هموم

إسلام سعد

الترجمة: الصعوبات والتحديات والطموحات

2021.01.01

الترجمة: الصعوبات والتحديات والطموحات

لا تكمن أزمة البداية في أي عمل في ما يُشار إليه بالتَّعَثُّر؛ لأن الأخيرَ يتجسد في محطاتٍ يمر بها الإنسان على طريقه، ولا يقع أبدًا على مبتدأ الطريق. أزمة البداية مرتبطة بكون البداية - حسنًا - بداية! تنهمر على رأسك، بعد انقضاء فورة الحماس الذي يحفزك على التَّحَرُّك وإنجاز «شيء ما»، الأسئلة مثل: «بمَ أبدأ»، و»ما الخطوات العملية؟»، و»بِمَن أثق ليكون ناصحًا خبيرًا؟»، و»ما مقاييس تطوري في ذلك العمل؟».

بالنسبة إليَّ، وأنا خريج كلية الهندسة، قسم الهندسة الكيميائية (2010)، لم أمتلك أيَّة عدة، بأي معنى ووفق أيَّة درجة، لأطارد ما أسعى وراءه؛ لم أمتلك سوى «رغبة» لا أعرف كيفية إشباعها سوى بالقراءات الشخصية، ومحاولة عرض هذه الأفكار على أصدقائي وأقاربي. اكتشفت أن «الصوت» في نقل المعلومة قد يهتزُّ إن لم يكن ممسكًا بالفكرة إمساكًا متينًا، وحالتك المزاجية تؤدي دورًا مركزيًّا في خَطَابتك، كما أنك لا تمتلك الكثير من «الإرادة الحرة» حين تتحدث لغيرك بأفكارٍ في رأسك؛ فربما تتحدث في فلسفة الدين وتفكر في كلِّ ينبغي عليك إنجازه خلال يومين قبل موعد تسليمٍ ما، وتتذكر إخفاقك في أمرٍ كان له تغيير حياتك جذريًا لو كُلِّلَت مساعيك فيه بالنجاح. فإن كان الحالُ كذلك - ولم أتحدث سوى عن فكرتين يتقاسمان ما تريد التحدث عنه داخل دماغك! - فكيف تنقل فكرة «الصلاة» و»التقوى» عند شلايرماخر - مثلًا - بوضوحٍ إلى المخاطَبين؟ كيف يمكنك الحديث عن «الأصلي دون خلطه بـ «الابتدائي» في دراسة أيَّة ظاهرة؟ كيف يمكنك - كما يقول هوسرل - «الذهاب إلى الأشياء نفسها» دون الإغراق في التنظير الذي يصيب المستمعين بمللٍ قد يدوم حضوره لما بعد حديثك بأيامٍ؟! هل يمكن للخَطابَة أن تتمتع بإمكانية تشبيها بالرصاصة التي تصيب هدفها مباشرة؟ هل يمكن حدوث ذلك في كلِّ مرة تمارسها؟ يبدو ذلك الأمر مستحيلًا. ومن ثَم، لدينا ذاتٌ، وهدفٌ، دون طريق ولا منهج ولا مُعين.

بعد تخرُّجي بثلاث سنوات، استطعت تكوين علاقات مع عددٍ قليل من الأصدقاء والأساتذة الذين يتمتعون بخبرة في القضايا التي أهتم بها. كان الأستاذ الراحل علي مبروك في مقدمتهم. بعد أن أفسح لي المجال للتواصل معه، سعيتُ لتكوين عدة أوَّليَّة من المفاهيم والأفكار عن طريقه. بالتالي، في كلِّ حديثٍ بيننا، ثَمَّ قلمٌ وثَمَّة أوراق، وأذنان مصغيتان لحديثه عن الأيديولوجيا والأنثروبولوجيا والأنطولوجيا والحداثة وما-بعد الحداثة ... إلخ، ويعقب الإصغاءَ تدوينٌ لكلِّ ما يقوله، ثم قراءة هذه الأفكار والمفاهيم والمناهج - في أكثر تجلياتها عمومية - يوميًا، مع قراءة كلِّ ما يوصيني به أو أغلبه.

بدأنا العمل معًا على ترجمة مقالاته المنشورة في صحيفة «الأهرام» المصرية، بمعدل مقالين في الشهر، ثم الانشغال بإنتاج تلخيصات لأهم كتبه، ربما في 15 أو 20 صفحة أو أزيد قليلًا، وقراءة أبحاثه عن الإمامين الشافعي والأشعري، قبل الشروع في ترجمة كلِّ هذه الأفكار للغة الإنجليزية. من ثَم، ظننت أنني أراكم خبرة في عكس الاتجاه؛ فما أريده هو نقل أفكار جديدة للغتي وثقافتي، لا العكس.

كان مطلوبًا مني إنتاج تلخيص لكلِّ مقال باللغة العربية، ثم يقرأه الأستاذ، ويضع تعليقاته ثم نصل لنسخة نهائية يرتضيها، وأشرع في ترجمتها. خرجت ترجمتي الأولى لتلخيص يقع في صفحة واحدة، وعلى قدر معرفتي بالفلسفة في سنوات دراستي بالكلية، وعلى قدر قراءاتي التي كانت النسبة الأكبر منها باللغة العربية لمفكري الشرق الأوسط وترجمات مفكرين من خارج الشرق الأوسط، كانت هذه الترجمة كارثية في مستواها؛ فقد ترجمتُ - على سبيل المثال - جملة مثل «القرآن قديم» إلى The Qur’an is ancient، ولم أفهم القديم بمعنى «الأزلي» eternal. وكنت أختار لترجمة المصطلحات في كلِّ مرة أولَّ اختيار في ترشيح مواقع الترجمة إليَّ (لكنني أدركت منذ البدء أن استخدام Google Translate خطيئة من خطايا المترجم). أخبرني الأستاذ أن هذه الترجمة لا يمكن نشرها بأيَّة حالٍ من الأحوال، وبسبب عزوفه عن الإسهاب، ظننت أنه سيخبرني في اليوم التالي - بلطفه وهدوئه المعتادين - أن التعاونَ بيننا قد وصل إلى نهايته تزامنًا مع بدايته!

في اليوم التالي، أتى اتصاله مبكرًا، وكنت قد هيأت نفسي للردِّ بلطف على قراره الذي توقعته، مع حرصي على إخباره بضرورة بقاء التواصل بيننا. لكنه طلب مني إحضار ورقة وقلم ليخبرني بما يلي: «حين أستخدم مفردة «إجرائي» أقصد procedural، وحين أستخدم مفردة «تأسيسي» أقصد foundational، وحين أقول (كذا) أقصد (...)، إلخ». كنت أكتب كلَّ ما يقوله متلهفًا، ساعيًا وراء عدم إضاعة أصغر ملاحظة أو كلمة يقولها لي. ثم اختتم كلامه قائلًا: «في المقال القادم، أنتظر عملك الأدق».

بعد مرور ثلاثة شهور، أخبرته أنني لا أريد إنجاز تلخيصات، وأنه من الأجدى لي وللمادة التي أريد ترجمتها العمل على المقال بالكامل، وقد وافقني فورًا. وبمرور الوقت، ربما بعد سنة من التَّدَرُّب وإصلاح الأخطاء، وجدته يتصل بي ذات مرة قائلًا: «الآن، لا حاجة لك في إرسال عملك لي، وإنما ترسله فورًا للأساتذة الاختصاصيين في الدراسات الإسلامية، ولفريق عمل الموقع بالإنجليزية مباشرة». كان حديثه حينها، بعد سنةٍ من العمل والسعي، خيرَ تعويضٍ عن كلِّ ما مررت به خلال تلك الفترة.

من ثم، الآن، لدينا ذاتٌ وهدف ومُعين وطرق في التعامل مع الترجمة من لغتي الأم للغة الإنجليزية وإمساك بمقاصد المؤلف في نصوصه عبر التواصل المباشر معه، لكن، ليس ثَمَّ منهجٌ.

لاحت لي الفرصة الثانية حين رُشِّحت لترجمة نصوص الراحل نصر حامد أبو زيد من اللغة الإنجليزية للغة العربية. ترجمتُ له ثلاثة أبحاث، نُشِرَ منها بحثان وظلَّ الثالث حبيسَ أدراج المكتب حتى هذه اللحظة. حرصتُ في هذه الترجمات على استخدام ألفاظ نصر أبو زيد نفسه حين أنقل أفكاره للغته؛ فترجمت - مثلًا - كلمة empirical بـ «الإمبريقي» كما كان يكتبها في أبحاثه، ولم أترجمها بـ «التجريبي»، وهكذا كان الحال مع بقية مصطلحاته.

أتتني التعليقات على الترجمة من أصدقائي وأناسٍ لا أعرفهم على نحوٍ إيجابي للغاية. فقال أحدهم: «هذه ليست ترجمة، إذ يبدو أن نصر أبو زيد قد كتب هذه الأفكار باللغة العربية في الأساس». وكان حديثهم عن اختفائي بوصفي المترجم خيرَ إثبات لحضوري.

تعلَّمت كذلك «أخلاقيات» الترجمة بأثرٍ رجعي؛ فبعد أن هدأت فورة الحماس، حماس البدايات في النقد، صرتُ مالكًا لهدوء أكبر حين أوجه نقدًا لأيَّة ترجمة طالعتها؛ فلم أعد ناقدًا للفوارق اللفظية في الاختيارات، أقصد أن الاختلاف في المترادفات لم يعد يشغلني كما كان. وإنما صار مدار انشغالي مرتبطًا بنقد تقنيات الحذف الإيديولوجية وتشويه النصوص ونقد ما يمكن تسميته بإعادة صياغة إيديولوجية لها بدلًا من ترجمتها بأمانة فائقة، وعلى قدر المستطاع، أو تقويم ما تُرجِمَ بعكس المعنى، وما شابه ذلك من أمثلة، ولم أفعل ذلك إلا في سياق الكتب المترجمة التي أضطر لقراءتها في سياق اختصاصي.

في نهايات عام 2016، كنت قد قررت مع صديقي علي رضا ترجمة كتاب «تنويعات التجربة الدينية» للفيلسوف الأمريكي ويليام جيمس، وهو كتاب منشور في عام 1902، وصدرت ترجمته الفرنسية عام 1906، لكن حتى نهايات عام 2016، لم تصدر له ترجمة واحدة باللغة العربية. خطننا سويًا للعمل وفق جدولٍ مُحَدَّد كالتالي: عام ونصف من القراءة لويليام جيمس وعنه، ثم عام من الترجمة، ثم نصف عام من المراجعة. حين أخبرنا ثُلَّةً من أصدقائنا بهذه الخطة، تحمَّس البعض، وحذرنا البعض الآخر من الاستغراق في ترجمة كتاب واحد لفترة من الزمان تتسع لترجمة ثلاثة كتب!

كان حرصنا - علي وأنا - على ترجمة هذا الكتاب نابعًا من كونه كتابًا تأسيسيًا في حقلي فلسفة الدين وعلم نفس الدين. وتَعَجَّبنا من عدم ترجمة أحد لهذا الكتاب رغم امتلاء الأسواق بأعماله الأخرى، وبالأخص كتابه «البراغماتية» الذي صدرت له عدة طبعات من دور نشر مختلفة. وجدنا أن لغةَ الكتاب، على العكس تمامًا مما يقال على نحوٍ شائع، صعبةٌ، وهي لغة إنجليزية لفيلسوف وأديب ينتمي إلى عائلة أدبية عريقة، فأخوه هنري جيمس روائي وقاصّ من الطراز الرفيع، وأخته أليس جيمس كاتبة يوميات متميزة، وأبوهم فيلسوف ترانسندنتالي زرع في كلِّ أبنائه حبَّ القراءة والكتابة وإعمال الفكر في التقاليد الموروثة.

كانت هذه التجربة ثرية للغاية، وحينها، كنت قد قرأت أعمال الدكتور محمد عناني عن الترجمة وفن الترجمة ومرشد المترجم، إلخ. لكنني وضعت الكثير من نقاط النقد داخل كلِّ كتاب لأنظر في أمرها مع كلِّ مرة أعاود فيها قراءة أعماله. لكن الانطباع العام الذي تكوَّن لديَّ عن عملية الترجمة أنها «فن»، وأنه يمكن للمترجم الإتيان بعدة أساليب للتصرُّف في النَّص الأصلي ليتناسب مع اللغة المنقول إليها. هنا، وبهذا المعنى، موهبة المترجم أمر ضروري، مع تمتعه بقدرات لغوية عالية؛ قدرة على فهم النَّص الأجنبي، وقدرة على الإتيان بأساليب لغوية متعددة لنقل «الوظيفة التواصلية» المبتغى توصيلها في النَّص المشار إليه إلى اللغة الجديدة.

في نهاية مطاف الانطباع، وجدت رأي الدكتور محمد عناني متوافقًا لحدٍ ملحوظ مع رأي كريستين دوريو (وبالضرورة يتباين الموقفان في بعض الوقفات الفكرية)؛ إذ ذهب عناني إلى أن ما يعرضه في كتابه «آراء في صلب عملية الترجمة لا في النظرية» وأن «الترجمة فن تطبيقي، وأنا أستخدم كلمة فن بالمعنى العام، أي الحِرفة التي لا تتأتى إلا بالدُّربة والمِران والممارسة استنادًا إلى موهبة، وربما كانت لها جوانب جمالية؛ بل ربما كانت لها جوانب إبداعية». في انشغال كريستين دوريو بتحديد نظرية المعنى بوصفها نقطة انطلاق في علم الترجمة لتقديم أصول وطرائق تعليم ترجمة النصوص التقنية (أو الترجمة التقنية)، تقول إنها ربما اكتفت «بتطبيق تلقائي لطريقة العمل» التي صنعتها لنفسها «بشكل باطني وتجريبي بالكامل، عن طريق التجارب المتكررة والأخطاء ... وتصحيحها». لكنها تتفق مع محمد عناني في أن «تعليم الترجمة ليس تعليمًا كغيره، بمعنى أنه لا يهدف إلى نقل معرفة بقدر ما يهدف إلى نقل مهارة».

بدأت فكرة المنهج في التبلور مع انتقالي للقراءة عن الترجمة باللغة الإنجليزية. وكان الكتاب الأهم بالنسبة إليَّ هو كتاب الأستاذ الدكتور مصطفى مغازي (مدير برنامج اللغة العربية - قسم اللغات العالمية وآدابها - جامعة غرب مشيجان Western Michigan University) «دليل جورج-تاون للترجمة من اللغة العربية للغة الإنجليزية». نجد في هذا الكتاب قواعد لضبط عملية الترجمة تحقيقًا لهدفها الأكبر: اتباع المنهج العلمي في الترجمة على الرغم من احتمال التوصُّل إلى نتائج متباينة، يضاف إلى ذلك «تحقيق الوظيفة التواصلية المنصوص عليها في النَّص الأصلي، حتى لو اضطررنا إلى إضافة تعريفات، أو جُمَل، أو تعبيرات لغوية، أو - كما يحدث في بعض الحالات - حذف جُمَل أو تعبيرات بالكلية». بالإضافة إلى ذلك عند اختيارنا لترشيحات الترجمة (أي عملية فرض الفروض والمفاضلة بينها)، في حالة كلمة أو جملة، علينا مراعاة التالي (على الأقل):

تَضَمُّن اختيارنا لكلِّ المعلومات الموجودة في النَّص الأصلي.

لا يحتاج اختيارنا إلى استخدام نفس البنيات النحوية التي يستخدمها النَّص الأصلي؛ وإنما يحتاج فقط إلى استيفاء نفس الوظائف الإحالية (أو: المرجعية) referential functions الموجودة في اللغة الأولى.

يحتاج الاختيار الصالح على مستوى الترجمة إلى تحقيق الوظيفة البراغماتية «أو: الذرائعية» للجملة الموجودة في النَّص الأصلي ويحتفظ، في الوقت نفسه، بهدف السياق، مثل استخدام الكاتب لتوصيفات مبهمة أو تعبيرات لا توضح تحيزاته الإيديولوجية.

إن خُيّرنا بين ما يقوله النَّص الأصلي حرفيًا ووظيفته المنشودة، لزم علينا مناصرة الوظيفة المنشودة من النَّص على حساب نقل المعنى الحرفي.

قد تتمكن من استخدام أو بلورة منهج، تأسيسًا على مناهج أخرى أو توليفًا بينها، بتتبُّع العملية العكسية لما تنشده. في هذه الحالة، من خلال فهم الترجمة من اللغة العربية للغة الإنجليزية. في حالتي، كانت بداياتي مع ترجمة مقالات اختصاصية للراحل علي مبروك من اللغة العربية للغة الإنجليزية، فكان هذا الكتاب، كتاب الدكتور مصطفى مغازي، خيرَ معين لي على تطوير طرق ترجمتي وكيفية إنتاج طرق للتعامُل مع الفجوات المعجمية بين اللغتين وإشكاليات نقل اللغة والأفكار.

أما عن طموحات الترجمة بالنسبة إليَّ، فأتمنى أن تُتَرْجَم الأعمال الكلاسيكية الأدبية والفلسفية للغة العربية وفق خطة نشر واضحة، ورؤية إستراتيجية مُنَظَّمَة تنظيمًا دقيقًا.

للآن، ثَمَّ الكثير من الأعمال الكلاسيكية في تاريخ الفكر الإنساني لم تَنَل حظها من الترجمة للغة العربية، وأحلم بترجمتها للسان العربي، وكان كتاب «تنويعات التجربة الدينية» محاولة على طريق طويل لن أنجزه وحدي، ولن ينجزه أفراد يمتلكون الإخلاص الكافي وحدهم، وإنما يحتاج الأمر لحراك مؤسسي واعٍ بضرورة بناء جسر تواصل ثقافي مع حضارات وثقافات أخرى تجاوزت إشكالياتٍ تشبه إشكالياتنا لحدٍّ كبير، لكنها بالتأكيد لا تتطابق معها. وعلى هذه المؤسسات إدراك أن الثقافة، ثقافتنا، هي واحدة من بين مئات الثقافات الأخرى، وأن الأفكار لن تُدْحَض بنقلها للغتنا منقوصة، أو ترجمتها في هيئة نصوص لا تُظْهِر مكامن القوة والمنطق السديد في هذه الأفكار؛ فالاستبداد الذي نريد تجاوزه لن ينتهي عبر استبداد آخر، وهو الاستبداد الثقافي.

الترجمة فن ويمكن للمترجم التصرُّف في النَّص الأصلي ليتناسب مع اللغة المنقول إليها. ولذلك موهبة المترجم أمر ضروري، مع تمتعه بقدرات لغوية عالية

الكثير من الأعمال الكلاسيكية في تاريخ الفكر الإنساني لم تَنَل حظها من الترجمة للغة العربية وأحلم بترجمتها للسان العربي

يحتاج الأمر لحراك مؤسسي واعٍ بضرورة بناء جسر تواصل ثقافي مع حضارات وثقافات أخرى تجاوزت إشكالياتٍ تشبه إشكالياتنا لحدٍّ كبير لكنها لا تتطابق معها