هوامش

مصطفى عبد الظاهر

صفقة القرن: الحرب والسيادة والحداثة في الشرق الأوسط

2020.01.01

مصدر الصورة : AFP

صفقة القرن:  الحرب والسيادة والحداثة في الشرق الأوسط

تُجمع أغلب التحليلات المعاصرة للشرق الأوسط على أن دول هذه المنطقة، التي تنقسم إلى ملكيات وجمهوريات سلطوية، تعاني من مشكلات بنيوية داخلية مزمنة حكمت عليها بأن تكون صريعة للتسلط وغياب الحريات وعطب التنمية وفشل التحديث

وتختلف هذه التحليلات فيما بينها بشأن أسباب هذا التأخر الشرق أوسطي، الذي يبدو فريدًا في رأيها، فيذهب بعضها إلى أن تقييد الدول لحرية السوق، مما يمنع اندماج المجتمع الكامل في المنظومة الرأسمالية، هو السبب البنيوي الأساسي الذي يمنع من تكوين مجال عام سياسي حديث، تسود فيه الديمقراطية وحرية الرأي والمشاركة السياسية. وتذهب الكثير من التحليلات إلى أن هناك نوعًا من «الخضوع» والرعوية والقابلية للاستبداد، لا تفارق «العقل العربي»، سواء بسبب الثقافة الدينية أو القبلية أو ما قبل الحديثة المتأصلة في المجتمعات العربية1.

 وتولي مجموعة أخرى من التحليلات أهمية أكبر للتدخلات الخارجية التي عانت منها دول الشرق الأوسط كطرف أضعف في سلسلة تقسيم العمل الدولي، فتخلفت كنتيجة حتمية لتطور العالم الرأسمالي2، أو أن التجربة الاستعمارية، كما تذهب مدرسة دراسات ما بعد الاستعمار، التي مرت بها أغلب دول الشرق الأوسط، والعالم الثالث، قد حرمتها من فرص التطور المشابهة للتجربة الرأسمالية في الدول الاستعمارية، وأن أنظمة ما بعد الاستعمار قد ورثت تركة سلطوية خلفتها التجربة الاستعمارية، وبالتالي فشلت في إدارة حياة سياسية داخلية ديمقراطية حديثة، تعتمد على الفصل بين السلطات وتضمن حرية، قائمة على سياسات التفاوض والتسوية، للمجال العام.

 هذا الفصل بين الداخلي والخارجي في هذه الأطروحات النظرية، غالبًا ما يفهم على أنه محل اتفاق واضح. كما أن اللافت للنظر في هذا الموضع أن هذه التحليلات قد بُنيت في أغلبها على علاقة ملتبسة، وغير مبررة بين التاريخي واللا-تاريخي. فإذا كانت تجربة الاستعمار تاريخية، فإنها أنتجت بنية لا-تاريخية من التخلف3، لا يمكن تجاوزها، وتبدو منيعة أمام محاولات الإصلاح. وإذا كان التخلف تاريخيًّا، فإن أسبابه مصهورة في بنية مجازية لا تاريخية يُطلق عليها اسم الثقافة أو القبلية، ومن ثَم، يبدو ألا سبيل، أيضًا، لتجاوزه. ومن هنا، يحاول هذا المقال أن يسلط الضوء على نشأة معنى السياسة في العالم العربي، ووجود إسرائيل كسبب تاريخي لرسوخ المعنى السيادي للسياسة في الشرق الأوسط، ومن ثم، وعلى ضوء ذلك، يحاول أن يفهم تأثير «صفقة القرن» على المجتمعات العربية، وعلى فرص إرساء معنى ديمقراطي للسياسة.

 الحرب ومعنى السياسة

 لقد وُلدت الحداثة الأوروبية، من نواح عديدة، استجابة لحالات حرب معممة، مثل حرب «الثلاثين سنة» الألمانية، والحروب الأهلية الإنجليزية4، ومن ثَم، وفي سياق التجربة الأوروبية، يُمكن أن نلحظ طريقتين، سادتا في هذا الوقت، لفهم معنى السياسة؛ كان المعنى الأول مرتبطًا بالأساس بالتفكير في الدولة كمشروع لـ«خوض الحروب». بُنيت طريقة التفكير تلك استجابة لخطر الحرب المحيط، وبدى فيها معنى السياسة مرتبطًا، بشكل حصري، بالمشروع السيادي والوجودي للدولة ككيان، لا يُلتفت فيه، إلا بشكل استثنائي، إلى السياسات الداخلية القائمة على التسوية والتشاور.

 نجد هذا الإطار الفكري واضحًا في أعمال منظرين كبيرين كانت أعمالهما في طليعة المنظومة الفكرية التي تبنت «الحرب» كمعنى للسياسة، هما كارل فون كلاوزفيتز، والمنظر الدستوري الألماني كارل شميت. لقد كانت ملاحظة مايكل هارت وأنطونيو نيجري سديدة حول مقولة كلاوزفيتز الشهيرة «الحرب استمرار للسياسة بوسائل أخرى» إذ يذهبا إلى أن سياق كتاب كلاوزفتز لا يُشير إلى أن السياسية والحرب شيء واحد، بل هما مختلفان ومنفصلان مبدئيًا. لكن وعلى الرغم من صحة هذا التمييز، لم يكن الانفصال بين الحرب والسياسة واقعًا؛ ليس على سبيل التجاور، بل على سبيل الأولوية. والأولوية هنا ممنوحة بالطبع لمشروع خوض الحرب، وهذا يرجع في أصله إلى طبيعة الحروب السيادية الوجودية المُعاصرة، التي يُخبرنا تاريخ الإنسانية القريب أنها ما إن تبدأ لا تنتهي إلا بكارثة وجودية أكبر. ومن ثم، وبمجرد ارتباط الحرب بمشروع سيادي وجودي، لا يحين وقت السياسة الداخلية أبدًا حتى في فترات السلم الاستثنائية.

 تنطبق هذه الملاحظة نفسها على المقولة المركزية المؤسسة لعمل المنظر الألماني كارل شميت، الذي يرى فيها أن نطاق العمل السياسي الأساسي هو نشاط التمييز بين العدو والصديق. فيُمكن أن يُقال أيضًا، إن الذي يقصده كارل شميت هنا هو نوع آخر من السياسة، ليس له علاقة بإدارة الشأن العام الداخلي، وأنه مرتبط بالتعامل مع الملفات الاستراتيجية الخارجية. مرة أخرى، تشير التجربة التاريخية التي أنتجت عمل شميت إلى أن الممارسات السيادية، التي تتخذ شكل مشروع وجودي، عبر وسيلة العنف الخارجي، لا تُنتج داخليًّا إلا ممارسات فرض التجانس وممارسة التصفية العرقية والشمولية السياسية5.

 على جانب آخر، وُلد المعنى الثاني للسياسة بعد الحرب العالمية الثانية كمشروع يستهدف سياسات التسوية والديمقراطية وإدارة المجال العام التفاوضي، ويصف المشروعات السيادية الوجودية –الموجهة للخارج عبر وسيلة الحرب– وما يترتب عليها من آثار تقع على عاتق المجتمع، على أنها سياسات تنتمي إلى العصور الوسطى المظلمة، واستعاد المُثُل الأوروبية التي نشأت مع قيام الرأسمالية الصناعية –ويمكن أن تجد تمثيلها في أعمال ماكس فيبر وتوكفيل- وارتبطت بمفهوم المجال العام البرجوازي. وعلى الرغم مما تعرض له مفهوم المجال العام البرجوازي من نقد، لا يقع هذا المشروع في أسوء إحراجاته النظرية إلا بالنظر إلى «الاستثناء» الأمريكي؛ الدولة التي تُمارس الحرب كنشاط وجودي لا ينفك عن معنى سياساتها الداخلية لأنها «الأمة الأساسية في العالم» التي لا يمكن الاستغناء عنها وفقًا لعبارة مادلين أولبرايت.

 إسرائيل: درس «الجماعة – الخراب»

 لا يصعب على متابع أن يصنف وجود مشروع «دولة إسرائيل» ضمن الصنف الأول من أصناف السياسة السابق الإشارة إليها. لقد بدأت إسرائيل كمشروع وجودي قائم على الموت، وعلى ذكرى الموت، وعلى توظيف الموت في خدمة مشروع الأمة.

 إن المرحلة الضرورية التي مرت بها الذاكرة الجمعية الصهيونية هي مرحلة تصورها لذاتها على أنها «جماعة – خراب»6 أو جماعة ضحية. كان ضحايا الهولوكوست من اليهود حاضرين في تأسيس إسرائيل، لا كموضوع تاريخي، بل كأدوات لإسباغ المعنى على الأحياء، ولتحديد مغزى الأمة وأهدافها، وأُعيدوا إلى الحياة مرارًا وتكرارًا ليقوموا بوظائف أساسية في السياسة الإسرائيلية، خصوصًا فيما يتصل بالصراع العربي الإسرائيلي، وخصوصًا في لحظات الحروب، فجميع الحروب في إسرائيل منذ عام 1948 وإلى اليوم، تم تعريفها وتحويلها وإدراكها وفقًا لمصطلحات الهولوكوست7.

 على هذه الصورة، حضر تأثير المشروع الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط بأسرها؛ مشروع حرب مستمر أدى إلى تحويل سياسات كل دول الجوار إلى سياسات الوجود والحرب والسيادة.

 صحيح أن معنى السياسة في العالم العربي، وخصوصًا في الدول التي شهدت ميلاد مفهوم القومية العربية (دول الشام والعراق) وتطويره في مرحلة لاحقة (مصر في المرحلة الناصرية) قد تشكَّل من خلال تجربة النضال ضد الاستعمار –ومن ثَم كان لمعنى السياسة أساس وجودي، لكن وجود إسرائيل في المنطقة، خصوصًا بعد نكبة 1948 كان العامل التاريخي المُحفز للدول العربية، الذي يدفعها دائمًا للتمسك بالسيادة كمعنى وحيد للنشاط السياسي، في الداخل والخارج.

 لقد كانت إسرائيل درسًا دائم التكرار للدول العربية المستقلة حديثًا، وخصوصًا مصر، في تبنّي سياسات السيادة على حساب السياسات التي بين المجتمع. يُشير جمال عبد الناصر إلى ذلك بجلاء، في كتابه فلسفة الثورة الذي أفرد فيه العديد من «الشذرات» لتجربته خلال حرب 1948، وينقل نصًا عن صحفي إسرائيلي قوله «لقد كان الموضوع الذي يطرحه جمال عبد الناصر معي دائمًا هو كفاح إسرائيل ضد الإنجليز، وكيف نظمنا حركة مقاومتنا السرية لهم في فلسطين، وكيف استطعنا أن نجند الرأي العام وراءنا في كفاحنا ضدهم»8، هذا الإعجاب الذي يذكره عبد الناصر صراحة وضمنًا في غير موضع سار بالتوازي مع ابتكار صيغة للقضية الفلسطينية في السرد الرسمي العربي على أنها حرب دائمة لا تنتهي ولا تُخاض، لأنها أكبر من أن تنتهي، مما وفَّر ذريعة ملائمة لتركيز معنى السياسة حول القضايا الكُبرى، التي تنطوي على طابع التقديس والتأجيل في آن واحد، لا تخضع لمنطق سياسي أو عسكري أو استراتيجي واضح، وإثرها يُرى المُجتمع باعتباره «ظهيرًا» للدبابات والمدرعات والقنابل فقط9، ما يهم الدولة فيه هو كسب ثقته للاستفادة من تضحياته في المعركة الوجودية التي لا تنتهي.

 إن الأمم والجماعات القومية التي تُبنى على أساس «طقوس الكارثة» والخراب وتقديس التضحية والموت، لا يُمكنها أبدًا أن تتخلى عن العداء، ولا يُمكنها أن تحيا دون إعادة اختراع للموت ولأهداف الموت. لذلك، لا تنفصل سياسات التقديس عن سياسات التأجيل أو الإرجاء، فالقداسة السياسية هنا لا تتحقق إلا مع ديمومة خطر مهدد، وستفنى حتمًا إن زال هذا الخطر لأي سبب.

 عندما تتحوَّل التضحية في المخيال السياسي إلى أسطورة مقدسة، تصبح الضحية «ضحية ومنتصرة في آن»10 تتعرض للتدمير والإذلال، إلا أنها دائمًا ما تولد من جديد، ويصبح المستفيد من هذه الضحية، هي الجماعة - الأمة التي تضع نفسها موضع الشاهد الذي يشارك الضحية تساميها وقدسيتها. لقد حضرت هذه السياسية في إسرائيل في علاقتها بضحايا الهولوكوست ومأساة أوشفيتز، الذين أصبحوا ورقة رابحة في يد إسرائيل في علاقتها بالعالم الذي تصفه بالمعادي للسامية، ولذلك لا يُمكن تصور انفصال السياسات القومية اليهودية عن عقيدة التضحية - الخراب. وعلى جانب آخر، وبشكل لافت، أعاد النظام الناصري إنتاج «المسألة الفلسطينية»، وهذه عملية مستمرة إلى الآن، في شكل ضحية أبدية، بلسانها، ومن مأساتها، يُستمد معنى السياسة السيادية، وفي الوقت نفسه، مؤجلة أبدًا.

 اللافت للنظر، في سياقنا العربي، أن الاتحاد بين الأمة التي جعلت نفسها شاهدًا على الضحية، فشاركتها تضحيتها وتقديسها، قد يكون المفتاح الوحيد لفهم حدث طالما كان سببًا للحيرة. فقد كان من المفاجئ، عندما أعلن عبد الناصر تنحيه عن منصب الرئاسة بعد هزيمة يونيو 1967 أن ينزل الناس إلى الشوارع بالملايين ليطالبوا، لا بتحميله المسؤولية عن الهزيمة، ولكن ببقائه في منصبه، الأمر الذي كان مفاجئًا للدولة ذاتها حسب بعض الشهادات. ومن ثم، يُمكننا أن نفهم خطورة المشروعات السيادية الوجودية على مصير الشرق الأوسط، وعلى آمال الديمقراطية فيه، فلم تكن إسرائيل هنا مجرد حجة ناجحة لممارسة السلطوية وإغلاق المجال العام وإنهاء التجربة الحزبية المصرية، بل مثَّل وجودها أيضًا، وللشعوب هذه المرة، الحافز الرئيسي، والطريق الوحيد لفهم معنى السياسة، التي تُختزل في الأعمال السيادية والعسكرية.

 حتى على المستوى النظري الفكري، تأثر العديد من المنظرين العروبيين أيما تأثر بهذا المعنى للممارسة السياسية، كما يقول المفكر القومي نديم البيطار «مقياس نجاح التجربة الثورية ليس تحقيق المثل، بل الاندفاع نحو خلق نظام جديد، يجد شرعيته ليس في تجسيد المثل، بل في إلغاء النظام القديم وتجاوزه. إن كانت التجربة الثورية قادرة على هذا، وجب اعتبارها ناجحة وفعالة على الرغم من كل ما قد يترتب عليها من عنف جماعي وقمع للحقوق والحريات»11. وبالطبع النظام القديم هنا كلمة اتخذت عدة معان في سياق الممارسة السياسية، وأعيد تنظيمها لتعبر عن المسار الاستراتيجي الذي يجب أن تتبناه الدولة في تمييزها للعدو والصديق.

 خاتمة: معنى صفقة القرن، إذن.

 أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر يناير من العام الجاري الخطة التي سماها «صفقة القرن» بعد طول انتظار وترقب. هناك العديد من التفاصيل اللافتة للنظر ضمن هذا المشروع، لكن من النظرة الأولى للمعلومات المعلنة تجد أن الخطة التي وصفها دونالد ترامب بـ«الفرصة الأخيرة للفلسطينيين» تتضمن إذا ما جاء الحديث حول نصيب إسرائيل كلمات من نوعية «سيادة» و«اعتراف» و«حقوق تاريخية» وهيمنة ومستوطنات إلخ. كل الكلمات الممكنة التي يمكن أن ترد في الذهن إذا ما ذكرت السياسة بمعناها كمشروع حرب وجودي وسياسي. وإذا تحول الكلام إلى ما سيحصل عليه الفلسطينيون تجد كلمات من نوعية «تنمية» و«قروض» و«استثمارات» و«كهرباء» و«وظائف» وهلم جرا. وهي المكاسب والأعباء نفسها التي قد تحصل عليها دولة إذا ما تعثر حظها وحصلت على قروض من صندوق النقد الدولي. هناك اعتقاد شائع في العلوم السياسية المعاصرة، والأمريكية منها خصوصًا، أن ضعف التنمية وغياب الوظائف، وغيرها من مفردات المعجم التنموي، هي السبب والنتيجة في آن، لوقوع الشرق الأوسط الدائم في هوة العصور الوسطى السحيقة، ومن ثَم، يبدو أن الظن، أن هذه الحزمة من المحفزات قد تُنهي المأساة الدائمة في الشرق الأوسط، عبر تصفية القضية المركزية التي يدور في فلكها. إن هذه الصفقة بهذا الشكل، لا تتضمن فقط كل إجحاف ممكن للقضية الفلسطينية، إذ تقر بجميع الحقوق السيادية لإسرائيل ومشروعها الاستيطاني الوجودي، ولا تفكر إذ تفكر في الفلسطينيين إلا في الكهرباء والقروض، بل سيمتد أثرها إلى جميع أرجاء دول الشرق الأوسط، وستمد سياسات الوجود العدوانية في إسرائيل بدفعة للبقاء إلى مالا نهاية، مما يعني بقائها كحجة ناجعة لتغييب السياسة بمعناها الديمقراطي في العالم العربي، والإبقاء على سياسات التقديس والتأجيل المرتبطة بخطابات التضحية الدعائية، ولن تزيد الجماهير والشعوب العربية إلا غضبًا، وتركيزًا على التفكير في السياسة بمعناها الشامل من استكمال ما بدأته موجات الربيع العربي من التفكير في الديمقراطية والسياسات الداخلية، التي لا تتناسى القضية الفلسطينية، ولكنها لا تتخذها حجة لتأجيل كل مظاهر الحياة.

1- لاستعراض نقدي لهذه الآراء، يُراجع: آدم هنية، جذور الغضب: حاضر الرأسمالية في الشرق الأوسط، ترجمة: عمرو خيري، دار صفصافة: القاهرة، 2020، ص12 وما بعدها.

2- للاطلاع على عرض نقدي لمدرسة التبعية، يُراجع: عصام خفاجي، سمير أمين: في نقد حلم قد انكسر، مجلة عمران للعلوم الاجتماعية، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات: الدوحة، 2019، العدد 27، ص7 وما بعدها.

3- لاستعراض نقدي موسع لدور «المفكرين» العرب في ترسيخ الفهم اللا تاريخي لمشكلة التخلف، يُراجع: القبليّة: عجز الأكاديمي ومراوغة المثقف، نعيمان عثمان، دار جداول للنشر: بيروت، 2011.

4- مايكل هارت وأنطونيو نيجري، الجمهور: الحرب والديمقراطية في عصر الإمبراطورية، ترجمة حيدر حاج إسماعيل، المنظمة العربي للترجمة: بيروت، ص46.

5- لمراجعة حول أثر الفكر الدستوري على ممارسات الدولة النازية، يُراجع: فرانز ليوبولد نيومان، البهيموت: بنية الاشتراكية القومية وممارساتها، ترجمة حسني زينة، المركز العربي للدراسات والأبحاث: الدوحة، ص71: 97.

6- المفهوم بالأساس وظفته الباحثة عيديت زيرتال في دراسة: الأمة والموت: صناعة الهولوكوست، صناعة دولة إسرائيل، ترجمة نائل الطوخي، دار ميريت: القاهرة، 2010، ص12.

7- نفسه، ص 14.

8- جمال عبد الناصر، فلسفة الثورة (ط مدبولي: القاهرة، 2005) ص13.

9- محمد حسنين هيكل، بقية للحديثة عن الجبهة الداخلية، الأهرام 1/12/1967.

10- الأمة والموت، مرجع سابق، ص13.

11- مذكور في: المثقفون والسلطة في مصر، غالي شكري، أخبار اليوم: القاهرة، 1990، ص26، 27.