ثقافات

هبة عبد العليم

ملاذ في المطبخ.. عن الطهو وترندات الطعام الشرقي والغربي

2021.08.01

تصوير آخرون

ملاذ في المطبخ..  عن الطهو وترندات الطعام الشرقي والغربي

جربت كثيرًا. فشلت حينًا وألقيت الصحن في سلة المهملات. نجحت في أحيان أكثر فشاركت الوصفة مع عشرات الصديقات. الصديقات طلبن مني أن أنشر ما أجربه على الملأ. نشرت وصفات على صفحتي على الفيس بوك فتناقلها عدد أكبر. دونتها في موقع خاص بي. ودرست بشكل حر. الموقع الخاص صار مواقع متخصصة في الطبخ أو شؤون المرأة والصديقات صرن آلاف المتابعات في مصر والإمارات والسعودية وليبيا والجزائر والمغرب. منذ شهر احتفلت بعدد متابعي وصفاتي الذي جاوز المليون. ومن هنا يمكننا أن نبدأ.

ما معنى أن تقدم وصفاتك لمليون شخص؟

يبدو الأمر في البداية مرحًا ومبهجًا. لكن في واقع الأمر أراه مرعبًا؛ أنت بإمكاناتك الصغيرة -لا كاميرات تليفزيون ولا ستديوهات عملاقة ولا مصورين أو معدي برامج- وحدك تمامًا تساعد في تشكل الثقافة الغذائية لما يزيد عن 3 ملايين شخص. بافتراض أن كل متابع يتنمي لأسرة من ثلاثة أفراد. أفكر في الرقم المرعب. ثلاثة ملايين! هذا جيش يحمي دولة. أليس هذا مدعاة للرهبة؟! عندئذ أهدأ قليلاً وأفكر كثيرًا. أنا بالفعل أدخل مليون بيت عربي. أسهم في تحرير ثقافتهم الغذائية من الركود. فماذا عليَّ أن أقدم؟!

حكاية أخرى على الهامش: لم أبدأ حياتي المهنية ك home chef بل بدأتها كمحاسبة تجلس كل يوم كل مكتبها تدلل مئات الأرقام وتصفهم في جداول بين المدين والدائن. اهتممت بالكتابة فكنت أكتب أشعارًا وقصصًا قصيرة. وعرفت ككاتبة لا بأس بها تنشر كتاباتها في أبواب القراء ببعض الدوريات بشكل غير منتظم. أهتم بحقوق الإنسان وأدعم حقوق المرأة، ثم فجأة بدأت أكتب عن الطبخ. عُرف اسمي وعملي بسرعة كبيرة. وفجأةً وجدت هجومًا حادًا من اسم يحسب على النسويات. قالت تلك السيدة النسوية أنني أكرس لعبودية المرأة وقهرها وتحديد مكانها في المطبخ. وأنني بعملي أهدم مكتسبات ناضلت المرأة عشرات، إن لم يكن مئات السنين للحصول عليها، وأنني بدلاً من الكتابة عن دعم المرأة وتمكينها قررت أن أطالبها بالعودة للمطبخ.

بالطبع أحزنني الكلام وشعرت بأن الهجوم غير مبرر. وكان عليَّ أن اقاوم وأن أفند تلك المزاعم الخاطئة. كتبت مقالاً طويلاً عارضتها فيه. وأكدت أنه لولا جهودي وجهود من هم مثلي لبقى العالم كله يعيش على الجمع والالتقاط. أو على أفضل الأحوال يتناول الخضار نيئًّا واللحم دون طبخ. وأننا بمجهوداتنا منذ بدأ تكون المجتمعات من قدنا الإنسان من يده وأجلسناه في صبر وتأن ينتظر نضج الطعام. حتى تطور الأمر وصار يتأنق ويواعد من أجل وجبة. وبدلاً من يديه العاريتين صار يتناول طعامه بأدوات مائدة من الكريستال والبورسلين والفضة. أليس هذا التحضر في أفضل صورة؟!

الطبخ نشاط إنساني غير محدد الجنس

اقرأ في الطبخ بالعربية والإنجليزية والفرنسية. الإنجليزية لغة محايدة في أغلب الأوقات. بينما الفرنسية تستخدم صيغة التبجيل فتعامل الفرد لغويًّا أيا كان جنسه معاملة الجمع. تبدأ المشكلة حينما أقرأ في الطبخ بالعربية. أجد دائمًا تمييزا عنصريا في كتابة الوصفات (ضعي ـ قلبي ـ اعجني ـ اخبزي). لا يعجبني الأمر. لذا كان الحل عندما بدأت في كتابة وصفاتي الخاصة أن أكتبها مبنية للمجهول (يوضع ـ يقلب ـ يعجن ـ يخبز).. أعتقد أني أفلت من المأزق بخفة وذكاء. أكتب الوصفات وأرسلها لمحررتي. فتعيدها إلى وتطلب أن أعيد كتابتها بما يتناسب مع توجيه الأمر للأنثى التي تقوم بالطبخ. أغضب وأعترض بشدة. أرسل رسالة طويلة لمحررتي أشرح فيه أن الطبخ نشاط إنساني غير محدد الجنس. وأن الرجال تطبخ كما تطبخ النساء. بل إن أمهر الطهاة وأشهرهم على مستوى العالم من الرجال. ومن ثَم حصر الطبخ على المرأة كنشاط نسائي به تمييز ضد المرأة، وأننا كموقع نسائي يجب أن نقاوم هذا التمييز. ترد محررتي بكلمتين: لن ينشر المقال ما لم يعدل. أفكر في بقالة الشهر وعشرات الفواتير ومئات التفاصيل الصغيرة، وأرضخ في النهاية. أما على صفحتي الخاصة على الفيس بوك فلا تشغلني آراء المحررات. أكتب وصفاتي للجميع وأقدم وصفاتي للجميع. للنساء والرجال. في الحقيقة الكثير من الرجال اللطفاء يأتون ويسألون النصيحة عن ماذا أطبخ لزوجتي في مناسبة خاصة. أو أريد أن أساعد أمي. أو حتى أعيش وحدي ويرهقني شراء الطعام الجاهز وأريد أن أطبخ. كل هؤلاء الرجال الذين أقصتهم محررتي من وقفة المطبخ أتوا إلى طلبًا للنصيحة. هي خسرت وأنا كسبت.

إلى أي مدى يؤثر اختلاف المنطقة الجغرافية في العثور على مكونات الطعام

في الآونة الأخيرة لا تعد هذه مشكلة. فالتقدم التكنولوجي الذي طال المجال الزراعي كبير؛ فأصبح بإمكانك استزراع أي منتج في أي مكان في العالم وتهيئة المناخ اللازم لذلك. لكن تظل مشكلة التكلفة قائمة، فيلجأ المستهلكون إلى الاستيراد. ومع ذلك لا تنتهي مشكلة ارتفاع أسعار المكونات المستوردة. منذ بضعة أيام بينما اتصفح الفيس بوك بلا هدف فطالعني منشور على إحدى الصفحات المتخصصة في الطبخ من شمال الولايات المتحدة الأمريكية، وكان صاحب المنشور يسأل عن المكون النادر توافره في منطقتك السكنية. اهتممت جدًا بمحتوى المنشور وأفردت له بعضًا من وقتي وتابعت كل تحديثاته. كان الجمهور المستهدف من الولايات المتحدة اﻷمريكية وكندا وبعض الدول اﻷوروبية، أما المكونات التي لم تكن متوفرة فمعظمها كان يندرج تحت بند التوابل؛ احتل الكمون المقدمة يليه الفلفل اﻷحمر الحلبي والبابريكا المدخنة، وبتلات الورد المحمدي المجففة وكذلك بعض أنواع الفلفل التي تزرع في الصين على وجه الخصوص، مثل فلفل سيشوان. وقفت طويلاً أمام النتيجة وتخيلت نفسي مواطنة أمريكية أعيش في النصف اﻵخر من الكرة اﻷرضية. وسألت نفسي كيف ستتأثر حياتي بغياب تلك المكونات. الكمون على وجه الخصوص الذي يغيب بشكل أساسي عندهم ويحضر بشكل أساسي في المطبخ المصري. الكمون هو أحد التوابل اﻷساسية التي تزرع في صعيد مصر. نستخدمه في أطباقنا المصرية بشكل أساسي. العدس والبصارة والفول المدمس والسمك المقلي أطباق تعتمد في تتبيلها بشكل أساسي على وجوده. بل إننا ابتكرنا وصفات يعد الكمون عنصرًا أساسيًّا فيها مثل كمونية اللحم. وفي تلك اللحظة تذكرت جدتي التي كانت تصف الكمون المغلي كمسكن طبيعي لتقلصات المعدة والقولون. أي أنه ليس تابلاً فحسب، بل مكون أساسي في المطبخ المصري والصيدلية الطبيعية المصرية، فإلى أي مدى كمصرية يعتمد مخزونها الثقافي الغذائي على بعض المكونات المتوفرة بشكل أساسي في البيئة المصرية يمكنني الحياة خارج مصر. أخذت هذا السؤال وتوجهت لبعض صديقاتي وأصدقائي المهاجرين لكندا والولايات المتحدة على وجه الخصوص.

أمل المصرية المقيمة بولاية واشنطن أكدت أنها تفتقد النكهة المصرية في الطعام، وتشعر دائمًا بالحنين للطعام المصري. وعندما سألتها عن غياب الكمون أكدت وجوده، لكنها ذكرت أن سعره مرتفع جدًا، إذ اشترت عبوة تزن مئة جرام بعشرين دولارًا، أي ما يعادل 300 جنيهًا مصريًّا تقريبًا. وأكدت على أنها كانت تطلب من والدتها إحضار بعض المكونات المصرية معها عند زيارتها، مثل الكمون واللب الأبيض واللب السوبر والملوخية المجففة والكشك الصعيدي. حيث لا تتوافر هذه المكونات في اﻷسواق اﻷمريكية، أو تتوافر في المتجر المصري بالحي العربي بشكل موسمي وبسعر مرتفع.

ريهام المقيمة بكندا كان كلامها يماثل كلام أمل تقريبًا. وأكدت على أن كل شيء عندها سيئ. وأنها تكره كل شيء بداءً من برودة الجو حتى طعم المكونات المختلف عن الطعم الذي اعتادت عليه في مصر. ثم اختتمت كلامها قائلة: كل حاجة هنا شكلها حلو بس ما لهاش طعم. كأنها بلاستيك.

 مطاعم سورية ودجاج مقلي والمزيد من الجبن

أولاً: انتشار قنوات الطبخ التليفزيونية والقنوات المقدمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي

ثانيًا: انتشار المطاعم العالمية كمطاعم الطعام الياباني والطعام الهندي والطعام السوري

ثالثًا: استقرار المطبخ المنزلي على وصفاته القديمة دون أي تغيير. وإن تم التغيير فإنه يتم بفشل ذريع كالبيتزا المنزلية على سبيل المثال.

مما سبق نستنتج أن المصريين تعاملوا مع برامج الطبخ كمواد ترفيهية لا تمس صلب الحياة الواقعية. وأن اختياراتهم في الطعام خارج المنزل أصبحت للطعام الذي تصاحبه الكثير من الدعاية، أي أن الترند يتحكم في اختيارات المصريين لطعامهم خارج المنزل. في البداية كان الترند أن السوشي الياباني يعد من السمك النيء. سارع المصريون إلى مطاعم السوشي للتجربة. منهم من أعرض عنها. ومنهم من تقبلها. حتى استقر الوضع وتوطد للمطاعم ذات الطراز الياباني التي أسسها مصريون وعمل بها مصريون، وربما لم يدخلها ياباني واحد على الإطلاق. وتكرر الأمر مرة أخرى في بداية النزوح السوري الكبير لمصر. افتتح السوريون مئات المطاعم التي تقدم الطعام السوري، كوسيلة ربح سريعة، فحب المصريين للطعام معروف. ومع التعاطف المصري مع الثورة السورية والنازحين السوريين اللبقين المعروفين بلطفهم ولهجتهم المحببة، صار الطعام السوري ترند آخر يتسابق عليه المصريون. مرة أخرى نجد الآن مطاعم سورية تقدم الطعام السوري أسسها مصريون وعمل بها مصريون وربما لم يدخلها سوري واحد على الإطلاق.

خفت ترند الطعام السوري وخلفه ترند آخر أراه مقززًا ومثيرًا للدهشة؛ وهو إغراق الطعام بجالونات من الجبن الذائب غير المحتوي على أي جبن على الإطلاق. تلك المادة الغريبة المكونة من اللبن البودرة ومكسبات طعم ورائحة الجبن وبعض الزيوت المهدرجة مع لون أصفر فاقع لا يسر الناظرين، كل هذا يخلط ويعد بنسب معروف لينتج في النهاية ذلك السائل الدهني اللزج الذي أدمن المصريون إضافته لشطائرهم ودجاجهم المقلي وأصبحت المطاعم التي تقدمه من أهم وجهات الخروج وتناول الطعام. بالمناسبة؛ الدجاج المقلي هو الترند هذه الأيام. مطاعم صغيرة في مئات الأحياء والمناطق العشوائية تنتشر بسرعة رهيبة لتقديم وجبة الدجاج المقلي الغارقة في الدهون وجالونات الجبن الذائب. فاحترسوا.

الصورة الجمالية للطعام.. أو: لماذا يجب علينا أن نقلق من صورة الطعام المرتبة أكثر من اللازم

يعد كتاب الطبخ غير المزود بالصور من أكثر الكتب مللا على الإطلاق؛ إذ يشبه المراجع الجامدة الخالية من الروح. بينما الصورة تمنحه حيوية وتفتح شهية القارئ على تجربة الوصفة في المنزل. وفي هذا نجاح للكتاب. لماذا إذن يختلف شكل الوصفة التي نعدها في المنزل عن صورتها المرفقة بالكتاب؟ كانت هذه المعضلة الكبرى التي واجهتني عند بداية احترافي للطبخ، أتبع الوصفة بدقة، أعدها كما يقول الكتاب. لكن النتيجة تختلف في كل مرة عن الصورة، وكاد اليأس أن يصيبني، خاصة أن هذا ما حدث في كل الوصفات التي جربتها من عشرات الكتب المختلفة. وفي كل مرة النتيجة واحدة. الصورة لا تتطابق مع الطبق الذي أعددته. بحثت كثيرًا حتى اهتديت إلى النتيجة. الحلقة المفقودة في المنتصف كانت تسمى تنسيق الطعام أو الـ food styling وهو فن إعداد الطعام من أجل التصوير لأغراض جمالية أو دعائية. وهو الفن الجديد كليًّا على المجتمع المصري. أبهرني المصطلح فرحت أبحث عن كتب ومقالات ودورات تعليمية في كل مكان حتى اتقنته، وأصبحت food stylist محترفة. وعرفت السبب في الفارق الذي لمسته بين الصورة والوصفة المعدة في المنزل. لإعداد الصورة يجب ألا يكون الطعام تام النضج؛ إذ يؤثر النضج التام على شكل الطعام وقوامه. ولإعداد الصورة يمكننا استخدام الألوان الصناعية وبعض المواد الصناعية كالفوم وقطع الإكرليك وزيت السيارات والهلام والفازلين.. إلخ. لإعداد الصورة ترص قطع الطعام قطعة قطعة باستخدام الملاقيط الجراحية، وتثبت باستخدام دعامات خشبية صغيرة وتضاف الصلصات باستخدام القطَّارات الدقيقة. بالإضافة طبعًا لدور برامج تعديل الصور الرقمية كالفوتوشوب واللايت رووم على الجودة النهائية للصور. لا توجد سيدة تفعل هذا في مطبخها أبدًا. لذلك تختلف الصور التي نراها في كتب الطبخ وقوائم المطاعم وإعلانات التليفزيون عن الشكل الذي تخرج به نفس الوصفة بالمنزل. وكلما كانت الصورة منمقة أكثر، كلما ابتعدت عن الطبيعة وكانت مصنوعة أكثر. لهذا أقول دائمًا يجب علينا أن نقلق من صورة الطعام المرتبة أكثر من اللازم.

حين طُلب مني كتابة هذا المقال كان الموضوع عن ثقافة الطعام في وقتنا الحاضر. تشعب الكلام وحكيت جوانب من تجربتي، التي تعد بشكل ما تجربة كل شخص اختار في وقتنا الحاضر أن يعمل في مجال الطعام. في أي مكان بالعالم، فمواقع التواصل الاجتماعي سهلت وصول كل مهتم للشيف الذي يفضل متابعة وصفاته. أيًّا كان مكانهـ كذلك صار تعلم ودراسة أي تخصص من تخصصات الطبخ بسهولة امتلاك وصلة إنترنت وضغطة زر. وتوفرت الكتب المرفقة بالصور التوضيحية في المكتبات وحتى غير المتوفر منها يمكن ببساطة شراءه وشحنه من وإلى أي مكان في العالم. وتوفرت المطاعم العالمية ومكونات الطعام العالمية في كل مكان بالعالم. حيث تستطيع وأنت تعيش في القاهرة أن تتناول طعامًا يابانيًّا أو مكسيكيًّا، أو تعده في منزلك وبالمكونات الأصلية، حتى مع ندرة بعض المكونات فإنه يمكن الحصول عليها في كل الحالات. أدت التقدم الاجتماعي والثورات الاجتماعية لتغيير مفهوم الطبخ، إذ تحول من نشاط تقوم به المرأة لنشاط إنساني غير مرتبط بالجنس. لم يعد الجلوس لتناول الطعام فقط لإشباع الجوع، بل صار وسيلة للتفاخر أو لإثبات الانتماء لعرق معين، أو إظهار عاطفة أو لتقوية علاقات، وحتى صورة الطعام الجميلة أصبحت مصنوعة ومعدلة رقميًّا.

باختصار تأثرت ثقافة الطعام بكل الأفكار المحيطة بنا، ارتبطت بمواقع التواصل الاجتماعي واشتبكت مع الفكر النسوي، ارتبطت بحركة التجارة العالمية وأصبحت معيارًا على تقدم الفرد والدرجة التي يقف عليها في سلم التطور الاجتماعي. تطورت بتطور التصوير والتقم الرقمي التكنولوجي. وربما كان الطعام وثقافته الوحيدين الذين تشابكا مع كل ذلك بهدوء وفي صمت دون تسليط أضواء إعلامية أو معلوماتية. ومن هنا تنبع الدهشة، لذلك في المرة القادمة التي تتأنق وتصحب صديقًا أو حبيبًا لتناول الطعام، أو حتى تنزل السوق أو السوبر ماركت للتسوق، تذكَّر كل هذا.

- الطبخ نشاط إنساني غير محدد الجنس، والرجال يطبخون كما النساء. بل إن أمهر الطهاة وأشهرهم على مستوى العالم من الرجال، ومن ثَم حصر الطبخ على المرأة كنشاط نسائي، به تمييز ضد المرأة..

- كتاب الطبخ غير المزود بالصور من أكثر الكتب مللاً على الإطلاق، إذ يشبه المراجع الجامدة الخالية من الروح، بينما الصورة تمنحه حيوية وتفتح شهية القارئ على تجربة الوصفة، وفي هذا نجاح للكتاب

- تأثرت ثقافة الطعام بكل الأفكار المحيطة بنا، ارتبطت بمواقع التواصل الاجتماعي واشتبكت مع الفكر النسوي، ارتبطت بحركة التجارة العالمية وأصبحت معيارًا على تقدم الفرد والدرجة التي يقف عليها في سلم التطور الاجتماعي.

المصريين تعاملوا مع برامج الطبخ كمواد ترفيهية لا تمس صلب الحياة الواقعية. واختياراتهم في الطعام خارج المنزل أصبحت للطعام الذي تصاحبه الكثير من الدعاية أي أن الترند يتحكم في اختيارات المصريين لطعامهم..