مراجعات

محمد يحيي

عصر نادي السينما قاهرة السبعينيات في زمن الصراع والثورة

2021.12.01

 عصر نادي السينما قاهرة السبعينيات في زمن الصراع والثورة

 

ارتبطت سنوات السبعينيات في مصر غالبًا في الذاكرة ببعض الموضوعات المتوقعة؛ مثل حرب أكتوبر والانفتاح الاقتصادي ومعاهدة السلام وسفر المصريين للخليج وصعود التيار الإسلامي، ولكن يمكننا أن نشاهدها بعينين مختلفتين لطالب ثوري متمرد في كلية الطب، محب للسينما يبدأ خطواته في مشوار النقد السينمائي، من خلال كتاب الناقد السينمائي أمير العمري "عصر نادي السينما" الصادر عن الهيئة العامة للكتاب هذا العام. ويركز الكتاب على تجربة مؤلفه في عضوية نادي القاهرة للسينما الذي جمع العديد من الأسماء البارزة في النقد السينمائي والكثير ممن سيصبحون أبرز مخرجي السينما المصرية في السبعينيات والثمانينيات، ولكنه أيضًا يعبر بشكل كبير عن قاهرة السبعينيات ثقافيًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا من منظور جيل الطلبة الغاضب والرافض للأوضاع السياسية والاجتماعية بعد هزيمة 67 والمتأثر بحركات وتظاهرات الطلبة في العالم، وأبرزها احتجاجات 68 في فرنسا.

أنشئ نادي القاهرة للسينما عام 1968، في عهد وزير الثقافة ثروت عكاشة، أسوة بنوادي السينما الموجودة في العالم، وكما يرى العمري فقد تأسس كشكل من أشكال احتواء تمرد الجيل الجديد، آنذاك، في مجالي الثقافة والسينما، وكان الناقد السينمائي مصطفى درويش هو من يدير عروض النادي عند بدايته، وهو أيضًا من تولى رئاسة جهاز الرقابة الفنية عام 1968 ليواجه واحدة من أغرب جلسات مجلس الشعب التي يعرضها الكتاب، نقلاً عن الكاتب سعد الدين وهبة في مجلة "المسرح والسينما"، وتظهر من خلالها لعبة أنظمة الحكم المصري الدائمة بالدين والجنس والأخلاق من أجل أغراض سياسية واستخدامها للمثقفين والفنانين ككبش فداء سهل وفي متناول اليد.

بينما رأى الكثيرون أن تساهل الرقابة مع المشاهد الجنسية في الأفلام بعد هزيمة 67 كان مقصودًا بغرض إلهاء الشباب الغاضب من الهزيمة، كانت هناك في نفس الوقت أجنحة محافظة في النظام والمجتمع ترى أن سبب الهزيمة هو البعد عن الدين والأخلاق، وقد قامت بالاعتراض في جلسة صاخبة بتاريخ 21 فبراير 1968 لتناقش مشكلة "الجنس في الأفلام" لمدة 8 ساعات في نفس اليوم الذي شهد أحداثًا على الجبهتين المصرية والأردنية، وشهد تظاهرات حلوان التي انضمت لها تظاهرات الطلبة.

الجلسة التي حضرها عدد من كبار الشخصيات مثل خالد محيي الدين ونجيب محفوظ بوصفه رئيسًا لمؤسسة السينما، وثروت عكاشة بوصفه وزيرًا للثقافة، وسهير القلماوي رئيسة مؤسسة النشر، وسعد الدين وهبة رئيسًا للشركة القومية للتوزيع، شهدت هجومًا على فيلم "قصر الشوق" واتهتمه بالابتذال، ووصف عضو البرلمان المخرج حسن الإمام بأنه "ليس حسنًا ولا إمامًا"، ولم يعترض ثروت عكاشة على تلك الاتهامات، لكنه برر عرض الفيلم بأنه قد كان جاهزًا للعرض مع العيد، ولم يكن هناك وقت لإيقافه، وهو ما كان سيؤدي إلى خسائر قدرها 27 ألف جنيه، وأنه قد شاهد الفيلم وأمر بعرضه بعد حذف 13 لقطة أدت أن يكون الفيلم "مقبولاً"!

وبعد "قصر الشوق" نال نادي السينما نصيبه من هجوم عضو آخر اعتبره مباءة ومفسدة ومكانًا لعرض الأفلام الداعرة، وذلك لما عًرف عن عرض النادي لأفلام قبل عرضها على الرقابة، ليدافع عكاشة عن النادي بأنه مكان لعرض الأفلام الطليعية، وأنه مماثل لنوادي السينما في العالم، وهاجم عضو المجلس من الصعيد المصري فكرة رقص الرجال، وأنها تصلح للرجال في أوروبا حيث الطقس البارد، ولا تصلح لنا، فالرجال عندنا لا تنقصهم "الحرارة"، وهاجمت إحدى العضوات "أفلام الجنس" المعروضة في القاهرة، والتي سمعت عنها من البيوت المصرية، ثم همست في أذن نجيب محفوظ بأن لديها قصة تصلح للسينما فأحالها لعبد الرزاق حسن رئيس شركة القاهرة للإنتاج السينمائي، الذي سمعه سعد الدين وهبة يهمس لها "فوق التابعي بتاع الفول" وهو مكان مكتبه في شركة القاهرة.

بعد 8 ساعات تنتهي الجلسة باحتواء الأزمة بمنع عرض فيلم "أقدم مهنة في التاريخ" وحذف مشهد من فيلم "انفجار" لترضية الأعضاء. وتنتهي الجلسة، ليقال مصطفى درويش بعدها في إطار لعبة التوازنات المفضلة لأجهزة الدولة دائمًا.

 الشيوعيون في مواجهة "خلي بالك من زوزو"!

كانت تلك الجلسة مقدمة لما سوف يحدث لاحقًا في السبعينيات، فيرحل ثروت عكاشة ثم يأتي يوسف السباعي وزيرًا للثقافة ليقوم بمهمة تطهير المؤسسات الثقافية والفنية من "الشيوعيين" الذين يصنعون أفلامًا سماها "أفلام التلبك المعوي"، لتبدأ المضايقات لنادي السينما الذي كان قد أبرم اتفاقًا مع هيئة المسرح والسينما لاستئجار قاعة سينما "أوبرا" لحفلة واحدة مساء كل أربعاء، وتبدأ الهيئة بمطالبة النادي بزيادة قيمة الإيجار أو الرحيل عن القاعة، وذلك بعد تحريض من تاكفور أنطونيان منتج فيلم "خللي بالك من زوزو" والذي كان غير راضٍ عن خسارة إيرادات حفلة فيلمه المسائية، ولكن النادي انتصر في تلك المعركة عام 1972 ليخسرها لاحقًا مع نهايات السبعينيات.

لم يخل النادي من الصراعات والتجاذبات الداخلية، التي كان أبرزها الصراع بين جيل النقاد الكبار نسبيًّا والقدامى في النادي مثل سمير فريد وسامي السلاموني وهاشم النحاس، وجيل العشرينيات من العمر مثل فايز غالي وعلي أبو شادي، على النشر في نشرة نادي السينما، ليصل الصراع ذروته في اجتماع عام في يوليو 1974 شهد مواجهة ساخنة بين الطرفين اتهم فيها الشباب سامي السلاموني ويوسف شريف رزق الله باحتكار أغلب صفحات النشرة، وتمتد المواجهة على صفحات النشرة نفسها فيصف السلاموني هؤلاء الغاضبين بأنهم يقومون "بـحملة تشهير فاشية وغير أخلاقية واتهام بالشللية"، ويرد عليه الناقد محمود علي بأنها "ديموقراطية جديدة على الطريقة السلامونية يشنق بها الآراء المعارضة للمجلس"، وينتقده العمري نفسه لاستخدامه "نغمة علوية سلطوية".

كذلك يوضح الكتاب مدى تأثير الأيديولوجيا على الفن، فالانقسام الشديد بين اليمين واليسار في السبعينيات في مصر لم يقتصر على السياسة والاقتصاد، بل تأثر به النقد السينمائي بشكل بالغ، فنجد سمير فريد وسامي السلاموني يهاجمان فيلمًا من علامات السينما المصرية "شيء من الخوف" لا لأسباب فنية، بل لأنه يهاجم عبد الناصر لصالح الرجعية، ويصف لنا الكاتب معركة نقدية شرسة دارت على صفحات نشرة نادي السينما حول فيلم "كلاب من قش" للمخرج الأمريكي الذي اشتهر بأفلام العنف سام باكنباه، ومن بطولة داستن هوفمان، والذي تدور أحداثه حول عالم فيزياء أمريكي مسالم يعيش في الريف البريطاني يتحول إلى شخص شديد العنف ينتقم ممن اغتصبوا زوجته.. قدم الفيلم الشاب سمير سيف، المخرج لاحقًا، وأثنى عليه باعتباره فيلمًا مكتمل العناصر الفنية يقدم العنف من منظور متعمق في فهم النفس الإنسانية، ليرد عليه سامي السلاموني بمهاجمة الفيلم الذي يتجاهل مشكلة الأنظمة السياسية ويحولها إلى مشكلة فردية، وأن هذا النوع من الأفلام يستغل غرائز العنف البدائية "وهو من أردأ وأرخص ما يمكن أن تقدمه السينما في أحقر مستوياتها"، وينضم له سمير فريد في مقال بعنوان "فلسفة راعي البقر في كلاب من قش" وذكر فيه "يدعم باكنباه فلسفة راعي البقر الإمبريالية الوثنية عندما يختار لأحداث فيلمه أن تدور في بريطانيا، أي في أوروبا، ويجعل الإنجليز يغتصبون زوجة البطل المسالمة، ويدورون حول منزله في النهاية مثل الهنود الحمر، يحطمون النوافذ ويشعلون النيران، ويصيحون صيحات الحرب".

لم يكن ذلك الصراع قاصرًا على النقاد، بل امتد للسينمائيين أنفسهم، فكانت جماعة "السينما الجديدة" المكونة من شباب مثقفين من خريجي معهد السينما تطالب الدولة بدعم إنتاج السينما الجديدة والجادة، وهو ما قوبل بهجوم من مخرجي الأفلام التجارية القدامى مثل حسن الإمام الذي كان يسخر من الفيلم الأول لجماعة السينما الجديدة "أغنية على الممر"، ويسميه "أغنية على المُر"، وفي ندوة عن السينما في الجامعة عندما يعلن الشباب عن عدم رضاهم عن أفلام مثل "خلي بالك من زوزو" يكون رد السلاموني عليهم "اعترضوا.. اعملوا حاجة...احرقوا السينما"، وهو التصريح الذي تسبب في منع السلاموني من دخول الحرم الجامعي، وبعد مرور السنوات يرى العمري أن أفلام جماعة السينما الجديدة "أغنية على الممر" لعلي عبد الخالق و"ظلال على الجانب الآخر" لغالب شعث، كانت أفلامًا نضالية، ولم تقدم سينما جديدة، بينما جاء التجديد الحقيقي في تلك الفترة من أفلام المخرجين سعيد مرزوق ويوسف شاهين التي قدمت لغة سينمائية جديدة بالفعل.

 حسام الدين مصطفى ومعركة "الرصاصة"..

 تخطى صراع اليمين واليسار في مصر الحدود ليصل إلى تونس في معركة سياسية تسبب فيها فيلم حسام الدين مصطفى "الرصاصة لا تزال في جيبي" الذي دعمته الدولة وعُرض في 6 أكتوبر 1974 احتفالاً بذكرى الحرب، واشترك الفيلم في مهرجان قرطاج وأثار نقاشًا حادًا بين ممثلي اليسار من مخرجي تونس ولبنان والسنغال والممثلة محسنة توفيق من مصر، وممثلي اليمين مخرج الفيلم وبطليه محمود ياسين الذي ساند الفيلم، وحسين فهمي الذي اكتفى بالصمت، ويسجل يوسف شريف رزق الله وقائع الندوة كاملة على صفحات نشرة نادي السينما. ويطرح الفيلم أن سبب النصر هو التخلص من المستبدين أصحاب الكلمات الجوفاء ممثلين في شخصية "عباس" مدير الجمعية التعاونية كرمز للنظام الناصري، وقد قال حسام الدين مصطفى ردًا على ناقد لبناني انتقد عدم إظهار السنوات من 1967- 1972، إن الفيلم ليس محاضرة تاريخية "الشعب هو الذي هُزم وليس الجيش، وقد هُزم الشعب لعدم وجود حرية كلام ونقاش، وأن وجود قصة حب في الفيلم لأنه لا يميل للأفلام السياسية ويفضل أن يكون الفيلم جماهيريًّا مع جرعة دواء صغيرة من السياسة". ودافع محمود ياسين عن الفيلم بأن يحوي شكلاً رمزيًّا لعرض قضايا المجتمع، ثم انفعل قائلاً "كان الجيش الذي حارب في 67 جيشًا محيَّدًا عن الشعب.. كان جيشًا نازيًّا، وكان الشعب يعلم سلفًا أن هذا الجيش سينكسر ويُضرب، ولم تكن النتيجة غريبة وإنما كان الغريب في المسألة أن الهزيمة كانت فادحة".

وكان الغريب أن يقف سامي السلاموني في صفوف المدافعين عن الفيلم على الرغم من خلافه السياسي مع إحسان عبد القدوس وحسام الدين مصطفى وبعض أفكار الفيلم، ولكنه أظهر تأييده لفكرة تسبب غياب حرية التعبير في الهزيمة، وأنه لا يعفي الشعب المصري من مسؤولية الهزيمة، لأنه كان يدرك أن هناك نظام ديكتاتوري يحكم من 52 لـ 67 دون أن يقاومه، وأن ثورة يوليو 52 كانت سلطة عسكرية بورجوازية منفصلة عن الجماهير ولم تكن ثورة شعبية، ثم تدخلت الممثلة محسنة توفيق في الحوار السياسي على الرغم من أنها لم تشاهد الفيلم، معارضة ما قيل عن الشعب والجيش المصري فتاريخ الشعب المصري لا يقول إنه السبب في الهزيمة والشعب لم يكن بليدًا و"رمة"، والجيش المصري لم يكن نازيًّا لأن الجندي المصري الذي انسحب في 67 هو نفسه من عبر في 73، وتطالب أن تكون أفلام الحرب مرتبطة بالحرب والسياسة فعلاً وإلا فلتتناول قصص الحب بعيدًا عن الحرب. وبعد استمرار الهجوم على الفيلم واعتباره مشابهًا للأفلام الأمريكية الدعائية المعادية للفيتناميين والهنود الحمر ووصفه بالفيلم المخدر الذي لا يتناول مشكلات الشعب المصري، يلقي حسام مصطفى الكلمة الختامية التي يأسف فيها لتحول أيام قرطاج السينمائية لأيام سياسية، وأنه لم يأت للنقاش في السياسة بل لنقاش النواحي الفنية، ولكنه يضيف ردًا على اتهام الفيلم بأنه يمثل السلطة بأنه لا توجد سلطة في مصر "هناك ناس تَحكم وناس تُحكَم، وهناك الآن التحام بين الطرفين، ما يقوله "اللي فوق" ليس مختلفًا عما يقوله "اللي تحت"، و أن الفيلم قد حقق نجاحًا ساحقًا في القاهرة وأنه فخور بتعلم السينما في "هوليوود" واستخدام التكنيك الأمريكي لتوصيل مفهوم عربي! وتنتهي تلك المعركة التي استغرقت ثلاث ساعات في قرطاج. لكن أمير العمري يضيف أنه عرف أن حسام الدين مصطفى تقدم بشكوى لوزارة الخارجية بعد عودته للقاهرة ضد المصريين الذين هاجموا فيلمه في الندوة باعتبارهم قد هاجموا نظام الحكم السياسي.

نهايات السبعينيات والسادات والرحيل

 بدأ بريق نادي السينما في الخفوت عام 1977، بعد مرور 10 سنوات على تأسيسه لأسباب متعددة، مع ابتعاد الدولة عن السينما كصناعة وتوزيع وامتلاك لدور العرض، لتعود دار سينما "أوبرا" إلى أصحابها الأصليين الذين رفضوا استمرار العرض الأسبوعي لنادي السينما، لينتقل بعدها النادي إلى قاعة النيل الصغيرة، على الرغم من زيادة أعضائه، بأضعاف ما كان يدفعه لسينما أوبرا، وتراكمت آثار الانفتاح الاقتصادي والتضخم الهائل لترتفع تكاليف الأجور وطباعة النشرة التي سوف تتقلص صفحاتها، بالإضافة إلى عدم وجود نسخ من الأفلام لدى النادي يستطيع تبادلها مع أندية السينما العالمية، وظهور خلافات بين الأعضاء حول إدارة النادي التي كانت مرتبطة ببعض الأعضاء، وتدهورت مع رحيلهم، ليغادر أمير العمري بعد ذلك مصر مع اختفاء مناخ الحرية الذي أتاحه السادات في الجزء الأول من حكمه، ثم تراجع عنه لاحقًا بقوانين وتعديلات مقيدة للحريات وصلت ذروتها في اعتقالات 1981.

يعطينا كتاب "عصر نادي السينما" بلغة السينما كادر مختلفًا نشاهد فيه السبعينيات بعين طلبة ومثقفين يحلمون بتغيير السينما ثم تغيير العالم من خلال السينما، فتبدو مختلفة كثيرًا عن ما نعتقده عن تلك الفترة، فعلى سبيل المثال ترى قطاعات عديدة أن مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي تحولت إلى أيقونة السبعينيات عملاً فنيًّا أفسد الطلبة والتعليم، وعبَّر عن تدهور الأخلاق في عصر الانفتاح، ويفسر الكاتب إبراهيم عبد المجيد عرضها في أثناء تظاهرات يناير 1977 بالرغبة في إعادة الناس للبيوت وشغلهم عن التظاهرات نظرًا لشعبية المسرحية الكبيرة، يرى أمير العمري أن ظهور المسرحية عام 1973 مرتبط بتظاهرات الطلبة في عامي 1971 و1972، وأن المقصود منها تشويه احتجاجات الطلبة واعتبارهم مجموعة من الحمقى والأغبياء، ولذلك يتزامن عرض المسرحية في التليفزيون مع التظاهرات، وهو ما ينطبق على رؤيتنا لأفلام "الماضي الجميل" فبينما نحتفى الآن بفيلم "قصر الشوق" ونعتبره من كلاسيكيات السينما المصرية كان هناك من يراه في وقت عرضه فيلمًا مبتذلاً وإهدارًا للمال العام وإفسادًا لرواية نجيب محفوظ بتركيز حسن الإمام على العوالم، وهو ما ينطبق على "خلي بالك من زوزو" الذي نستمتع بأغانيه واستعراضاته التي خلدتها سعاد حسني ونعتبره فيلمًا رائدًا يحارب التطرف والرجعية، كان الطلبة الثائرون غاضبين من نجاحه ويرفضون هذا الشكل من السينما اليمينية التقليدية التي تخدر الشعب في وقت الهزيمة.

"عصر نادي السينما" كتاب يدفعنا للتفكير في تقلبات الزمن والسياسة وانفجار بركان الأحلام وخموده، والإعجاب بسحر السينما التي تجمع كل ذلك وتخلده على شاشتها، وفي كتبها وحكاياتها.