي حوله. بعبارة أخرى، هناك حاجة ماسة إلى مشروع علماني بكل ما للكلمة من معنى، مشروع يحترم الخلفية الدينية والعرقية للفرد دون اختزاله في هويته، وينظر إلى المجتمع كمجموعة من المواطنين لا كمذاهب." [37]

تعامل الأسد مع السوريين من خلال عدسة هوياتهم الطائفية والعرقية بينما تعاونت فئات الحكم المختلفة في نهب ثروات البلاد. وما زال هناك خطر كبير من أن يستخدم بعض عناصر النظام الجديد ومعارضين موالين للنظام القديم - الطائفيةَ كسلاح لتجنيد أنصارهم. في أوائل مارس 2025، عاد شبح الحرب الأهلية ليخيم مجددًا على المناطق الساحلية التي يغلب عليها الطابع العلوي مع تصاعد حوادث العنف الطائفي وسط تصادمات متزايدة بين فصائل مسلحة موالية للنظام القديم وقوات النظام الجديد. وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان السورية، شملت هذه الأحداث مجازر، راح ضحيتها آلاف المدنيين على يد أفراد من أجهزة الأمن التابعة للنظام الجديد. تم تصوير شخصيات مرتبطة بهيئة تحرير الشام في مساجد البلاد تحرض الحشود على التوجه إلى الساحل دعمًا لقوات النظام الجديد. [38]

تسلط أحداث مارس 2025 الضوء على ضعف النظام الجديد وعدم استقراره الداخلي، كما تُبرز جاذبية الطائفية كأيديولوجية حشد قوية بالنسبة إلى بعض الفصائل المسلحة تحت مظلة هيئة تحرير الشام، التي تعتبر أن هناك مهام للحرب الأهلية لم تُنجز بعد. وقد يؤدي هذا إلى ديناميكية مدمرة من المنافسة العسكرية على تقسيم الموارد والإقليم والسكان، يتم تبريرها بخطاب طائفي لتجنيد الناس العاديين من أجل ارتكاب فظائع ضد جيرانهم ومواطنيهم.

سوف تظل حالة الهشاشة والرعب التي هيمنت على نظام الأسد خلال أيامه العشرة الأخيرة تطارد القادة المستبدين في المنطقة، كما ستظل تطارد أسياد الدولة الجدد. وستبقى مهمة بناء الثقة وسط العمال في قدرتهم على التحرك من أجل مصالحهم ومصالح طبقتهم مهمة أساسية. ورغم أن الموجة المتواضعة من احتجاجات النقابيين ضد عمليات الفصل الجماعي للعاملين في الحكومة في فبراير ومارس 2025 كانت في بدايتها، فإنها تشير إلى إمكانيات للوحدة الطبقية، حيث حشدت المظاهرات في جميع أنحاء البلاد على نفس الشعارات والمطالب. لن تكون هذه المبادرات وحدها كافية لنزع فتيل الاحتدام الطائفي، فالأمر يتطلب ذلك تدخلًا سياسيًّا مباشرًا لتحدي الطائفية.

إن تعميم النضالات الاجتماعية وتطويرها هو السبيل الوحيد لخلق زخم نحو وحدة طبقية من أسفل، بدلاً من دفع البلاد نحو حرب أهلية. ولن يعتمد تحقيق الطموحات الليبرالية، بدولة تعترف بالسوريين كمواطنين وليس كأعضاء في جماعات طائفية، على حسن نية "المجتمع الدولي" أو تدخلات القوى الإقليمية، بل سيعتمد على درجة التنظيم الذاتي والوعي الطبقي للعمال السوريين ومعهم الشرائح الأوسع من الأغلبية الفقيرة في البلاد.

-----------------------------------------

آن ألكسندر هي مؤلفة كتاب "الثورة هي خيار الشعوب: الأزمة والتمرد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" "Bookmarks"، 2022. وهي عضو مؤسس في شبكة التضامن مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومشارِكة في تحرير مجلة "تضامن الشرق الأوسط"، وعضوة في اتحاد الجامعات والكليات.


الهوامش

1- https://isj.org.uk/state-syria/

2- في وقت كتابة المقالة لم يكن واضحًا بعد ما سيكون نتيجة دعوة عبدالله أوجلان، قائد حزب العمال الكردستاني المسجون، لحزب العمال في تركيا بإنهاء الكفاح المسلح. مازلو عمدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، رد على عملية السلام المرتقبة بين حزب العمال وتركيا بالتأكيد أن دعوة نزع السلاح لا تنطبق على القوات تحت قيادته، وذهب إلى إبرام اتفاق مع أحمد الشرع بشأن دمج قوات سوريا الديمقراطية ومؤسسات الإدارة الذاتية في الدولة السورية.

3- وكالة الأنباء الفرنسية، 2021.

4- عنب بلدي، 2025a

5- ألكسندر، 2024.

6- ألكسندر، 2018؛ كالينيكوس، 2023؛ ألكسندر، 2024.

7- ألكسندر، 2022a

8- ألكسندر، 2022a

9- بانكو، 2025.

10- دادوش وآخرون، 2025.

11- هيني وروي، 2024.

12- ألكسندر، 2023؛ عنب بلدي، 2025ب.

13- تلفزيون سوريا، 2021c

14- عبد الرحمن، 2023؛ دلال، 2023.

15- دلال، 2023.

16- تلفزيون سوريا، 2021d

17- تلفزيون سوريا، 2021a

18- تلفزيون سوريا، 2022.

19- تلفزيون سوريا، 2021b؛ تلفزيون سوريا، 2021hـ.

20- تلفزيون سوريا، 2024.

21- ألكسندر وبوهارون، 2025.

22- شراوي، 2024.

23- نوفل، 2024.

24- مقابلات مع ناشطين اشتراكيين سوريين، يناير 2025.

25- درغام، 2025.

26- بلاك وكوشال، 2025.

27- تايمز أوف إسرائيل، 2025.

28- قاسم، 2024.

29- هيلتون والأسود، 2024؛ شرف، 2024.

30- ميديا نيوز، 2025.

31- الكساع، 2025.

32- هيني وروي، 2024.

33- ألكسندر وبوهارون، 2025.

34- التيار اليساري الثوري، 2025.

35- تضامن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، 2025.

36- شاهين وعالم الدين، بدون تاريخ.

37- شاهين وعالم الدين، بدون تاريخ.

38- الخط الأمامي، 2025.


مراجع الدراسة (الجزئين)

- عبدالرحمن، شريف، 2023، «دعوة للإضراب والتمرد المدني جنوب سوريا». رابطة حوران الحرة (16 أغسطس)، www.horanfree.com/archives/13948 .
- وكالة فرانس برس، 2021، «انهيار الليرة التركية يزيد من معاناة شمال سوريا»، فرانس 24، (12 ديسمبر)، www.france24.com/en/live-news/20211212-turkish-lira-collapse-piles-misery-on-northern-syria .
- منصور، أحمد 2015، «أبو محمد الجولاني يوضح الفارق بين النصرة والجماعات الإسلامية الأخرى ويكشف الدور الإيراني بالمنطقة». الجزيرة، https://www.youtube.com/watch?v=PUSFrk-3yIE
- ألكساندر، آن، 2015، «داعش والثورة المضادة: نحو تحليل ماركسي». مجلة الاشتراكية الدولية 145 (الشتاء)، http://isj.org.uk/isis-and-counter-revolution-towards-a-marxist-analysis
- ألكساندر، آن، 2016، «داعش، الإمبريالية والحرب في سوريا». مجلة الاشتراكية الدولية 149 (الربيع)، http://isj.org.uk/isis-imperialism-and-the-war-in-syria
- ألكساندر، آن، 2018، «ديناميات الإمبريالية المعاصرة في الشرق الأوسط: تحليل تمهيدي». مجلة الاشتراكية الدولية 159 (الصيف)، http://isj.org.uk/contemporary-dynamics-of-imperialism
- ألكساندر، آن، 2022أ، «إنهاء نظام الفصل العنصري في فلسطين: قضية إستراتيجية ثورية». الاشتراكية الدولية 173 (الشتاء)، http://isj.org.uk/ending-apartheid
- ألكساندر، آن، 2022ب. الثورة هي خيار الشعوب: الأزمة والتمرد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (Bookmarks).
- ألكساندر، آن، 2023، «الفوضى تسود في الخرطوم»، الاشتراكية الدولية 179 (الصيف)،
  https://isj.org.uk/disorder-reigns-in-khartoum/ .
- ألكساندر، آن، 2024، «إعادة النظر في ديناميات الإمبريالية في الشرق الأوسط»، الاشتراكية الدولية 182 (الربيع)، https://isj.org.uk/revisiting-imperialism-middle-east
- ألكساندر، آن، وسيمون أساف، 2005، «العراق: صعود المقاومة». مجلة الاشتراكية الدولية 105 (الشتاء)، http://www.isj.org.uk/?id=52
- ألكساندر، آن، ومصطفى بسيوني، 2014، الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية: العمال والثورة المصرية (Zed Books).
- ألكساندر، آن، وجاد بوهارون، 2016، سوريا: الثورة، الثورة المضادة والحرب (حزب العمال الاشتراكي).
- ألكساندر، آن، وجاد بوهارون، 2025، سوريا: سقوط ديكتاتور (حزب العمال الاشتراكي).
- ألكساندر، ألكساندر، ورمسيس قلاني، 2025، «ماذا يعني سقوط نظام الأسد للنضال الفلسطيني؟»، العامل الاشتراكي (14 يناير)، https://socialistworker.co.uk/in-depth/what-does-the-fall-of-the-assad-regime-mean-for-the-palestinian-struggle/ .
- الخط الأمامي، 2025، «الساحل السوري على شفا حرب أهلية طائفية» (7 مارس)،
https://revoleftsyria.org/29875/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%ad%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b4%d9%81%d8%a7-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a3%d9%87%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81%d9%8a%d8%a9/ .
- الكسوع، رهام، 2025، «الحكام الإسلاميون الجدد في سوريا يعيدون هيكلة الدولة من خلال الخصخصة وتسريحات في القطاع العام». رويترز (31 يناير)، https://www.reuters.com/world/middle-east/syrias-islamist-rulers-overhaul-economy-with-firings-privatization-state-firms-2025-01-31
- المصطفى، حمزة، وحسام جزماتي، 2021، «حرب سوريا: داخل عالم زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني». ميدل إيست آي (22 يونيو)، www.middleeasteye.net/big-story/syria-war-hts-leader-jolani-inside-world .
- منظمة العفو الدولية، 2017، «نغادر أو نموت - التهجير القسري في ظل اتفاقيات "المصالحة" السورية، https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/we-leave-or-we-die-forced-displacement-under-syria-s-reconciliation .
- عزيز، عمر، 2013، «ورقة نقاش حول المجالس المحلية في سوريا»، مكتبة الأناركيين،
https://theanarchistlibrary.org/library/omar-aziz-a-discussion-paper-on-local-councils-in-syria .
- بانكو، إيرين، 2025، «حصري: حماس أضافت حتى 15,000 مقاتل منذ بداية الحرب، أرقام أمريكية»، رويترز (24 يناير)، https://www.reuters.com/world/middle-east/hamas-has-added-up-15000-fighters-since-start-war-us-figures-show-2025-01-24/ .
- بسيوني، مصطفى، وآنا ألكساندر، 2021، «حركة العمال، الثورة والثورة المضادة في مصر». المعهد العابر للحدود، https://longreads.tni.org/the-workers-movement-revolution-and-counter-revolution-in-egypt
- بتاتو، حنا، 1982، «الإخوان المسلمون في سوريا»، تقرير الشرق الأوسط (ديسمبر).
- باتيمان، توم، 2024، «الولايات المتحدة تلغي مكافأة 10 ملايين دولار للقبض على زعيم سوريا الجديد الشرع»، بي بي سي نيوز (20 ديسمبر)، www.bbc.com/news/articles/c07gv3j818ko .
- بلاك، إدوارد، وسيدهارت كوشال، 2025، «خيارات روسيا لإنشاء قواعد بحرية في البحر المتوسط بعد طرطوس السورية». معهد الخدمة المتحدة الملكي،
  www.rusi.org/explore-our-research/publications/commentary/russias-options-naval-basing-mediterranean-after-syrias-tartus .
- كالينيكوس، أليكس، 2023، عصر الكارثة الجديد (بوليتي).
دادوش، سارة، نيري زيلبر، أديتي بهانداري، ورایا جلابي، 2025، «الدبابات في كل مكان: الحياة على خط المواجهة الجديد لسوريا مع إسرائيل»، فاينانشال تايمز (5 مارس)، www.ft.com/content/ad09b87d-9040-452c-8c6a-6ac507f8f9b4 .
- داهر، جوزيف، 2020، «بين السيطرة والقمع: معاناة قوة العمل السورية»، المعهد الأوروبي للجامعة، https://cadmus.eui.eu/handle/1814/67858 .
- دلال، عبدالسلام، 2023، «إشعال الروح السورية: حركة احتجاج السويداء»، تضامن الشرق الأوسط (16 أكتوبر)، https://menasolidaritynetwork.com/2023/10/16/reigniting-the-syrian-spirit-sweidas-protest-movement/ .
- دلال، عبدالسلام، وجولي هيرن، 2019، «التحول إلى المنظمات غير الحكومية في الثورة السورية»، الاشتراكية الدولية 164 (الخريف)،
  http://isj.org.uk/the-ngoisation-of-the-syrian-revolution
- درايسديل، ألاسدير، 1982، «نظام الأسد ومشاكله»، ميرب 110 (نوفمبر/ديسمبر)،
https://merip.org/1982/11/the-asad-regime-and-its-troubles/
- درغام، نادر، 2025، «روسيا تنقل أموالا إلى سوريا بينما يتردد الغرب في رفع العقوبات»، ميدل إيست آي (14 فبراير)، www.middleeasteye.net/news/russia-flies-cash-syria-west-hesitates-sanctions .
- عنب بلدي، 2025أ، «وزارة الدفاع السورية تعين ‘أبو عمشة’ قائدا للواء حماة» (3 فبراير)،
https://english.enabbaladi.net/archives/2025/02/syrian-defense-ministry-appoints-abu-amsha-as-hama-brigade-commander/ .
- عنب بلدي، 2025ب، «الوقوف خلف الشرع، من هو عبدالرحمن سلامة؟» (6 فبراير)،
https://english.enabbaladi.net/archives/2025/02/standing-behind-al-sharaa-who-is-abdul-rahman-salama
- هيني، باتريك، وأوليفر روي، 2024، «إدارة الشريعة الدينية والشرطة من قبل هيئة تحرير الشام في منطقة إدلب بين 2017 و2024»، المعهد الأوروبي للجامعة،
https://cadmus.eui.eu/handle/1814/77677#:~:text=Working%20Paper-,The%20management%20of%20religious%20law%20and%20police%20by%20HTS%20in,region%20between%202017%20and%202024&text=This%20paper%20analyses%20the%20religious,leader%20among%20others%20in%20Syria .
- هيلتون، دانيال، وعمر الأسعد، 2024، «زعيم الدروز السوري الأعلى يدين الغزو الإسرائيلي»، ميدل إيست آي، https://www.middleeasteye.net/news/top-syrian-druze-leader-condemns-israeli-invasion
- قاسم، جوليا، 2024، «كيف تقاطعت إستراتيجية هيئة تحرير الشام الميدانية مع مشروع أمريكا وإسرائيل في سوريا»، الميادين الإنجليزية، https://english.almayadeen.net/articles/opinion/how-hts–ground-strategy-intersected-with-america—israel-s.
- كينله، إبرهاردت، 1994، «مقدمة: التحرير بين الحرب الباردة والسلام البارد» في سوريا المعاصرة: التحرير بين الحرب الباردة والسلام البارد (المطبعة الأكاديمية البريطانية).
- لاوسون، فريد إتش، 1982، «القواعد الاجتماعية لثورة حماة»، تقارير ميرب 110 (نوفمبر).
- لاوسون، فريد إتش، 2018، «الاقتصاد السياسي للانتفاضة السورية»، في ريموند أ. هينيبوش وعمر عمادي (محرران)، الانتفاضة السورية: الأصول الداخلية والمسار المبكر (راوتليدج).
- ليفيفر، رافائيل، 2013، رماد حماة: الإخوان المسلمون في سوريا (هيرست).
- لينين، فلاديمير، 2005 [1915]، «انهيار الأممية الثانية»،
 marxists.org، http://www.marxists.org/archive/lenin/works/1915/csi/ii.htm .
- مطر، ليندا، 2016، «تحرير الاستثمار خلال نظام حافظ الأسد: الانتقال إلى سوق ‘أكثر حرية’» في الاقتصاد السياسي للاستثمار في سوريا (بالغريف ماكميلان).
- مديا نيوز، 2025، «وزير الخارجية الإسرائيلي يتحدث مع نظيرته في الإدارة الذاتية الكردية إلهام أحمد» (5 يناير)، https://medyanews.net/israeli-foreign-minster-speaks-with-kurdish-led-aanes-counterpart-ilham-ahmed/ .
- شبكة تضامن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، 2025، «لجان العمال السورية الجديدة تطلق احتجاجات منسقة ضد تسريحات جماعية لموظفي الحكومة»، شبكة تضامن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، https://menasolidaritynetwork.com/2025/02/15/new-syrian-workers-committees-launch-coordinated-protests-at-mass-sackings-of-government-employees/ .
- مبيد، سامي، 2008، «ميزان إصلاح الأسد»، كارنيجي (19 أغسطس)،
https://carnegieendowment.org/sada/2008/08/al-assads-reform-balance-sheet?lang=en .
- نوفل، وليد آل، 2024، «ما وراء سقوط درعا السريع، وهل شاركت هيئة تحرير الشام؟»، سوريا دايركت، https://syriadirect.org/what-was-behind-daraas-rapid-fall-and-did-hts-participate/ .
- بيريه، توماس، 2013، الدين والدولة في سوريا: علماء السنة من الانقلاب إلى الثورة (جامعة كامبريدج).
- التيار اليساري الثوري، 2025، «النظام الجديد في سوريا يشن حملة اعتقال وتعذيب على المثليين» (7 فبراير)، https://revoleftsyria.org/29625/%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d9%8a%d8%b4%d9%86-%d8%ad%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84/ .
- شاهين، حسن، وألين علم الدين، بدون تاريخ، "مشروع ديمقراطي وانتظام سياسي لسوريا"، مبادرة الدولة الديمقراطية الواحدة،
https://mobadara.ps/ar/articles/مشروع-ديمقراطي-وانتظام-سياسي-لسوريا
- شرف، وسام، 2024، "إسرائيل تعود إلى حيلها القديمة في 'فرّق تسد'… يجب على دروز سوريا مقاومتها"، ميدل إيست آي،
www.middleeasteye.net/opinion/israel-divide-rule-tricks-syria-druze-resist-them
- شراوي، أحمد، 2024، "تحليل: من حرر دمشق؟ تفكيك بروز غرفة العمليات الجنوبية"، مجلة الحرب الطويلة - مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات،
www.longwarjournal.org/archives/2024/12/analysis-who-liberated-damascus-unpacking-the-southern-operations-rooms-emergence.php
- تلفزيون سوريا، 2021أ، "5 مدارس في ريف حلب الغربي تنضم إلى الإضراب المفتوح للمعلمين"، (7 شباط)،
https://www.syria.tv/97899
- تلفزيون سوريا، 2021ب، "احتجاجًا على تجنيد المدرسين… 32 مدرسة تُضرِب عن التعليم في الرقة"، (5 آذار)،
www.syria.tv/101557
- تلفزيون سوريا، 2021ج، "أهالي درعا يعلنون إضرابًا شاملًا رافضين للانتخابات الرئاسية"، (25 أيار)،
www.syria.tv/114129
- تلفزيون سوريا، 2021د، "طرطوس… اعتصامات وإضرابات احتجاجًا على رفع أسعار المحروقات"، (13 تموز)،
https://www.syria.tv/121159
- تلفزيون سوريا، 2021هـ، "أزمة المعلمين السوريين والمدارس في ريف حلب – إلى أين؟"، (22 تشرين الأول)،
www.syria.tv/135797
- تلفزيون سوريا، 2022، "إضراب الكرامة… آلاف المعلمين يتوقفون عن العمل في مناطق قسد"، (28 آذار)،
www.syria.tv/135797
- تلفزيون سوريا، 2024، "حقوق مسلوبة وحسنة مفقودة… 16 مطلبًا وراء احتجاج المعلمين في إدلب"، (11 أيار)،
https://www.syria.tv/265521
- تايمز أوف إسرائيل، 2025، "الجيش الإسرائيلي يضرب عدة مواقع في سوريا ولبنان وإسرائيل تتعهد بالحفاظ على الأمن"، (26 شباط)،
www.timesofisrael.com/idf-hits-multiple-sites-in-syria-lebanon-as-israel-vows-to-maintain-security/
- ترو، بيل، 2024، "أشعلتُ ثورة سوريا وأنا مراهق – واليوم أعود لأكملها"، الإندبندنت،
www.independent.co.uk/news/world/middle-east/syria-graffiti-muawiyah-syasneh-assad-b2663425.html