دراسات

نجلاء عبد الجواد

العنصرية في مناهج التعليم الإسرائيلية

2024.10.26

تصوير آخرون

العنصرية في مناهج التعليم الإسرائيلية

 

"يوجد لنا دولة لكن ليس لنا أمة"، بهذه الجملة متناهية القِصر يلخص ديفيد بن جوريون، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق حقيقة إسرائيل ككِيان صهيوني استيطاني إحلالي لأمة فلسطينية عربية لها ذاكرة جماعية وتاريخ شريك وفعَّال في تكوين الحضارة الإنسانية.

العنصرية في مناهج التعليم الإسرائيلية ضد العرب قضية شائكة تسلط الضوء على التحيز العرقي والتحريض الممنهج ضد الفلسطينيين والعرب بشكل عام. تتجلى هذه العنصرية في نصوص تعليمية ومحتويات كتب مدرسية تُدرَّس للطلاب الإسرائيليين، حيث يتم تشويه صورة العرب والفلسطينيين ووصفهم بشكل مستمر بالعنف والتخلف، بل ويتم تصويرهم كأعداء محتملين للمجتمع الإسرائيلي.

يهيمن الكتاب المدرسي على كل ما يتعلمه الطالب في المدرسة، فهو يحدد المناهج الدراسية والحقائق التي يتعلمها الطلاب، كما أن الكتاب المدرسي يعتبر مصدر معرفة أساسية موثَّق، يعتمد عليه كل من المدرس والطالب. هذا ما أدركته الحركة الصهيونية مبكرًا، ومنذ بداية التفكير في احتلال فلسطين عملت على جلب اليهود من دول العالم كافة، ما صنع مجتمعًا مهاجرًا متعدد الأعراق واللغة والعادات والثقافات. فكان لزامًا على رواد المشروع الصهيوني صهر هذا الشتات في بوتقة واحدة، ولم يكن ذلك في مقدورهم دون مؤسسة للتربية والتعليمِ تقوم عن طريق مناهجها التعليمية بتكوين ذاكرة جماعية. فالكتب المدرسية هي أداة تطوير الذاكرة الجماعية لليهود. وباستخدام هذه الأداة تلاعبت الصهيونية بما هو حقيقي وما هو خرافة في السرد التاريخي لليهود مقابل طمس كامل لكل ما هو حقيقي في السرد التاريخي للعرب والفلسطينيين. هكذا حرصت الصهيونية على تعليمِ الأجيال اليهودية احتقار وكراهية العرب، مستخدمة شتى الوسائل والأساليب، خاصة بعد أن فُرض على العالم بالقوة والخديعة وجود إسرائيل كدولة استيطانية ليس معروف لها حدود جغرافية على حساب الشعب الفلسطيني عام 1948.

الصفات السلبية للشخصية العربية الفلسطينية في المناهج الدراسية

تستخدم الكتب المدرسية الإسرائيلية تعبيرات تصف العرب على أنهم "لصوص" و"مجرمون"، وتظهر هذه الأوصاف خاصة في النصوص التي تتناول نشأة الدولة الإسرائيلية والمواجهات التاريخية مع العرب. على سبيل المثال، في كتاب "أرض الوطن" الذي يدرِّس تاريخ الاستيطان اليهودي للصف الرابع، يتم تصوير العرب بأنهم متآمرون وسفاحون يسعون فقط إلى تدمير المجتمعات اليهودية الناشئة. هذا النوع من التعليم يغذِّي مشاعر الكراهية والعداء تجاه العرب منذ الصغر، ما يعمِّق الفجوة بين اليهود والعرب داخل إسرائيل.

علاوة على ذلك، هناك كتب دراسية تُشجع على تجنب أي تفاعل اجتماعي مع العرب، وتدعو إلى الحفاظ على "الهوية اليهودية" باعتبار أن الاختلاط مع العرب يُشكل تهديدًا لهذه الهوية. من الأمثلة البارزة على ذلك قرار وزارة التعليم الإسرائيلية منع تدريسه رواية "جدار حي" للكاتبة والأديبة الإسرائيلية "دوريت رابينيان" بسبب حبكتها الدرامية التي تروي قصة عشق بين شاب فلسطيني وفتاة إسرائيلية في نيويورك، ما أثار غضب كتاب ومفكرين وأدباء في تل أبيب، وتحججت وزارة التعليم بأن مثل هذه القصص قد تهدد القيم المجتمعية اليهودية.

في عامِ 1953 قامت إسرائيل بسن "قانونِ التعليمِ للدولة"، نصَّت المادة الثانية منه على أن: "التعليم في دولة إسرائيل يجب أن يرتكز على قيم الثقافة اليهوديةِ والولاء لدولة إسرائيل، وتحقيق مبادئ العملِ الصهيوني". وقد تقدمت الحكومة الإسرائيلية ببرنامجِها الوزاري وأعطت التفسير التالي لعبارة: "قيم الثقافة اليهودية"، الواردة في نص قانون التعليم الرسميِ، جاء فيه: "إن الحكومة تسعى في مرحلة التعليم الابتدائي كما في الثانوي والدراساتِ العليا، إلى تعميقِ الوعي اليهودي بين شباب إسرائيل، وإلى ترسيخ جذورهم في ماضي الشعبِ اليهودي، وفي تراثهم التاريخي، وتقوية العلاقات الأخلاقية التي تربط بين أجيال الشباب المتعاقبة وبين اليهود في العالم، تلك العلاقات التي تنمو في المصير المشترك وفي الاستمرارِ التاريخي الذي يوحِّد بين يهود العالم جميعًا عبر الحدود والأزمنة".

هكذا نرى مدى الإصرار على وجود الشعب اليهودي، وتراثه وتاريخه وحضارته، في مقابل تجاهل تام لوجود الشعب الفلسطيني، وتراثه وتاريخه وحضارته. في محاولة مخادعة لمحو حق الفلسطيني في انتمائه القومي والحضاري وكأن الأرض لا يعيش فيها إلا اليهود.

انتشرت الأفكار والآراء العنصرية والتاريخ المؤسطر وصورة اليهودي المنتصر بعد الهزيمة والتحيز الأعمى إلى كل ما هو يهودي ضد كل ما هو عربي، "نحن" (الإسرائيليين) و"هم" (العرب)، وهو التقسيم المهم والضروري للحفاظ على هوية يهودية إسرائيلية مميزة قادرة على المنافسة وهزيمة العرب.

إن عبارة قالها الحاخام "يسرائيل آرييل": "إذا كان غير اليهودي قد خُلق على هيئة الإنسان، فما ذلك إلا ليكون لائقًا لخدمة اليهود الذين خُلقت الدنيا من أجلهم". مكتوبة في كل كتاب مدرسي.

أُعدت الكتب المدرسية لغرض تعزيز الذاكرة الجماعية الإسرائيلية. وبالتالي فقد اُستبعد أي شيء قد يفسد صورة إسرائيل أو يقوض شرعية المشروع الصهيوني، وكان لهذه الظاهرة تأثير هائل في كيفية تصوير العرب، ونوع المعلومات التي تم تضمينها أو استبعادها في الكتب المدرسية في نظام التعليم اليهودي الإسرائيلي.

لم يقف هذا عند حد الكتب المدرسية بل تجاوزه إلى أدب الأطفال الإسرائيليين، الذي صار له نصيب وافر من العنصرية، حيث يتم تكريسها في سن مبكرة وتربية الأطفال على الاعتقاد بأنهم "شعب اللهِ المختار"، ومن واجبهم أن يتصرفوا على هذا الأساس، فينظر الأطفال إلى أنفسهم بطريقة فوقية واستعلائية، معتبرين سائر الشعوب غرباء. إن تعليم الأطفال يشكل عنصرًا ثقافيًّا يترك أثره في نفسية الصغار، الذين هم شباب ورجال المستقبل، وصانعو القرارات السياسية التي بالتأكيد لها تأثير في الفلسطينيين والعرب. فالمطلع على القصص التي تقدم إلى الأطفال يجد أنها تركز في عروبة العربي بشكل متطرف مشوه للحقائق متناسية إنسانيته وتاريخه وحضارته.

تظهر صورة الطفل العربي في قصص الأطفال الإسرائيليين بالمخادع الشرير والقذر البغيض، يصف كاتب الأطفال "يزهار سميلانسكي" في قصته "خربة خزعة" على لسان "شلومو ويهودا" الطفل العربي النازح مع أهله، أنه حين يكبر ويكون رجلًا سيكون مثل الحية السامة، "لقد لمسنا ما يعتمل في نفس الطفل. إن تقاطيع وجهه تدل على ما سيكون في المستقبل. هذا الطفل الضعيف الذي لا يستطيع غير البكاء، سيكون أفعى سامة".

أما الكاتب "يوسف أريخا" في قصته "صفية المسيحية" يصف الأطفال العرب بأنهم: "يرتدون ملابس قطنية قذرة، شعورهم منسابة على وجوههم، كثيرًا ما تصاب أعينهم بالتهاب مزمن، لا يرتدون السراويل، أعضاؤهم الجنسية بارزة، حفاة القدم".

مناهج التاريخ وتكريس العنصرية الإسرائيلية ضد العرب والفلسطينيين

تبنت الصهيونية فرضية أن فلسطين كانت أرضًا مملوكة حصريًّا للشعب اليهودي في تقديم الاستيطان اليهودي في فلسطين كمشروع أيديولوجي وأخلاقي يقدم حلًّا لمعاداة السامية التي ابتلي بها اليهود في مجتمعات الشتات الأوروبية وصورت الحركة الصهيونية في كتب التاريخ المدرسية فلسطين على أنها "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، والمهاجرين اليهود إلى فلسطين كرواد جاءوا لغزو بيئة غير مضيافة، وجعل الصحراء القاحلة تزدهر، هذه السردية حملتها مناهج التاريخ الإسرائيلية لتمجيد الأمة اليهودية، وتعزيز الهوية الوطنية، وتبرير الأنظمة الاجتماعية والسياسية للدولة. خاصة في سنوات التعليم التسع الإلزامية، لتشكيل وعيِ الفرد الإسرائيلي بالطريقة التي تضمن الحفاظ على روح العداء للعرب، وتشويه صورتهم، والتأكيد على الخطط التوسعية للدولة العبرية، إلى الحد الذي يصبح معه هذا التوسع عقيدة لا ينبغي التخلي عنها، مع التأكيد على ضرورة ربطِ الدين بالقومية، لذا بحثت الدولة الإسرائيلية من خلال مفكريها وعلمائها عن مسوغات وجودها في الدين اليهودي والكتاب المقدس وكتب التلمود.

لذا عملت مناهج ومواد الدراسة التي تدرس للطلبة على تأكيد شرعية الوجود والتوسع الإسرائيلي وإنشاء المستوطنات، ومن ثم التأكيد على حقيقة "إسرائيل الكبرى" على حساب فلسطين، فقد وضعت الصهيونية إستراتيجية واضحة للتعليم لتجعل أهدافه متصلة مع الأهداف الرئيسية لها والمتمثلة في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

يستحضر كتاب "رحلة إلى الماضي من العصور الوسطى حتى العصر الحديث" المقرر على الصف الخامس أحداث تاريخية بصورة مضللة لترسيخ الضغائن التاريخية تجاه العرب والمسلمين. فعلى سبيل المثال، يتم سرد أحداث تتعلق بمعارك النبي محمد مع القبائل اليهودية بطريقة تبعث على الكراهية وتعزز الشعور بالعداء تجاه العرب المسلمين. يُضاف إلى ذلك، الإساءة إلى الدين الإسلامي في عدة كتب، حيث يُشوه دور النبي محمد ويُقدمه بصورة سلبية، ما يعزز الفصل الثقافي والديني بين اليهود والمسلمين.

 أما كتاب "شعب إسرائيل" لطلاب الصف السابع، فيسرد معركة بني قريظة بصورة تحريضية، حيث يُصور المسلمين على أنهم قتلوا اليهود بطريقة "مفزعة جدًّا" واستمرت عمليات القتل طوال الليل. هذا السرد التاريخي يسعى إلى خلق صورة سلبية وعنيفة للمسلمين في أذهان الطلاب الإسرائيليين.

يصف كتاب "إسرائيل والشعوب" -المقرر على الصف الرابع- العرب بأنهم "مجرد قبائل رحَّل تعيش في الصحراء وتعتمد على النهب والأشغال الوضيعة". ويُصور النبي محمد بطريقة تشوه الإسلام، حيث يدَّعي الكتاب أن النبي كان يحاول "محاكاة العادات اليهودية"، ما يزيد من ترسيخ الفكرة بأن العرب والمسلمين متخلفون وغير متحضرين.

ويعد كتاب "القرن العشرون على عتبة الغد" المقرر على الصف الثامن من أكثر الكتب التي تزور التاريخ وتقدمه إلى الطلاب بصورة لا تمت إلى الواقع بصلة، حيث تحدَّث عن حرب 1948 بسرد مغلوط يطمس التاريخ الفلسطيني المعاصر من خلال آلاف المغالطات والتشويهات التي تدرس للطلبة اليهود والعرب معًا.

مناهج الجغرافيا وتكريس العنصرية تجاه فلسطين والعرب

تسعى المناهج الإسرائيلية إلى محو الهوية التاريخية والجغرافية لفلسطين من خلال تغييب الحدود الحقيقية لفلسطين التاريخية، وتجاهل وجود الفلسطينيين كأصحاب الأرض. تقدم الكتب خرائط لا تمت في معظمها إلى الواقع بصلة، تقدم رسومًا وصورًا بالاستناد إلى الكتابِ المقدس والوعد الإلهي، الذي يمنح اليهود المنطقة من نهر الفرات إلى البحر المتوسط، كما يُشار إلى فلسطين المحتلة باسم "إسرائيل" من دون ذكر فلسطين أو مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من الأراضي الفلسطينية. هذا التلاعب في الجغرافيا يساهم في غرس فكرة أن إسرائيل هي صاحبة الحق التاريخي الوحيد في الأرض، كما تستخدم المناهج الإسرائيلية الرموز الجغرافية لتكريس الأيديولوجية الاستيطانية، حيث يُنظر إلى المستوطنات اليهودية على أنها رمز "الاستقلال" و"النضال من أجل البقاء"، فعلم الجغرافيا يُستخدم أيضًا لتعزيز الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية. فالمناطق المحتلة تدرس على أنها جزء لا يتجزأ من "أرض إسرائيل"، ويتم تصوير المستوطنات على أنها امتداد طبيعي للدولة الإسرائيلية. هذا الترويج للاستيطان يعزز فكرة التوسع الجغرافي ويشوه حقيقة أن هذه المستوطنات غير شرعية وفقًا للقانون الدولي. الكتب المدرسية تركز في تعزيز مفهوم "الوطن اليهودي" الممتد من البحر إلى النهر، ما يساهم في نزع الشرعية عن أي حق للفلسطينيين في هذه المناطق.

يتناول كتاب "أرض الوطن" المقرر على الصف الخامس، قصة الاستيطان اليهودي ويُقدم العرب على أنهم "لصوص وسفاحون"، ويصف الفلسطينيين بأنهم كانوا يهاجمون المستوطنات اليهودية ويُهددون أمن اليهود. كما يتجاهل الكتاب حق العرب في الأرض ويصورها على أنها أراضٍ كانت "مهجورة" قبل وصول المستوطنين اليهود.

يُعلَّم الطلاب الإسرائيليون في المدارس أن الحدود الجغرافية لإسرائيل مفتوحة وغير ثابتة، ما يعزز الفكر الصهيوني القائل بأن إسرائيل لديها الحق في التوسع الجغرافي عبر احتلال مزيد من الأراضي. يتم تجاهل أي إشارة إلى الحدود المتفق عليها دوليًّا، وبالتالي يُمنح الطلاب انطباع بأن فلسطين وشعبها لا وجود لهم ككيان جغرافي أو سياسي. يتم تعزيز هذه الفكرة من خلال النصوص الجغرافية التي تشدد على السيطرة الإسرائيلية على موارد الأراضي والمياه دون الإشارة إلى تأثير هذه السياسات في الفلسطينيين.

ضمن هذا السياق الجغرافي، يتم تشويه هوية المدن الفلسطينية. عديد من الكتب المدرسية الإسرائيلية تقدم القدس ومدنًا أخرى كمناطق يهودية بحتة، من دون ذكر التاريخ الفلسطيني والعربي لهذه المدن. في بعض الحالات، يتم تغيير الأسماء العربية للقرى الفلسطينية إلى أسماء عبرية في الخرائط والكتب المدرسية، ما يساهم في محو الذاكرة التاريخية الفلسطينية ويعزز الاستيلاء الإسرائيلي على التراث الجغرافي والثقافي للفلسطينيين.

يتحدث كتاب "مختارات إسرائيل الجديدة" للصف الثاني في فصل كامل عن مدينة الخليل العربية الإسلامية ويصنفها تحت عنوان "مدن عتيقة في يهودا"، مشيرًا إلى أن جذورها يهودية وهي أرض الأجداد والآباء بالنسبة إلى اليهود، ولولا وحشية الفلسطينيين في الخليل وقيامهم بمذبحة ضد اليهود عام 1929 لبقيت عامرة بالتراث اليهودي.

يقدم كتاب "بين أسوار القدس" المقرر على الصف التاسع، القدس وكأنها مدينة يهودية بحتة، ويتم وصف العرب الذين يعيشون في محيطها بأنهم لصوص ومتآمرون. هذه الرواية تحاول طمس الهوية الفلسطينية للمدينة وتكريس الهيمنة اليهودية عليها.

هكذا يتضح أن كتب الجغرافيا تهدف إلى تكريس نظرة الطلبة اليهود إلى أنفسهم على أنهم أسياد البلاد، وتعلمهم السيطرة على سكانها وطبيعتها وفضائها، وتبرر عمل أي شيء بضرورة توطيد هيمنة اليهود. فالأساس الأيدويولجي لمادةِ الجغرافيا هو الرسالة الصهيونية المتعلقة باستعادة الوطن، وإعادة الاستيطانِ فيه على يد أبناء إسرائيل الذين عادوا إليها بعد ألفي عام في المنفى.

في هذا الإطار لا تقدم الكتب المدرسية سوى قدر ضئيل من المعلوماتِ حول المكان (الوطن) للشعبِ الفلسطيني، ولا تتعرض لحياته وللظروف الاجتماعية والتغيرات خلال الألفي عام، وباستخفاف علمي منقطع النظير تختزل ألفي سنة من الحضارة في عدد ضئيل من الكلمات. مقابل ذلك تسهب الكتب المدرسية في تمجيد إنجازات الصهيونية كتذليل الصحراء وتطويعها، وإعادة مجد الغابات الذي ذكرها الكتاب المقدس.

يتضح مما سبق أن العنصرية في مناهج التعليم الإسرائيلية، ولا سيما في كتب التاريخ والجغرافيا، تسهم بشكل كبير في تعزيز الرؤية العنصرية للصراع العربي الإسرائيلي، وتكرس سياسات طويلة الأمد تهدف إلى تشويه صورة العرب في أذهان الأجيال اليهودية الصاعدة.