ثقافات

ممدوح حبيشي

الخضر ومار جرجس الأولياء في الثقافة الشعبية – الجزء الأول

2024.08.30

مصدر الصورة : ويكيبيديا

أولًا الخضر

 

يقول الباحث شحاتة صيام في كتابه "التدين الشعبي": "إن كرامات الأولياء ما هي إلا نص يُجسد رؤية معينة للعالم، رؤية غير رسمية تصوغها أحلام البسطاء والضعفاء والمحتاجين، ذلك الذي يوضح بقوة أزمة القهر الاجتماعي، وقدرة الجماعة على تخليق الخيال باستمرار، بين احتلال الأولياء وكراماتهم مكانة كبيرة ومؤثرة داخل نفوس الجماعة الشعبية بظاهرة التدين الشعبي، والتي يراها نمطًا من أنماط البديل الوظيفي للديانة التقليدية، هذا البديل الذي يحوِّل كثيرًا من المعاني والقيم الدينية إلى مجهودات زهدية وسلوكيات طقوسية واندفاعات روحية، من أهمها تقديس الأولياء الذي تترافق معه مجموعة من الطقوس التي تكتسي ملامح دينية يقدسها المجتمع، ويجد فيها وسيلة لإشباع الاحتياجات وتحقيق الرغبات التي يقف المجتمع أو اللحظة التاريخية موقف التحريم أو على الأقل العجز.

وإذا كان الولي كما يرى شحاتة تجسيدًا لشوق الوجدان الاجتماعي للمطلق القادر على تفعيل المعجزات والكرامات والخوارق، فالولاية أيضًا مجموعة من التصورات الاجتماعية، التي تجعل من المجتمع وحدة ثقافية واحدة.

إذا تأملت السير الشعبية العربية وتوقفت أمام كثير من مساعدي أبطالها الرئيسين ستجدهم من الأولياء.

هذه الشخصيات السردية التي تمثل الأولياء ذات أهمية كبيرة في تلمس تطور تقدير الأولياء في داخل الوجدان الشعبي؛ فالسير الشعبية لكونها أعمالًا كانت موجهة تقريبًا لكل فئات الشعب وحاضرة في حياتهم وسهلة الوصول لهم، قادرة على كشف أكثر الجوانب الاجتماعية والسيكولوجية انتشارًا.

صحيح أن الإسلام هو دين التوحيد الرافض للشرك الذي يعتبره كفرًا وإثمًا كبيرًا، وقد حث الإسلام منذ ظهوره على شن هجوم شديد لاستئصال آثار الجاهلية، إلا أنه رغم كل هذا ظلت بقايا المعبودات والمعتقدات السابقة التي كانت تعتنقها شعوب المنطقة قبل الإسلام موجودة ولم تندثر تمامًا من نفوس الناس حتى وإن اختفت سطحيًّا ورسميًّا نتيجة هذا الترسخ، ومع التراجع الحضاري في أواخر القرون الوسطى صعدت على السطح مرة أخرى وبدأت تحتل مكانة فائقة داخل نفوس الجماهير، وقد تغير شكلها وتحور لتتحول إلى صور شبه أسطورية لبعض الأولياء وأصحاب الكرامات وغيرهم، هم تحولوا كما يرى الباحث شحاتة صيام إلى "آلهة صغار أو أنصاف آلهة، يلعبون دورًا مميزًا على مسرح أحداث الأسطورة، أو قل: إنه وفقًا للمفاهيم الذهنية والانفعالات الجوانية، فالاعتقاد بالولي يعد ظاهرة جمعية تلعب دورًا مهمًّا في إشباع الاحتياجات وتخليص الناس من عذابات الحياة".

كما يرى بعض الباحثين أن هذه البقايا المتحورة من المعتقدات تلقت قوة دافعة إضافية؛ نظرًا للتطور الشديد للصوفية، وازدياد دور الشيوخ الصوفيين.

ونستطيع تلمس ذلك في مدونات رَحَّالة القرن الرابع عشر، مثل: ابن بطوطة الذي زار تقريبًا كافة بلدان أفريقيا وآسيا ومن ضمنها مصر وإيران والعراق وآسيا الوسطى -المناطق الأساسية التي انتشر فيها الإسلام وخضعت لنفوذه- وقد تحدث ابن بطوطة في مدوناته بصورة مفصلة عن أضرحة الشيوخ الأولياء، وعن الأمور العجيبة التي حصلت له، وتلك التي سمع عنها، وفصَّل انتشار المراكز الصوفية آنذاك، وليس ابن بطوطة فقط من فعل ذلك، بل ثمة مصادر أخرى ورحلات عصرية وأخرى متأخرة أكثر.

وتحت تأثير الأفكار الصوفية، انتشر أدب السير ذات الطابع الديني في ذلك العصر انتشارًا واسعًا، وداخل التعاليم المعقدة جدًّا والمنقسمة إلى عدة اتجاهات حظيت شخصية «الخضر» -التي كانت تحتوي عدة صفات للأنبياء والقديسين؛ مثل: إيليا، والمار جرجس المنتصر وغيرهما- بشعبية كبيرة بين الجماهير وكان يُشخص بمظهر الولي، الحامي، والفارس الممتطي جوادًا أبيض، وحاملًا بيده رمحًا براقًا ناريًّا.

قارن هذا بصورة مار جرجس المنتصر وهو يقتل الأفعى/ التنين المرسومة على الأيقونات، والحقيقة أن هناك العديد من المقولات التي تقترح أن مار جرجس هو نفسه الخضر، ولكن هذا مكانه موضع آخر في الجزء الثاني من هذه المقالة الخاص بالقديس مارجرجس داخل نفوس الجماعة الشعبية المصرية من خلال فنونها.

الخضر حاضر في سير، مثل: سيرة سيف بن ذي يزن والظاهر بيبرس وحمزة البهلوان وغيرها، نظرة متعمقة لموقع هذا الولي داخل السرد الشعبي قادرة على عكس سيكولوجية الجماعة الشعبية التي لا يمكن سبر أغوارها أفضل من تلك المقاربة، إذ بتأمل أهمية دور شخصية الخضر والشخصيات الأخرى المماثلة له في هذه المؤلفات، يتضح لنا مدى تغلغل احترام وتقدير الأولياء وتقديسهم في نفوس ووعي الجماعة الشعبية عبر المراحل التاريخية المتعاقبة، فمثلًا: في سيرة عنترة -التي يعتبرها الباحثون من أقدم السير الشعبية العربية- لا نجد الأولياء ومنهم الخضر فاعلين كما هو الحال في سير سيف بن ذي يزن والظاهر بيبرس وحمزة البهلوان، وكلها سير يرجح الباحثون أنها أُلِّفت متأخرًا، حتى إن سيرة الظاهر بيبرس فيها إشارات لعصر الخديوي إسماعيل، وهو عصر متأخر كثيرًا؛ لذا نجد دور الأولياء يتنامى تدريجيًّا مع الاقتراب من العصر المملوكي، حتى يصبح تقديس الأولياء متضافرًا بصورة وثيقة مع الروايات الخيالية، ومحاولات التوثيق التاريخي داخل تلك السير.

الخضر نصف إله أم شخصية مساعدة للأبطال؟

أينما تولي وجهك داخل صفحات السير الشعبية العربية ستقابل الخضر؛ فهو يلعب دورًا محوريًّا في تلك السير، ونستطيع تلمس اندماج شخصيات مثل النبي إيليا، جيورجي المظفر، مار جرجس وربما مجموعة كاملة من الشخصيات الفولكلورية والأسطورية في الثقافات المختلفة. ولولا هذه الشخصية أو البطل لانقطعت السيرة منذ بدايتها؛ إذ هو وسيلة القدر أو المشيئة الإلهية التي تظهر دائمًا في اللحظات الحرجة، حينما يحدق الهلاك بالبطل الرئيس للسيرة. صحيح أنه أحيانًا يأتي بدلًا منه أحد.

منذ اللحظة الأولى في سيرة حمزة البهلوان يلعب الخضر دورًا محوريًّا ومهمًّا في حياة البطل حمزة، بل في دفع عملية السرد وحل مشكلات وعُقَد الدراما، ونستطيع إطلاقَ الادعاءِ بأنه لولا إرشاد الخضر ومساعدته عبر الإرشاد الروحي أو المساندة المادية الفعلية ومنح الذخائر المساعدة ما كان حمزة استطاع أن يكمل رحلته أو يكون بطلًا، ولتوقف نهر السرد عند الكثير من المنعطفات والسدود كما هو الحال في المقطع التالي من سيرة حمزة البهلوان/ العرب:

"وأقام الأمير (المقصود حمزة بطل السيرة) أمام السد كل ذاك النهار إلى المساء، وفي المساء نام وهو متعجب كيف يقدر أن يخترق ذاك السد؟! وصرف ليله مهمومًا، وفي الصباح نهض فوجد الخضر عليه السلام واقفًا هناك، فقال له: تقدم يا حمزة وارفع السد بيدك فأعينك لتمر من تحته، ولا تخش بأسًا فإن الله معك.

 فتقدم من السد وهو فرحان الفرح العظيم، ووضع يده عليه وطلب معونة الله سبحانه وتعالى، ونادى الخضر، فارتفع السد في الحال إلى فوق رأسه وهو رافعه بيده، فمر الجواد من تحته وعليه حمزة حتى صار من الجهة الثانية، وتخلص من تحته فترك السد في مكانه، فنظر إليه حمزة متعجبًا كيف قدر أن يرفع مثل هذا الجبل العظيم، وشكر الله الذي ساعده على المرور من تحته" (سيرة حمزة البهلوان/ العرب، الجزء الثاني، ص ٦٥).

فإذا كان الخضر قد رفع السد الفاصل بين عالم الجن الذي كان محتجزًا فيه الواقعي، وأرض البشر التي تأخذه لوطنه بشكل فعلي في السرد؛ فهو على المستوى المجازي رفع السد والحجاب الفاصل بين الواقع والخيال، بين الرغبة والحقيقة، وبين الواقع والعجائبي.

وفي السيرة يقوم «الخضر» بمساعدة أبطالها بصورة مختلفة؛ إنه لا يساعد فقط في التغلب على الأعداء في ميدان القتال، وإرسال قوات الأصدقاء والحلفاء في أصعب اللحظات، بل يسقي البطل ماءً حتى لا يموت في الصحراء عطشًا أو جوعًا:

"(كان الأمير حمزة) في حالة يُرثَى لها من شدة الحنق والغيظ والجوع والضعف، يفضل الموت على الحياة، والهلاك على الطاعة، وفيما هو على مثل هذه الحالة وإذا به يرى الخضر عليه السلام قد ظهر أمامه على حسب العادة وناداه باسمه، فأجابه وقد اشتدت أعصابه، وتقوى عند سماعه صوته، ووجد راحة في داخله لتأكده بقرب الإغاثة وأنه جاءه الذي يقدر على إغاثته، فقال له: لا تخف من زواج أسما بري ولا تهتم بعذاب هذا الطريق ومشقات السفر؛ فإن الله العلي العظيم قد قدر عليك أمورًا لا بد من وقوعها، ولا ينفعك أمر ولا يقدر أحد أن يمنعها ولا يدفعها، غير أنها ستكون في النهاية لخيرك لا لشرك، وستصل إلى قومك وتنقضي عنك كل هذه المشاق التي تتضجر منها الآن. فقال: إني أعرف لا شيء ينتهي إلا بمقاصده تعالى، وإني صبور على المصائب جلود عليها، غير أن ما يكدرني ويحط من جلدي الجوع الذي لا طاقة لي على احتماله، ولا أحد يقدر أن يقوم في وجهه أو يثبت لدى مقاومته.

قال: إني أعرف ذلك؛ ولذلك أعطيك الآن حصاة ضعها في فمك تحت لسانك تغنيك عن الطعام؛ لأنها طول ما هي في فمك لن تشعر بالجوع ولن تشتاق إلى الطعام. ثم إن الخضر عليه السلام ناوله الحصاة وأمره أن يضعها تحت لسانه، فأراد الأمير حمزة أن يدنو منه ليقبل يديه فلم يجد له أثرًا غير رائحة البخور تنبعث من مكان وقوفه، فوضع الحصاة في فمه وفي الحال شعر بالشبع، وأخذت قواه في أن تشتد وأصبح بعد قليل كعادته" (سيرة حمزة البهلوان/ العرب، الجزء الثاني، ص٣٧-٣٨).

أعاد الخضر بهذه الأفعال السردية تعريف الواقعي والخيالي، والممكن والمستحيل، فإذا كان هذا الفعل أو ذاك مستحيلًا في العالم الواقعي، كان ممكنًا وسهلًا في عالم الأولياء العجائبي، الذي يدلف إليه البطل ويستظل بظله من شمس الحقيقة والواقع الحارقة.

الخضر قادر على شفاء البطل من مرض مميت لا شفاء منه، وإعادته لحالته الأولى وسيرته كبطل يستمر في مسعاه البطولي المقدس؛ كما فعل أيضًا مع الأمير حمزة الذي مرض مرضًا مميتًا جعل له ساقًا أقصر من أخرى فسار أعرج:

"كان الأمير قد نام وهو بغيظ عظيم لا يؤمل شفاء إلا منه تعالى، وفيما هو في عميق نومه وإذا بالخضر عليه السلام قد زاره ووقف بسنائه وبهائه أمامه، فرأى الأمير في نومه كأنه تقدم منه وقبل يديه واستجار به وسأله أن يشفي رجله، فقال له عليه السلام: لا تخف يا حمزة؛ فهي صحيحة كالثانية فامددها، فمدها ثم تقدم منه ووضع يده عليها ولمسها، فشعر الأمير بأنها رجعت كما كانت، ومن ثم غاب عنه الخضر فبقي في نومه ولم ينتبه إلى الصباح، وعند الصباح التفت فوجد نفسه في الفراش ونظر من عنده فإذا بالوزير وعمر العيار، فلاح له أن ما رآه هو حلم عليه فعاده الحزن والغم، وبعد برهة قام ووقف فرأى رجله صحيحة فكاد يطير فرحًا، فثبت عنده أن الخضر عليه السلام زاره حقيقة، وأنه لمس رجله وهو في النوم الثقيل فشفيت، يمشي في الصيوان ذهابًا وإيابًا فرأى حاله أنه رجع كما كان قبل وقوع كل هذه الحوادث، قوي جسم صحيح العقل يقدر على الركوب وعلى كل ما كان يقدر عليه في الأول" (سيرة حمزة البهلوان/ العرب، الجزء الثالث، ص ١٦٩-١٧٠).

إن الأحداث والأمور العجائبية المحيطة بالخضر في السرد الشعبي -في السيرة الشعبية- تتمركز حول الخيال العصي والمتمرد، القادر على التحليق واختراق حدود المعتاد والواقعي والطبيعي.

هو تمرد على الواقعية التي تفرضها الظروف واللحظة التاريخية، بما تفرضه من تقاليد فنية وأدبية هي محاولة كسر تقاليدها، وعلى الرغم من هذه القدرة التحررية المتمردة على حدود السياقات الاجتماعية والثقافية التي خُلق بداخلها، فلا يمكن فهمه بمعزل عن هذه السياقات، فهو يتحدَّى السائد من البناء الثقافي لتحري ما هو مسكوت عنه وغائب أو غُيِّب عمدًا، ما لا يُرى ولا يُقال وما لا يُسمع ولا يُتحدث عنه هو في جوهره مساءلة عنيفة، واستجواب عميق لمفهوم طبيعة الحقيقي/الطبيعي، فإعادة تعيين المستحيل والممكن فعل مهم وله دلالات أيديولوجية واضحة لا يمكن تفويتها.

الخيال هو تهديد دائم بإلغاء وهدم البنى المهيمنة وإعادة صياغتها وتقديمها داخل أمثولة أو قصة بطولية أو ملحمة أو سيرة شعبية. وكما يرى فوكو؛ فغير العقلاني يحمل دائمًا وزر التجاوز، وأي تجاوز في الحياة يُعد جريمة اجتماعية، تُدان وتُعاقب، ويجب أن تُسجن وتُقيد حريتها بسبب إساءتها للمجتمع البرجوازي.

ولا بد لنا هنا من أن نشير لأمر في غاية الأهمية: الخضر كذلك في رحلته الأسطورية الموازية لرحلة الأبطال داخل السرديات الشعبية يكشف عن حدود الثقافة، عبر إبرازه إشكاليات تحديد وتصنيف ما هو الواقع، عبر إظهار مواقف الذات وعلاقاتها بالمفهوم السائد لماهية وتعريف الواقعي، وكما يجادل المفكر الماركسي فردريك جيمسون بأن تحديد الهوية وتحديد ما ومَن يمكن اعتباره آخرَ هو مؤشر واضح يكشف عن معتقدات المجتمع الدينية والسياسية.

والخضر يفسر اسمه اشتقاقًا من اللون الأخضر المقدس؛ كما جاء في سيرة حمزة هو عجوز يمتطي جوادًا أبيض، وذو لحية بيضاء طويلة، ويرتدي عباءة خضراء، وعلى رأسه عمامة خضراء، ويحمل رمحًا طويلًا، وهي نفس الهيئة تقريبًا التي يظهر عليها في سيرة سيف بن ذي يزن؛ حيث يظهر دائمًا على هيئة فارس يتسلح برمح طويل ناري يقضي به على الكفار الجاهليين والسحرة.

وفي الخضر تحققت رغبات الجماعة الشعبية في مصارعة الأفاعي التي تمثل الآخر الغازي والطامع باسم الدين، وكذلك أحلام الجماعة الشعبية بالمنقذ العادل العظيم الطيب، الذي يحمل على عاتقه المسؤولية لنجدة البطل أو الفارس المؤمن حينما يهدده خطر الموت.

لماذا الخضر؟ ألأنه قريب وليس بعيدًا؟

ربما يعبر اختيار الخضر وتكريسه في هذه المكانة شبه الأسطورية عما كانت تعانيه الجماعة الشعبية في القرون الوسطى، ربما كانوا يرون -تحت ضغوط الظروف والإكراهات التي يعانون منها ولا ترحمهم- الله متعاليًا وبعيدًا صعب الوصول إليه، شأنه شأن النبي، هنا يرسمون الخضر ويخلعون عليه ما يحتاجون وهو بشر مثلهم قريب منهم ربما، لكنه ذو مرجعية دينية مقدسة؛ لذا يتحول إلى المدافع المقدس، والسميع البصير الذي لا تخفى عليه صغيرة أو كبيرة، ويمكن الاعتماد والاتكال عليه كمساعد وحامٍ يقف دائمًا إلى جانب الخير. إننا أمام -كما يرى الباحث نعمة الله إبراهيم- طموح الشعب لإيجاد شخصية أخرى إضافة إلى البطل الرئيس، تكون أعظم منه وتتمتع بقوة خارجة تضمن نهاية سعيدة لمغامراته، وهو نفس السعي والرغبة التي تبرر -من وجهة نظر الباحث- زيارة قبور الأولياء والطلاسم والحجب وغيرها.