هموم

المرايا -1

أزمة المصدر.. كيف نقرأ .. كيف نؤرخ؟

2021.03.01

كيف نقرأ .. كيف نؤرخ؟

لكي نقرأ الواقع في اللحظة الراهنة، ونحلل ما يجري فيها لمعرفة أين نقف، وإلى أين نتجه، لا بد من مصادر، وهذه المصادر تشمل المعلومات والبيانات التي تخص كل شيء تقريبًا، من البيانات الاقتصادية وحتى تلك الخاصة بالخدمات العامة، والمواليد والوفيات وأعداد النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة. سكان الحضر والريف.. إلخ، كل ما يمكن تخيله من بيانات يندرج تحت مظلة المعلومات.. معلومات يحتاج إليها الصحفيون والباحثون والطلاب وحتى صنَّاع القرار، فهل تتاح هذه المعلومات بسهولة؟ ولمن؟ وما مدى دقة، وواقعية ما يتاح

ألا نحتاج إلى قانون لتداول المعلومات وتسهيل الوصول إليها؟

ولكي نؤرخ لما مضى نحتاج إلى مصادر، والمصادر هنا مختلفة، وشديدة التنوع ما بين الوثائق والمخطوطات والمذكرات الشخصية والصور الفوتوغرافية النادرة والأرشيف الصحفي، وهذه المصادر تواجه أزمات ضخمة ليس فقط في الإتاحةبل أيضًا في التعامل المنهجي معها، سواء على صعيد الجذب والفهرسة والاحتفاظ، وحصر التعامل معها في النطاق الأمني الذي يحرم المؤرخين والباحثين والطلاب من الاطلاع والمعرفة والتأريخ والكتابة..

المصادر في مصر، تعاني من أزمة كبيرة أو أزمات كبرى، يجب أن تحل على الفور وبشكل منهجي وشامل.. هذه الأزمات نناقشها هنا في “باب هموم صنَّاع الثقافة” ونبحث لها عن حلول مع أبرز المؤرخين والمتخصصين والعاملين في هذه الحقول..

المحـــــــرر