عربة التسوق

عربة التسوق فارغة.

حي السيدة زينب

د. هدى السعدي

النساء الصالحات بجوار السيدة: بين السلطة وأعمال الخير

2025.07.05

مصدر الصورة : آخرون

النساء الصالحات بجوار السيدة: بين السلطة وأعمال الخير

 

لعبت النساء من الطبقات الحاكمة والنخب دورًا مهمًّا في بناء وعمران المدن الإسلامية، وعلى رأسها القاهرة. كن ينفقن بسخاء على إنشاء البنايات التي تقدم الخدمات الأساسية إلى العامة، مثل أسبلة المياه، وكتاتيب تعليم الصبيان والفتيات، والمساجد الكبيرة والصغيرة، وقمن بتمويل كل تلك المشروعات بتأسيس الأوقاف الخيرية العظيمة التي تنفق من ريع ممتلكاتهن الخاصة. بالرغم من أن الرجال كانوا هم من يتولون الحكم في الغالب، إلا أن النساء كان لهن تواجد كبير ودائم في المجال العام من خلال بناء المشروعات الكبرى، وحظين بمكانة واحترام داخل كل مدينة إسلامية، وبخاصة القاهرة وفي القلب منها حي السيدة زينب.

منحت مشروعات الوقف ، التي أتاح الفقه الإسلامي للرجال والنساء على وجه السواء الإسهام فيها ، الفرصة للسيدات صاحبات السلطة والثريات القيام بأعمال الخير لخدمة الناس. وفوق ذلك، ساعدتهن على تحقيق نفوذ سياسي هائل ومستمر في المدينة التي يشاركن في عمرانها. حضرت إلى منطقة السيدة زينب كثير من النساء النافذات عبر القرون وأقمن فيها الأوقاف العظيمة.

سنصحبكم هنا في رحلة إلى بعض تلك المنشآت، بداية من مسجد مرضعة قلاوون أو الست مسكة الشهيرة شعبيًّا بـ"قرشانة"، ومرورًا بسبيل أم الخديوي عباس حلمي، بمبة قادن، ووصولًا إلى أول مدرسة حديثة للبنات أنشأتها زوجة للخديوي إسماعيل لم تنجب أبناء، وهي مدرسة السنية التي أنشأتها جشم عفت هانم.

***

ما هي مؤسسه الوقف ؟

عرف التاريخ الإسلامي مؤسسه عظيمة اسمها الوقف. والوقف معناه حبس أصل مالٍ أو عقارٍ معيّن ومنع بيعه أو توريثه، وتخصيص ريعه (أي أرباحه أو دخله) لصالح جهة خيرية أو منفعة عامة، دينية أو اجتماعية أو تعليمية، مثل بناء مسجد، مدرسة، مستشفى، أو إطعام الفقراء. ومنح الفقه الإسلامي النساء الحق الكامل في وقف أملاكهن مثلهن مثل الرجال، لأن الشريعة الإسلامية بوجه عام كانت تمنح النساء الحق الكامل في امتلاك العقارات والأراضي وإدارة أموالهن بأنفسهن بدون الحاجة إلى ولاية رجل. وقد استفادت معظم زوجات الخلفاء والسلاطين والجواري الخواص أمهات الأمراء من هذا الحق لإطلاق مشاريع ضخمة، حتى صارت الأوقاف الوسيلة الأبرز التي مارست من خلالها النساء سلطتهن المجتمعية.

في كل مدينة إسلامية كبيرة، أنشأن المساجد والمدارس والمستشفيات والسبل والكتاتيب، وقمن بتمويلها من ممتلكاتهن الخاصة. لم يكن الأمر مجرد تعبير عن التقوى والصلاح، بل أيضًا وسيلة لبناء واستمرار الشرعية السياسية للأسرة الحاكمة التي ينتمين إليها. فالأوقاف كانت قناة سمحت للنساء بممارسة النفوذ الاجتماعي والسياسي وفي إطار شرعي مسموح به لهن في الفقه الإسلامي.

أما عن أنواع الأملاك التي أوقفتها النساء، فيمكن تصنيفها بشكل عام إلى عقارات تجارية وسكنية وزراعية داخل العواصم والمدن وخارجها. وتشمل هذه الأملاك: الدكاكين التجارية في الأسواق، ورش ومعامل الصناعة، ومطاحن الغلال، والمخازن، والبيوت، والوحدات السكنية (طوابق) في الأبنية متعددة الطوابق، والوكالات التجارية المخصصة لخدمة التجارة الدولية، والمقاهي، والحمامات العامة، بالإضافة إلى المزارع والبساتين والحدائق، والسواقي في الأراضي الزراعية، وآلات رفع المياه أيضًا في الأراضي الزراعية، وينابيع المياه، والأفنية الواسعة. وباختصار، امتلكت النساء وأوقفت جميع أنواع الممتلكات التي تُدرّ دخلًا سنويًّا كبيرًا يمكن استخدامه في إقامة مبنى، أو تعيين من يعملون به وإجراء رواتبهم بانتظام، دون توقف لعشرات أو حتى مئات السنوات.

***

ولنبدأ جولتنا في حي السيدة زينب، لنكتشف معًا أوقاف النساء ومشروعاتهن الخيرية داخله، تلك التي لا تكشف فقط عن التقوى والكرم، بل تحكي أيضًا الكثير عن سيرهن الذاتية وأدوارهن السياسية في منح المزيد من الشرعية للأسر الحاكمة التي ينتمين إليها. من خلال هذه الأوقاف، نقترب من قصص نساء قويات وفعالات، تركن أثرًا واضحًا في الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية، في زمنٍ كان يُظَنّ فيه أن الساحة العامة حكر على الرجال.

***

مسجد الست مسكة

هو المسجد الذي بنته مرضعة السلطان محمد بن قلاوون في سنة 1339م. كان اسمها الحقيقي هو الست حدق، لكن عُرفت باسم مسكة أو السيدة مسك أو قرشانة، وبسبب ما اشتهرت به من قوة وسطوة صار العامة يطلقون على أي سيدة كبيرة السن ومتسلطة على من حولها لقب "القرشانه". ولكنها كانت في الحقيقة سيدة تُغدق على الفقراء خاصة في منطقة السيدة زينب، حيث بنت مسجدها بأعمال الخير والإحسان، وكانت تُعطِّر أموال الزكاة والصدقات بالمسك، وهذا هو سبب اشتهارها باسم الست مسكة.

يذكر لنا المقريزي أنها كانت جاريه مغولية في بيت السلطان قلاوون، وكانت صديقة لزوجته الأميرة المغولية الشابة، التي عينتها كمُرضعة لابنها الناصر محمد بن قلاوون عند ولادته، وهي التي عنيت بتربيته حتى كبِر وورث حكم مصر عن أبيه. ارتقت مسكة إلى منصب "قهرمانة"، أي المسؤولة عن شؤون الحريم وتعليم وتربية أولاد البيت السلطاني، وخدمت قلاوون وابنه وريث عرشه بكل إخلاص.

ويكمل المقريزي حديثه عنها فيقول إنها دعمت السلطان الناصر محمد في وجه محاولات عديدة لخلعه حينما كان صغيرًا في السن، ورفضت التخلي عنه عند سجنه، حتى أنها رافقته طوعًا إلى محبسه من أجل خدمته فيه، ما منحها مكانة عظيمة لديه. أوكَل إليها السلطان جميع أمور نسائه وأولاده، حتى كانت هي من تحكم القصر السلطاني وكان لها سلطة فوق الأمراء والوزراء في حكومته، ولم يكن أحد يخاطبها إلا بلقب السيدة حدَق او السيدة مسكة. وكان السلطان يأخذ برأيها دائمًا ويستشيرها في أمور الحكم وفي المهمات الجليلة داخل القصر، فكانت هي من تقوم بترتب الأعراس السلطانية وحفلات الأعياد والمناسبات الكبرى بالقصر.

جمعت الست مسكه ثروة هائلة من خلال منصبها ومن عطايا السلطان الجزيلة لها طوال سنوات خدمتها له. بينما كان السلطان محمد بن قلاوون يعمر منطقة السيدة بمشروعات عظيمة، منها بحيرة رائعة اسمها البركة الناصرية التي التفت حولها البنايات الرائعة للنخبة، منح مرضعته قطعة أرض كبيرة قريبة منها من أجل تعميرها. بنت مسكة على الأرض مسجدًا كبيرًا واستخدمته كقاعدة لتوزيع الصدقات على الفقراء في المنطقة ولأعمالها الخيرية الضخمة.

نشأت حول المسجد منطقة سكنية وسوق، يُعرفان اليوم باسم حارة مسكة وسكة سوق مسكة، وبذلك هي تعتبر أول من عمَّر هذه المنطقة. كان الفقراء يذهبون خصوصًا إلى مسجدها وسوقها للحصول على الصدقات، وهم يعرفون أنها تعطر النقود بالمسك قبل توزيعها عليهم.

مكتوب على واجهة المسجد: "أمرت بإنشاء هذا الجامع المُبارك الفقيرة إلى الله الحاجة إلى بيت الله الزائرة قبر رسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام، الستر الرفيع "حدق" المعروفة "بست مسكة الناصرية" في شهور سنة 740هـ".

***

سبيل الست صالحة

بنت سيدة شريفة اسمها الست صالحة سبيلًا وكُتابًا في السيدة، في عام 1741. المبنى به طابقان، الطابق الأول هو السبيل الذي كان الفقراء في المنطقة يحصلون منه على مياه الشرب مجانًا، والطابق الثاني هو كُتَّاب لتعليم الصبية والفتيات.

تُعد الست صالحة من النساء الخيّرات اللاتي تركن أثرًا واضحًا في حي السيّدة زينب، ولكن لا تذكر لنا المصادر الكثير من التفاصيل عن حياتها الشخصية. ما نعرفه فقط هو أنها كانت امرأة معروفة بالكرم والبر، وأنها شيّدت هذا السبيل والكتّاب في الأصل في شارع درب الجماميز، حيث كان منزلها يقع بقربه مباشرة.

في بدايات القرن العشرين، ومع التوسعات العمرانية في منطقة السيدة زينب، قامت لجنة حفظ الآثار العربية بتفكيك السبيل ونقله إلى موقعه الحالي، في شارع بورسعيد على بعد أمتار قليلة من مسجد السيدة.

في الطابق الأول أو الأرضي يوجد "شباك تسبيل" وتخرج منه صنابير، وخلفه خزان المياه الكبير الذي كان العامة من الفقراء يحصلون منه على المياه مجانًا كل يوم، بدون أن يضطروا إلى دفع الأموال إلى السقايين لجلب المياه لهم من النيل كما كانت بيوت الطبقة الوسطى والنخبة يفعلون.

على واجهة السبيل توجد لوحة رخامية كُتب عليها:

منـازل عز حفـها السـعد والعلا

لها من جنا رضــوان مجـد تأثلا

لصالحة الحسناء سـيدة النسـا

سلالة أمجــاد تعالــوا عن المـلا

لقد أنشــأت لله صهريـج أرخو

به عود إقبال وخير مؤملا - سنة 1154هـ

***

بيت وقف زينب خاتون

على الجانب المواجه لمسجد السيدة الذي بناه محمد علي باشا، أنشأت زينب خاتون بيت وقف، في تاريخ غير معروف بعد عام 1805. ولا نعرف أيضًا سبب بناء ووقف البيت، ولكن لعله لإقامة زوار مقام السيدة وتقديم الصدقات إليهم.

قبل أن تبني هذا البيت، كانت السيدة المملوكية زينب خاتون واحدة من أبرز النساء اللاتي تركن أثرًا واضحًا في مجال الأوقاف الخيرية في القاهرة خلال القرن الثامن عشر. هي نفسها السيدة القوية صاحبة "بيت زينب خاتون" الشهير بجوار الجامع الأزهر، التي لعبت دورًا مهمًّا في مقاومة الحملة الفرنسية على مصر عام 1798. كانت زينب خاتون جارية معتوقة للأمير المملوكي محمد بك الألفي، ثم تزوجت أحد الأمراء فأخذت لقب خاتون. وعند نزول الحملة الفرنسية، كانت المقاومة ضدها حيث كانت تخبئ الثوار في بيتها الكبير خلف الجامع الأزهر وتساعدهم على العلاج من جروحهم.

وبعد رحيل الفرنسيين وتولي محمد علي الحكم، استمرت زينب خاتون في ممارسة دورها الاجتماعي والخيري، فأنشأت أوقافًا متعددة في أنحاء القاهرة القديمة، واستخدمت عائدات أملاكها لدعم مشاريعها الخيرية.

أما تفاصيل الوقف في منطقة السيدة زينب تحديدًا، فلا تزال غير معروفة بشكل دقيق. يقع البيت الذي بنته عند مسجد السيدة في عطفة الكردي المتفرعة من شارع الكومي. بالرغم من أنه أثر مسجل، فقد اختفت معالمه ومن الصعب العثور عليه اليوم في الشوارع والحارات الضيقة المواجهة للمسجد.

***

سبيل أم مصطفى

ونصل إلى سيدات الأسرة العلوية، أمهات وزوجات الحُكّام في أسرة محمد علي باشا. أول من بنت في منطقة السيدة زينب هي ألفت هانم قادين، أرملة إبراهيم باشا وأم ابنه مصطفى فاضل باشا. بنت مسجدًا لابنها وسبيلًا وكتابًا لنفسها في درب الجماميز قرب شارع بورسعيد في عام 1861-1862.

كان من المفترض أن يرث مصطفى فاضل باشا عرش الأسرة العلوية من بعد أخيه غير الشقيق الخديوي إسماعيل، بحسب القاعدة السائدة وقتها أن أكبر الذكور في عائلة محمد علي هو من يرث العرش. عاشت ألفت هانم قادين سنوات طويلة من عمرها وهي تظن أنها ستصير أم الخديوي القادم. ولذلك استخدمت ثروتها الهائلة في بناء مشروعات خيرية ضخمة تحمل اسم ابنها واسمها.

كان هناك في درب الجماميز مسجد قديم ولكنه قوي البنيان بناه أمير مملوكي اسمه باشتاك سنة 1336، وبنى أمامه خانقاه للصوفية. استخدمت ألفت هانم بقايا مسجد باشتاك لبناء مسجد ابنها مصطفى باشا، حيث جددت واجهته ووسعته وأضافت إليه تصميمًا حديثًا. ثم استخدمت مكان الخانقاه لبناء سبيل وكتاب لنفسها لخدمة الناس وتعليمهم في الشارع. اختارت هذا الموقع تحديدًا لأوقافها الخيرية على المشرعين لأنها كانت في نفس الوقت تبني قصرًا كبيرًا لابنها في شارع بورسعيد - وهو الخليج المصري سابقًا بعد أن تم ردمه.

ولكن للأسف لن يحقق القَدَر حلم ألفت هانم، لم يأتِ دور ابنها للعرش، ولم تصِر هي أبدًا أم الخديوي. قام الخديوي إسماعيل بعزل مصطفى فاضل باشا من ولاية العهد، وقام أيضًا بنفيه إلى إسطنبول.

وضع إسماعيل ابنه توفيق على ولاية العرش بدلًا من ابنها، واستولى أيضًا على أملاكه. سيموت مصطفى فاضل في منفاه في إسطنبول، وسيقوم الخديوي توفيق بتحويل القصر الذي بنته أمه ألفت هانم له إلى مبنى المدرسة الخديوية، الذي لا يزال قائمًا حتى اليوم.

***

سبيل أم عباس

وبنت أم عباس باشا، أول من ورث العرش بعد محمد علي، سبيلًا وكتابًا لنفسها في السيدة. أم عباس، وكانت تعرف أيضًا بـ"بمبة" أو "بنبا" قادن، بنت المشروع الخيري في شارع الصليبة في عام 1867.

كان عباس حلمي الأول هو حفيد محمد علي باشا، ولكنه كان أكبر الذكور في العائلة وورث العرش في عام 1854. ولكن فترة حكمه كانت قصيرة، ست سنوات فقط، حيث مرض ومات مبكرًا وعمره 41 عامًا فقط. من أجل إخراج الصدقات الجارية الدائمة على روح ابنها، أنشأت أم عباس هذا السبيل والكتاب، وخصصت للإنفاق عليهما الكثير من الأوقاف من ممتلكاتها الشاسعة. برغم أن عباس لم تكن له أي إنجازات حديثة تُذكر، بالمقارنة بمن جاء بعده مثل الخديوي سعيد وإسماعيل، ولكن لا يزال الناس في السيدة يرددون اسمه ويتذكرونه بفضل السبيل الذي بنته أمه له.

جمع سبيل أم عباس بين الوظيفة الخيرية والتعليمية: فالسبيل وفّر الماء لأهل المنطقة الفقراء مجانًا، بينما خُصص الكُتّاب لتعليم الأطفال القراءة والكتابة.

اختارت أم عباس لمشروعها تصميمًا هندسيًّا يحمل الطابع "الحديث" لتلك الفترة؛ حيث جمع بين الزخارف التركية التقليدية كالخط العربي واستخدام الرخام، وبين الزخارف الأوروبية المنحوتة ذات الطابع الباروكي. كما ضم الكُتّاب مبنًى مدرسيًّا متكاملًا من طابقين يحتوي على عدة فصول وقاعات تعليمية.

***

المدرسة السنية

نختتم جولتنا بمشروع طليعي أنشأته زوجة للخديوي إسماعيل، وهو المدرسة السنية للبنات، التي افُتتحت في عام 1873.

كان الخديوي إسماعيل متزوجًا بعدة سيدات، ثالث واحدة منهن هي جشم عفت هانم وكانت في الأصل جارية شركسية. للأسف لم تتمكن جشم من إنجاب أبناء، أراد لها الله أن تكون عقيمة، وقررت أن تضع ثروتها ووقتها في تعليم الفتيات في مصر تعليمًا أوروبيًّا حديثًا يواكب الفترة.

اختارت جشم هانم مكانًا قريبًا جدًّا من مسجد السيدة لبناء مدرستها، ربما تيمنًا وتبركًا بحفيدة النبي (ص) التي تعتبرها نساء المسلمات مثلًا أعلى لهنّ في الفصاحة والعلم والقوة. اختارت قصرًا لأمير مملوكي سابق، بيت الكاشف، وأنشأت مكانه المدرسة.

لم تكن المدرسة مجرد مبنى تعليمي، بل كانت مشروعًا إصلاحيًّا متكاملًا يعكس طموحات الدولة الحديثة في عهد الخديوي إسماعيل. وقد تخرج فيها عدد من أهم رائدات الحركة النسائية في مصر، مثل نبوية موسى، التي صارت أول ناظرة مدرسة، وملك حفني ناصف، إحدى أوائل الكاتبات والناشطات ضد الاستعمار البريطاني وفي الدفاع عن حقوق المرأة المسلمة.

برز دور سياسي للمدرسة السنية خلال ثورة 1919، حيث خرجت أولى مظاهرات البنات في مواجهة الاحتلال البريطاني منها، لتكون رمزًا مبكرًا لارتباط تعليم البنات بالوعي الوطني والسياسي.